مقتل وإصابة 14 عسكرياً بانفجار سيارة مفخخة غرب العراق

TT

مقتل وإصابة 14 عسكرياً بانفجار سيارة مفخخة غرب العراق

أعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس مقتل سبعة من قوات الحشد العشائري والجيش العراقي وإصابة سبعة آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة في محافظة الأنبار (120كم غرب بغداد).
وقالت الخلية في بيان إن قوة مشتركة من لواء المشاة الثامن والحشد العشائري تمكنت خلال واجب بحث وتفتيش من العثور على عجلة مفخخة في منطقة المدهم التابعة لقضاء حديثة غرب الأنبار.
وأشارت، حسب وكالة الأنباء الألمانية إلى أن الجهد الهندسي باشر تفكيك العجلة المفخخة، وأثناء المعالجة انفجرت مما أدى إلى مقتل عسكري وإصابة خمسة آخرين من لواء المشاة الثامن، ومقتل ستة من حشد قضاء حديثة العشائري، وإصابة اثنين آخرين من مقاتلي الحشد.
من ناحية ثانية صرح اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من اعتقال تسعة من عناصر «تنظيم داعش» في محافظات البصرة وكركوك والأنبار ونينوى. وقال رسول، في بيان، إن ذلك جاء خلال عمليات نوعية ومهنية نفذها جهاز مُكافحة الإرهاب بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، مشيرا إلى أن العمليات شملت مناطق مختلفة من محافظات البصرة وكركوك والأنبار ونينوى، وأسفرت عن اعتقال تسعة من بقايا عناصر «تنظيم داعش».
وتواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية والأمنية الاستباقية لمواجهة فلول «تنظيم داعش» في مناطق متفرقة من البلاد. وفي هذا الإطار شرعت قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي أمس بعملية أمنية واسعة لملاحقة بقايا عناصر التنظيم شمال شرقي ديالى. ونقل موقع «السومرية نيوز» اليوم عن قائد عمليات الحشد في ديالى طالب الموسوي قوله: عملية واسعة النطاق انطلقت في الساعة السادسة صباحا بإسناد طيران الجيش، وبمشاركة كافة المعاونيات والمديريات لهيئة الحشد الشعبي، مبينا أن «العملية كانت مسبوقة بقصف مدفعي مكثف على أوكار العدو لشل حركته».
وأضاف أن هذه العملية تم تخطيطها وتنفيذها بالتعاون مع قيادة عمليات ديالى والفرقة الخامسة للجيش، وهي الآن تجري وفق الخطة المرسومة، وعلى محوري ديالى الشرقي ونهر ديالى الغربي شمال ناحية جلولاء، وإلى الحدود الفاصلة مع قوات البيشمركة الكردية.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.