الاتحاد الأميركي يلغي رسمياً منع الركوع خلال عزف النشيد الوطني

الأميركية ميغان رابينو لاعبة كرة القدم تركع على ركبة واحدة خلال النشيد الوطني عام 2016 (أ.ف.ب)
الأميركية ميغان رابينو لاعبة كرة القدم تركع على ركبة واحدة خلال النشيد الوطني عام 2016 (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأميركي يلغي رسمياً منع الركوع خلال عزف النشيد الوطني

الأميركية ميغان رابينو لاعبة كرة القدم تركع على ركبة واحدة خلال النشيد الوطني عام 2016 (أ.ف.ب)
الأميركية ميغان رابينو لاعبة كرة القدم تركع على ركبة واحدة خلال النشيد الوطني عام 2016 (أ.ف.ب)

ألغى الاتحاد الأميركي لكرة القدم، أمس السبت، رسمياً، قانونه المثير للجدل المتعلق بمنع اللاعبين واللاعبات من الركوع خلال عزف النشيد الوطني بعد عملية تصويت خلال جمعيته العمومية السنوية.
وأكد قرار الإلغاء التوصية التي توصل إليها الاتحاد الأميركي خلال الاجتماع الأخير لمجلس إدارته في يونيو (حزيران) الماضي، وتمت الموافقة عليه أمس بنسبة 71 في المائة من الأعضاء مقابل 29 في المائة.
وتم إرساء هذه القاعدة في عام 2017 مباشرة بعدما قامت نجمة المنتخب ميغان رابينو بالركوع على ركبة واحدة في مباراة دولية ودية عام 2016، تضامناً مع مواطنها كولن كابرنيك اللاعب السابق لنادي سان فرانسيسكو لكرة القدم الأميركية الذي ركع على ركبة واحدة خلال النشيد الوطني، في وقت سابق من العام ذاته لدعوة بلاده لحماية حقوق الأميركيين من عنف الشرطة، لا سيما السود.
وبات الركوع على ركبة واحدة علامة تضامن رمزية، وعادت إلى الواجهة خلال الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة، الصيف الماضي، في أعقاب حادثة مقتل المواطن الأسود جورج فلويد في 25 مايو (أيار) الفائت على يد شرطي أبيض وضع ركبته على عنقه لدقائق عدة، ولم يكترث لمناجاته بعدم قدرته على التقاط أنفاسه.
وانتقلت الحركة إلى الملاعب في أوروبا، حيث أظهر العديد من اللاعبين تضامنهم مع فلويد بركوعهم على ركبة واحدة.
كان الاتحاد الأميركي برر قراره إلغاء منع الركوع بأنه «أصبح من الواضح أن هذه السياسة كانت خاطئة، وقوضت الرسالة المهمة لحركة (بلاك لايفز ماتر) (حياة السود تهم)».
وأضاف: «لم نفعل ما يكفي للاستماع، خصوصاً إلى لاعبينا، كي نفهم ونعرف التجارب الحقيقية والمهمة جداً للسود ومجتمعات الأقليات الأخرى في بلدنا. نعتذر للاعبين، خصوصاً لاعبينا السود، والموظفين والمشجعين وكل من يدعم القضاء على العنصرية».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.