أسهم أوروبا تلامس أعلى مستوى في 7 سنوات بدعم بيانات الوظائف الأميركية

القطاع غير الزراعي زاد 257 ألفًا الشهر الماضي

أسهم أوروبا تلامس أعلى مستوى في 7 سنوات بدعم بيانات الوظائف الأميركية
TT

أسهم أوروبا تلامس أعلى مستوى في 7 سنوات بدعم بيانات الوظائف الأميركية

أسهم أوروبا تلامس أعلى مستوى في 7 سنوات بدعم بيانات الوظائف الأميركية

لامست الأسهم الأوروبية أعلى مستوى لها في سبع سنوات أمس (الجمعة) بعدما عوضت خسائرها في أوائل التعاملات عقب صدور بيانات الوظائف الأميركية التي أظهرت أن سوق العمل في الولايات المتحدة لا تزال في وضع قوي.
وقالت وزارة العمل الأميركية، أمس، إن الوظائف غير الزراعية زادت 257 ألفا الشهر الماضي. وعدلت بيانات نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) لإضافة 147 ألف وظيفة عما أعلن في السابق.
وزاد معدل البطالة 0.1 نقطة مئوية إلى 5.7 في المائة، لكن هذا يرجع إلى زيادة القوى العاملة في علامة على الثقة في سوق الوظائف. وتعافت الأجور بشدة أيضا.
وأنهى المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى التعاملات مرتفعا 0.2 في المائة إلى 1490.48 نقطة بعدما لامس أعلى مستوى في سبع سنوات 1492.66 نقطة.
غير أن المستثمرين ظلوا حذرين بشأن اليونان، حيث هوت أسهم بنوك ألفا وبيريوس والبنك الأهلي اليوناني بما تراوح بين خمسة و12 في المائة بعد خفض تصنيفها في ضوء المواجهة بين الحكومة الجديدة ودائني اليونان.
وقفز سهم هكساجون 7.2 في المائة مسجلا مستوى قياسيا بعدما أعلنت شركة البرمجيات عن نتائج أعمال أفضل من التوقعات وتحسن في نمو المبيعات.
وبدأت أسهم صنرايز السويسرية للاتصالات التداول بأداء قوي؛ إذ صعد السهم 11.8 في المائة من سعر أدراجه 68 فرنكا سويسريا.
وفي أنحاء أوروبا تراجع المؤشر «فايننشيال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المائة ونزل المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.3 في المائة وخسر داكس الألماني 0.5 في المائة.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.