البنتاغون: مقتل مسلّح من جماعة تدعمها إيران وإصابة اثنين في هجوم سوريا

مقر «البنتاغون» في واشنطن (أ.ب)
مقر «البنتاغون» في واشنطن (أ.ب)
TT

البنتاغون: مقتل مسلّح من جماعة تدعمها إيران وإصابة اثنين في هجوم سوريا

مقر «البنتاغون» في واشنطن (أ.ب)
مقر «البنتاغون» في واشنطن (أ.ب)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن ضربة نفذتها الولايات المتحدة في سوريا، الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل عضو في جماعة مسلحة مدعومة من إيران، وإصابة اثنين آخرين، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وصرح المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، للصحافيين: «سنواصل عملية التقييم، كما تعلمون، وإذا طرأ تغيير فسوف نخطركم بالتأكيد».
وقصفت الولايات المتحدة، ليل الخميس الجمعة، بنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شرق سوريا، في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن رداً على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق.



إسرائيل: توقيف 4 من سكان القدس للاشتباه في دعمهم لتنظيم «داعش»

أفراد من الشرطة الإسرائيلية (رويترز)
أفراد من الشرطة الإسرائيلية (رويترز)
TT

إسرائيل: توقيف 4 من سكان القدس للاشتباه في دعمهم لتنظيم «داعش»

أفراد من الشرطة الإسرائيلية (رويترز)
أفراد من الشرطة الإسرائيلية (رويترز)

ألقت الشرطة الإسرائيلية، وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) القبض على 4 أشخاص من سكان حي بيت صفافا في القدس، في العشرينات من عمرهم، للاشتباه في دعمهم تنظيم «داعش» وشرائهم معدات عسكرية وأسلحة كانت معدة للاستخدام ضد اليهود فيما يسمونها «الحرب الكبرى في نهاية الزمان»، وذلك بحسب بيان مشترك صادر عن الجهتين.

وكشفت التحقيقات «أن المشتبه بهم كانوا يتابعون محتوى تابعاً للتنظيم الإرهابي عبر الإنترنت، بما في ذلك مواد عن الفظائع ومقاطع فيديو لعمليات الإعدام من مناطق القتال التابعة للتنظيم في الخارج»، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت».

وبتأثير من هذا المحتوى، خطَّطوا للحصول على أسلحة؛ استعداداً لـ«حرب ضد اليهود».

ومن المتوقع توجيه اتهامات ضد اثنين من المشتبه بهم، بينما ستستمر التحقيقات بشأن الآخرَين.

وكان قد تم في سبتمبر (أيلول) العام الحالي توجيه لائحة اتهام لشاب عربي أعلن ولاءه لـ«داعش»، وخطط لتنفيذ هجوم ضد قوات الأمن الإسرائيلية.


باحث إسرائيلي: نتنياهو يتعرض لضغط غير مسبوق على يد ترمب

الرئيس دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البرلمان الإسرائيلي 13 أكتوبر الماضي (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البرلمان الإسرائيلي 13 أكتوبر الماضي (أ.ب)
TT

باحث إسرائيلي: نتنياهو يتعرض لضغط غير مسبوق على يد ترمب

الرئيس دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البرلمان الإسرائيلي 13 أكتوبر الماضي (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البرلمان الإسرائيلي 13 أكتوبر الماضي (أ.ب)

يفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيطرته على المشهد السياسي في إسرائيل بعد حرب غزة، ما يجعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحت ضغط متزايد وسط انتقادات داخلية وخيارات محدودة.

هذا ما يؤكده الباحث الإسرائيلي شلوم ليبنر، وهو زميل أول غير مقيم في مبادرة «سكوكروفت» لأمن الشرق الأوسط وخدم سبعة رؤساء وزراء إسرائيليين خلال ثلاثة عقود، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيس الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون الدولي الإسرائيلي (أ.ب)

ويقول ليبنر إن اندفاع ترمب نحو إبرام اتفاق دائم في غزة يمكن أن يوجه ضربة قاضية للحكومة الإسرائيلية.

وتجري حالياً نسخة قوية من مشهد «تبديل الحرس»، الذي يشاهده الملايين سنوياً في قصر باكنغهام وقلعة وندسور، على أراضي الإمبراطورية البريطانية السابقة. فالشرق الأوسط، حيث تناقش الترتيبات الخاصة بمرحلة ما بعد حرب غزة وسط نشاط محموم، يعيش حالة من الاضطراب، مع سعي الأطراف الرئيسية إلى بسط نفوذها على مستقبل المنطقة. أحد هؤلاء هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتعرض للدهس، أو بالأحرى لـ«دهس ترمبي»، في خضم هذه العملية. وقد تكون الأضرار التي لحقت به غير قابلة للإصلاح.

ويضيف ليبنر أنه مع اقتراب القتال في قطاع غزة من نهايته، الأمر الذي يثير استياء بعض حلفاء نتنياهو الذين يرغبون في استمرار المعركة، ظهرت فراغات في القيادة على جانبي الحدود. ولم تسفر المبادرات السابقة لصياغة خطط لمرحلة ما بعد الصراع في غزة عن نتائج، وذلك بسبب، من بين عوامل أخرى، رفض إسرائيل السماح للسلطة الفلسطينية بأي دور في تلك المرحلة. وقد استغلت حركة «حماس»، التي تعهد نتنياهو في البداية بـ«القضاء عليها»، هذه الثغرة لفرض سيطرة عنيفة على المناطق التي انسحبت منها الجيش الإسرائيلي. وأي آمال في إقامة حكم بديل في غزة ستواجه احتمال مقاومة مسلحة من مقاتلي «حماس».

ويضيف ليبنر أن ثمة فراغاً مشابهاً يسود داخل إسرائيل نفسها، حيث تكاد المستويات العليا من فريق نتنياهو المهني تفرغ. فقد قدم رون ديرمر، أقرب مستشاريه وأكثرهم ثقة وناصحه لدى إدارة ترمب، استقالته من منصب وزير الشؤون الاستراتيجية. وجاءت استقالته بعد إقالة تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي، في 21 أكتوبر (تشرين الأول)، على خلفية خلافات في السياسات. أما تساحي برافيرمان، رئيس ديوان نتنياهو الشخصي، فسيغادر قريباً إلى لندن لتولي منصب سفير إسرائيل المقبل لدى محكمة سانت جيمس.

وسيترك هذا التغيير الكبير في الصفوف العليا حتماً فجوة تشغيلية في وقت حرج بالنسبة لإسرائيل، مع رحيل ذوي الخبرة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث عبر الهاتف خلال حضور جلسة في الكنيست (إ.ب.أ)

وفي حين تتسع هذه الفجوة، يملؤها بنشاط ترمب، الذي تدخل ليبسط سيطرته على جميع الأطراف وسط احتمال انهيار الهدنة التي ترعاها الولايات المتحدة، وقال مهدداً في 29 أكتوبر: «إذا لم تحسن (حماس) التصرف، فسيتم القضاء عليها». لكن المستفيد الفعلي هو إسرائيل، إذ جعل اعتماد نتنياهو على السخاء الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي الأميركي إياه رهيناً لمطالب ترمب. وقال الرئيس في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» في 31 أكتوبر: «لقد ضغطت على (نتنياهو)، لم تعجبني بعض تصرفاته، وقد رأيتم ما فعلت حياله».

وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت إسرائيل زيارات متتالية من ترمب، ونائبه جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، والمبعوثين الرئاسيين للسلام جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، وذلك لضمان امتثال نتنياهو لبرنامج البيت الأبيض الهادف لإنهاء المواجهة، إلى جانب افتتاح مركز التنسيق المدني - العسكري في إسرائيل، حيث يعمل مئات من الأميركيين على «دعم جهود الاستقرار» و«مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار»، رسخ ترمب مكانته بوصفه الحكم النهائي في كل ما يتعلق بغزة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

واليوم يجد نتنياهو، الذي كان يوماً يتباهى بقدرته على إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة، قائلاً بثقة اتركوا أميركا لي، نفسه هدفاً لانتقادات لا تتوقف داخل إسرائيل، متهماً بالتنازل عن سيادة بلاده لترمب. لقد تلاشت هذه الثقة الزائدة التي كانت تميزه عندما كان يتبارز مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن، محاولاً باستمرار التفوق عليها بالمناورة. غير أن تلك الأساليب ترتد عليه الآن في مواجهة ما أصبح أشبه برئاسة إمبراطورية».

وقال له ترمب ناصحاً في 4 أكتوبر: «ليس أمامك خيار، معي عليك أن تكون منسجماً تماماً».

ويقول ليبنر إن رئيس الوزراء اليوم في موقف لا يحسد عليه، فالحماسة داخل حكومته تجاه ترمب، التي بلغت ذروتها عندما طرح الرئيس فكرته بالسيطرة على غزة وتحويلها إلى «الريفيرا الفرنسية»، قد انهارت. إذ إن التزام ترمب بالحفاظ على الهدنة دفعه إلى التقليل من شأن خروق «حماس» وتقييد حرية تحرك إسرائيل. وقد تدخل المسؤولون الأميركيون لإلغاء خطط إسرائيلية للرد، كانت تشمل منع المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاق انتشار الجيش الإسرائيلي في غزة. وأصيب العديد من شركاء نتنياهو بإحباط شديد عندما صرح ترمب لمجلة «تايم» بشكل قاطع بأن ضم الضفة الغربية «لن يحدث»، وأنه «إذا فعلت إسرائيل ذلك فستخسر كل دعمها من الولايات المتحدة».

ويواجه نتنياهو تحديات استراتيجية في التفاوض مع ترمب بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار. فالقضايا المتعلقة بطبيعة الحكم المستقبلي في غزة، ومدى نزع سلاح «حماس»، وحدود إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي، ستؤثر جميعها في مستوى هشاشة إسرائيل أمام تكرار هجوم 7 أكتوبر. ومن المرجح أن يثير نهج رئيس الوزراء في هذه الملفات، حيث سيسعى إلى أكبر قسط من حرية المناورة، صداماً مع جدول أعمال الرئيس الذي يميل إلى تقديم تنازلات أوسع لتحقيق تقدم أسرع.


الضربة الإسرائيلية لـ«حزب الله» تنتظر التوقيت

جنود تابعون للجيش اللبناني يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في قرية طير فلساي بالقرب من الليطاني في جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود تابعون للجيش اللبناني يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في قرية طير فلساي بالقرب من الليطاني في جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

الضربة الإسرائيلية لـ«حزب الله» تنتظر التوقيت

جنود تابعون للجيش اللبناني يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في قرية طير فلساي بالقرب من الليطاني في جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
جنود تابعون للجيش اللبناني يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في قرية طير فلساي بالقرب من الليطاني في جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)

واصلت إسرائيل استعداداتها لتوجيه ضربة إلى «حزب الله»، إذ استقدم جيشها تعزيزات إلى المنطقة الشمالية قرب الحدود مع لبنان، بالتزامن مع اختتام تدريبات عسكرية في المنطقة ذاتها، إضافةً إلى استمرار شن غارات في الجنوب اللبناني على مواقع تقول إنها لـ«حزب الله».

ووفق تلخيصات رئاسة الأركان الإسرائيلية، فإن «الجيش الإسرائيلي بات في جهوزية عالية جداً، كما لو أن الحرب ستنشب غداً».

وأفادت صحيفة «معاريف» بأن «التقديرات في تل أبيب هي أن المحور الإيراني كله يستعدّ لحرب أخرى مع إسرائيل لكي يمحو عار الضربات التي تلقّاها من قواتها في السنتين الأخيرتين». ويرى الجيش الإسرائيلي أن «هذه الحرب قادمة حتماً، والقضية هي التوقيت»، لذلك فإنه لن ينتظر وسيوجّه «ضربة استباقية».

وصرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بأن قواته أصبحت جاهزة لتوجيه ضربات قاصمة أكثر من ذي قبل، وأنه وضع خطة لتضخيم حجم وقدرات الجيش على تنفيذ هذه العمليات في كل الجبهات. وركز زامير على الجبهة مع لبنان بوصفها نموذجاً.

وكشفت مصادر في وزارة المالية الإسرائيلية عن أن زامير تقدَّم بطلب «عاجل ومُلحّ» للحصول على ميزانية طارئة لاستبدال طائرات مروحية قتالية حديثة بطائرات الـ«أباتشي» القديمة جداً، التي تعمل في الشمال، ومضاعفة عددها.