أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اليوم، أنه يخوض «صراعاً من أجل بقاء أميركا».
وفي أوّل خطاب له منذ خسارته الانتخابات، هاجم ترمب الرئيس جو بايدن، منتقداً أداءه «الكارثي»، وقال ترمب أمام «مؤتمر العمل السياسي المحافظ»، «نحن في صراع من أجل بقاء أميركا كما نعرفها. هذا صراع. هذا صراع رهيب ومريع ومؤلم ... في النهاية، نحن نفوز دائماً».
ولم يستبعد ترمب في أول ظهور علني له منذ تركه منصبه، خوضه السباق الرئاسي عام 2024، إذ قال الرئيس السابق الذي تولى الرئاسة لفترة ولاية واحدة: «قد أقرر ذلك حتى اتغلب عليهم للمرة الثالثة».
وأضاف ترمب مجدداً اتهمامه للديمقراطيين بتزوير نتائج الانتخابات الرائسية: «في الواقع، أنتم تعلمون أنّهم خسروا الانتخابات، لكن من يدري، من يدري؟ ربما أقرّر أن أهزمهم للمرّة الثالثة».
وقال ترمب عن حركته الشعبويّة «الرحلة المذهلة التي بدأناها معاً ... لم تنته بعد. وفي النهاية سنفوز».
ووضع الرئيس الجمهوري السابق حدّاً للشائعات حول عزمه على إنشاء حزب سياسي جديد، قائلاً «لن أطلِق حزباً جديداً. لدينا الحزب الجمهوري. سوف يتّحد ويكون أقوى من أيّ وقت مضى».
وكما كان متوقّعاً، انتقد ترمب بايدن، قائلاً إنّ الديموقراطي بايدن «أنهى للتوّ الشهر الأوّل الأكثر كارثيّة لأيّ رئيس جديد في السلطة».
ووصف ترمب في خطابه المتشائم، أميركا بأنّها أرض مقسّمة، مشدّداً على أنّ «أمننا وازدهارنا وهوّيتنا كأميركيّين على المحكّ».
كما شنّ هجوماً على المهاجرين، منتقداً سياسات بايدن في مجال تغيّر المناخ والطاقة ونزاهة الانتخابات.
وظهر الرئيس الأميركي الخامس والأربعون أمام حضور من المناصرين له الذين لا يزالون يرفعون أعلاماً ويضعون قبّعات ويحملون أغراضاً عليها اسم ترمب، فيما توسّط المؤتمر تمثال ذهبي للملياردير الجمهوري.
لكنّ الحزب الجمهوري يعاني انقسامات كبرى منذ الهجوم العنيف الذي شنّه أنصار لترمب على مبنى الكونغرس في واشنطن.
وبعدما حُرم من استخدام تويتر ووسائل تواصل اجتماعي أخرى، بقي ترمب بعيداً عن الأنظار في مقرّ إقامته في مارالاغو بفلوريدا، وعندما خرج ترمب إلى المنصّة، لاقى حفاوةً بالغة من مؤيّديه الذين لم تضع سوى قلّة منهم كمامات، رغم انتشار فيروس كورونا.
وبعد أربع سنوات أمضاها ترمب في البيت الأبيض، خسر الجمهوريّون السيطرة على مجلسَي الكونغرس وعلى البيت الأبيض، إلا أن استطلاع غير رسمي للمشاركين في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين، أظهر تأييد 95 في المائة من المشاركين لاستمرار سياسات ترمب، بينما أعرب 70 في المائة عن رغبتهم في ترشح ترمب مرة أخرى عام 2024.
ترمب ينتقد أداء بايدن «الكارثي»... ولا يستبعد خوض سباق 2024 الرئاسي
ترمب ينتقد أداء بايدن «الكارثي»... ولا يستبعد خوض سباق 2024 الرئاسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة