«مانجا» للإنتاج تطلق الفيديو الترويجي لفيلم الأنيمي السعودي «الرحلة»

بالتزامن مع مهرجان برلين السينمائي الدولي

شعار الفيلم الذي سيعرض في صيف هذا العام (الشرق الأوسط)
جانب من الفيلم الذي أنتجته «مانجا» (الشرق الأوسط)
شعار الفيلم الذي سيعرض في صيف هذا العام (الشرق الأوسط) جانب من الفيلم الذي أنتجته «مانجا» (الشرق الأوسط)
TT

«مانجا» للإنتاج تطلق الفيديو الترويجي لفيلم الأنيمي السعودي «الرحلة»

شعار الفيلم الذي سيعرض في صيف هذا العام (الشرق الأوسط)
جانب من الفيلم الذي أنتجته «مانجا» (الشرق الأوسط)
شعار الفيلم الذي سيعرض في صيف هذا العام (الشرق الأوسط) جانب من الفيلم الذي أنتجته «مانجا» (الشرق الأوسط)

أطلقت شركة «مانجا» للإنتاج التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك) الخيرية الفيديو الترويجي لأول فيلم أنيمي سعودي ياباني ويحمل الفيلم اسم «الرحلة» The Journey وسيكون هذا الفيلم أول فيلم سعودي سينمائي بتقنية 4DX التي تحاكي مؤثرات وظروف العالم الحقيقي، بحيث يمكن لرواد السينما ترقب تجربة سينمائية فريدة ومميزة.
وأطلقت مانجا للإنتاج الفيديو الترويجي بالتزامن مع مهرجان برلين السينمائي الدولي العريق في ألمانيا ويمكن مشاهدته على منصات شركة مانجا للإنتاج و«فوكس سينما» على مواقع التواصل الاجتماعي والتي حظيت بتغطية إعلامية من وسائل الإعلام العالمية. وسيتم طرح الفيلم الذي بلغ حالياً مرحلة ما بعد الإنتاج في دور السينما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صيف 2021 وستعمل تي جوي على توزيعه في اليابان.
وفي إطار تعليقه على طرح الفيديو الترويجي، قال الدكتور عصام بخاري، الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»: سيقدم فيلم «الرحلة» للمشاهد تجربة مميزة وفريدة من نوعها حيث تم إخراج وإنتاج الفيلم بجودة عالية من قبل فريق متخصص من الخبراء في اليابان والمواهب السعودية. نحن في شركة مانجا للإنتاج سعداء بأنه سيعرض على مستوى المنطقة وأيضاً عالمياً لنصدر ثقافتنا السعودية وقصصنا التاريخية من شبه الجزيرة العربية وسيكون فيلم «الرحلة» البداية لانطلاقة مانجا للإنتاج في دور السينما في الشرق الأوسط والعالم بعدد من الأفلام السينمائية القادمة.
استوحي فيلم «الرحلة» من تاريخ شبه الجزيرة العربية ومن الحضارات القديمة في المنطقة ويروي قصة أوس، الخزاف الذي يخفي ماضياً غامضاً والذي يُجرّ إلى معركة ملحمية للدفاع عن مدينته. ويعدّ فيلم الأنيمي إنتاجاً مشتركاً مع الاستديو الياباني المعروف «توئي أنيميشن» وهو من إخراج شيزونو كوبون المخرج العالمي الشهير الذي أخرج أفلاماً مثل Godzilla: City on the Edge of Battle والمحقق كونان وحرصت مانجا على استقطاب أفضل الممثلين الصوتيين من اليابان في الفيلم مثل Hiroshi Kamiya وTakaya Kuroda وToru Furuya وغيرهم من الأصوات الشهيرة اليابانية. وشارك في الفيلم أيضاً نخبة من الممثلين الصوتيين في النسخة العربية من الفيلم مثل نصار النصار وعبده شاهين ورشا رزق.
من جهته، قال طوني المسيح، مدير توزيع المحتوى في «فوكس سينما»: «نحن سعداء جداً لعرض فيلم الأنيمي السعودي الياباني في صالات السينما في وقت لاحق من هذا العام. فثقافة الرسوم المتحركة رائجة في الشرق الأوسط كما أن عشاق السينما في المنطقة يرغبون في مشاهدة المحتوى المحلي. لذلك، نحن على ثقة بأنّ فيلم (الرحلة) سيحقق نجاحاً كبيراً. إنّ (مانجا للإنتاج) شركة رائدة في مجال الرسوم المتحركة وتفخر (فوكس سينما) بالتعاون معها في توزيع هذا الفيلم لضمان استمتاع الجماهير بأفضل الأعمال الناطقة باللغة العربية».
يشار إلى أنّ شركة «مانجا للإنتاج» هي إحدى الشركات التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك) الخيرية وتختص في صناعة المحتوى الإبداعي من خلال إنتاج الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو والقصص المصورة ذات الرسالة الهادفة والجودة والاحترافية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع محلياً وعالمياً.
يُتوقع عرض فيلم «الرحلة» في دور السينما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واليابان في صيف 2021. وسيُعرض الفيديو الترويجي حالياً في صالات «فوكس سينما» في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
https://www.youtube.com/watch?v=vvvbFPE3Lig&t



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».