الحوثيون يشكلون مجلسا رئاسيا ويحلون البرلمان

أعلنوا تأسيس "مجلس انتقالي" يضم 551 عضوا

الحوثيون يشكلون مجلسا رئاسيا ويحلون البرلمان
TT

الحوثيون يشكلون مجلسا رئاسيا ويحلون البرلمان

الحوثيون يشكلون مجلسا رئاسيا ويحلون البرلمان

أعلن المتمردون الحوثيون اليوم (الجمعة)، حل مجلس النواب (البرلمان)، وإبداله بما أطلقوا عليه «المجلس الوطني الانتقالي» الذي سيضم 551 عضوا بتزكية ما يسمى «اللجنة الثورية» التابعة للحوثيين، ويرأسها محمد علي الحوثي.
وحسب «الإعلان الدستوري» الذي أصدره الحوثيون خلال مؤتمر لهم بالقصر الجمهوري في صنعاء، فإن مجلسا رئاسيا يضم 5 أعضاء سيتولى إدارة شؤون البلاد ويشكل حكومة مؤقتة، بتزكية من «اللجنة الثورية» التي تتخذ القرارات، وهي المرجعية الأساسية.
وجاء في الإعلان أن أعضاء «مجلس النواب المنحل» لديهم الحق في عضوية «المجلس الوطني الانتقالي».
وأبقى الإعلان الدستوري على العمل بالدستور الحالي «ما لم يتعارض مع الإعلان الدستوري» حسب البيان الذي جرت تلاوته.
وتعهد الحوثيون بإجراء انتخابات خلال فترة انتقالية لا تتجاوز عامين. مشيرين إلى أن ذلك هو في إطار تلبية مطالب «الثورة».
وحضر تقديم الإعلان الدستوري يحيى الحوثي القيادي في جماعة الحوثي، وعدد من المتحالفين معهم، إضافة إلى بعض القيادات العسكرية. وحضره أيضا وزيرا الدفاع والداخلية اللذان كانا محاصرين بعد استقالة الحكومة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.