طبيب يمثل أمام المحكمة من غرفة العمليات عبر «زووم»

لارتكابه مخالفة مرورية

الدكتور سكوت غرين في غرفة العمليات أثناء محاكمته (أ.ب)
الدكتور سكوت غرين في غرفة العمليات أثناء محاكمته (أ.ب)
TT

طبيب يمثل أمام المحكمة من غرفة العمليات عبر «زووم»

الدكتور سكوت غرين في غرفة العمليات أثناء محاكمته (أ.ب)
الدكتور سكوت غرين في غرفة العمليات أثناء محاكمته (أ.ب)

أفادت السلطات الطبية في كاليفورنيا بأنّها ستحقق مع جراح تجميل ظهر عبر خاصية الفيديو خلال جلسة استماع أمام المحكمة لارتكابه مخالفة مرورية. حسبما ذكرت «الغارديان» البريطانية.
ذكرت صحيفة «سكرامينتو بي» أن سكوت غرين مثُل أمام المحكمة العليا في «سكرامنتو» الخميس من داخل غرفة العمليات خلال جلسة استماع عقدت عبر الإنترنت لدواعي جائحة «كورونا».
ظهر الجراح مرتدياً زي غرف العمليات إلى جوار مريض يخضع لجراحة بعيداً عن الأنظار، فيما كان من السهل سماع أصوات صافرات الآلات الطبية في الخلفية.
وقال كاتب المحكمة: «مرحباً سيد غرين؟ مرحباً. هل أنت متاح للتجربة؟» فيما ظهر ضابط مكلف بالحضور في قاعة المحكمة وقد رفع حاجبيه في دهشة. وعلق كاتب المحكمة قائلاً: «يبدو أنك في غرفة عمليات الآن»!
أجاب الطبيب: «نعم يا سيدي. نعم، أنا في غرفة العمليات الآن. لكنني جاهز للمحاكمة، تفضل».
وذكّر الكاتب أنّ الإجراءات بُثّت على الهواء مباشرة، لأن جلسات استماع المخالفات المرورية يتعين بثها للجمهور بموجب القانون. وبدا أنّه يواصل العمل ورأسه لأسفل انتظاراً لوصول مفوض المحكمة غاري لينك لدخول غرفة العمليات.
وعندما ظهر مفوض المحكمة وشاهد الطبيب، تردد القاضي في المضي قدماً في المحاكمة حرصاً على سلامة المريض.
عندها قال غرين: «برفقتي جراح آخر يساعدني في العملية، لذا يمكنني الوقوف معكم والسماح لزميلي بإكمالها».
قال القاضي إنّه لا يعتقد أنّه من المناسب إجراء المحاكمة في ظل هذه الظروف، وأخبر غرين بأنّه يفضل تحديد موعد جديد لجلسة الاستماع، «عندما لا تكون منشغلاً بجراحة لتهتم باحتياجات المريض»، ليعتذر غرين.
وقال الطبيب قبل أن يقاطعه القاضي: «في بعض الأحيان، لا تسير الجراحة دائماً على هذا النحو»، ليقاطعه القاضي قائلاً: «هذا ما يحدث الآن، نريد الحفاظ على صحة الناس، نريد إبقاءهم على قيد الحياة، هذا مهم».
وأفاد «المجلس الطبي في كاليفورنيا» بأنّه سينظر في الحادث، مشيراً إلى أنّه «يتوقع من الأطباء اتّباع معايير الرعاية عند علاج مرضاهم».
والجراح غرين لم يرد على مكالمة لطلب التعليق منه على ما حدث.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.