ولي العهد السعودي يشهد «فورمولا إي»... وسام بيرد بطلاً لأول سباق ليلي

الهولندي فراينز حل وصيفاً... وفيرن ثالثاً في ترتيب البطولة

TT

ولي العهد السعودي يشهد «فورمولا إي»... وسام بيرد بطلاً لأول سباق ليلي

شهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، تتويج البريطاني سام بيرد سائق فريق جاغوار ريسينغ لقب الجولة الثانية من سباق فورمولا إي الدرعية الليلي بعد تصدره السباق وسط منافسة محتدمة بين ملاحقيه، قبل أن يحسم الأمر ويتوج باللقب.
وتوج الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، والأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، حيث حل الهولندي روبن فراينز سائق فريق إينفيجين فيرجين ريسينغ في المركز الثاني، فيما جاء الفرنسي جان إيريك فيرن سائق فريق دي إس تشيتاه الصيني في المركز الثالث.
وخلال سباق الجولة الثانية تعرض السائق البريطاني جايك دينيس سائق فريق بي إم دبليو لحادث تصادم مع مركبة في مضمار السباق قادته للارتطام بالحاجز الجانبي لمضمار السباق، فيما تعرض السويسري سيباستيان بويمي سائق فريق نيسان إي دامز لحادث في السباق ذاته.
وقبل بدء المنافسة، نجح الهولندي روبن فراينز سائق فريق إينفيجين فيرجين ريسينغ في تحقيق الوقت الأسرع والحصول على مركز الانطلاق الأول وذلك خلال فترة التجارب التأهيلية، فيما جاء البرازيلي سيرجيو كامارا سائق فريق دراغون أوتو سبورت الأميركي في المركز الثاني بالانطلاق، وحل ثالثاً البريطاني سام بيرد سائق فريق جاغوار ريسينغ في المركز الثالث.
وشهدت مرحلة التجارب الحرة التأهيلية في الجولة الثانية من سباق فورمولا إي الدرعية حادث سير للمتسابق السويسري إدواردو موتارا من فريق روكيت، حيث خضعت مركبته لعملية صيانة من قبل الفريق المختص، وذلك قبل بدء السباق الرئيسي.
وعلى صعيد فرق الفحص الفني الخاص بالفورمولا إي، أوضح نضال أحمد رئيس قسم الفحص الفني في الفورمولا إي، أنه في حال تعرض السيارة لحادث يتم السماح للفريق باستبدال قطع الغيار لكن من غير المسموح استبدال السيارة.
وكشف نضال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه بعد الانتهاء من تصليح السيارة يأخذ المتسابق تصريحاً من رئيس السباق للمشاركة مجدداً، مضيفاً: في كل مقر صيانة يتواجد شخص من فريق الفحص الفني الرسمي ويكون مسؤولاً عن متابعة أعمال الصيانة وهل يتم التغيير وفق الخلل الحادث أم يكون هناك تجاوزات وتلاعب.
وعن أبرز التغييرات المسموحة والتغييرات غير النظامية لكل فريق صيانة قال نضال: يتم السماح بتغيير الإطارات والأجسام الخارجية للسيارة، ولكن من غير المسموح تغيير البطارية مثلاً وغيرها من الأشكال الخاضعة ضمن ديناميكية السيارة.
وكان بدر أبو هيمل عضو فريق PIT AND GRID قد أوضح في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: نحن فريق مكون من 42 شخصاً ما بين السعودية والبحرين، اجتمعنا في مكان واحد، ومسؤوليتنا الرئيسية هي الحفاظ على سلامة كل من يوجد على هذه المنطقة وهي منطقة «الصيانة»، أحد أهم مسؤوليتنا هي انطلاق السباق بصورة صحيحة، والتأكد من سلامة الموجودين كافة.
ومن ضمن الفعاليات المصاحبة لسباق فورمولا إي الدرعية، التجارب الحية التي تقام لعدد من أصحاب الدعوات الخاصة وجماهير فورمولا إي وذلك على متن سيارات BMW، حيث أوضح السائق السعودي خالد الزايد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن هذا الجانب: نعمل على أن يعيش متابع الفورمولا إي التجربة داخل الحلبة، ويعيش نسبة السباق بصورة مبسطة على المضمار على متن السيارات المخصصة.
وامتداداً لفعاليات «عيش التجربة» تم تخصيص ركن إلكتروني يحاكي تجربة السائقين في المضمار، حيث أوضحت تيمة أحد عضو فريق تنظيم فورمولا إي في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: هذا الركن يحاكي سيارات السباق ومسار الحلبة. دائماً المتسابقون في أوقات فراغهم يحضرون هنا للتدرب وكسب مزيداً من الخبرة. وأضافت تيمة: تم وضعها هنا ليقوم الحاضرون بالتجربة وعيش شعور المتسابقين.
وسجل الفن حضوره في الفعاليات المصاحبة لفورمولا إي الدرعية من خلال وجود عدد من الرسامين لأداء أعمالهم الفنية كجزء من الأعمال المصاحبة، بالإضافة لفن الموسيقى، وذلك في صالة كبار الشخصيات في حلبة سباق فورمولا الدرعية.
وفي هذا الجانب أوضح العازف كريم حجازي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: نعيش أجواء جميلة من خلال الفعاليات المصاحبة، وحقيقة هذا حضوري الأول في بطولة الفورمولا، وأتمنى أن تمتد هذه التجارب لأنني سعيد جداً بهذه التجربة.
يجدر بالذكر أن الجولة الأولى من السباق التي أقيمت في اليوم الأول، توج بها المتسابق الهولندي نيك دي فريز الذي يمثل فريز فريق مرسيدس بنز إي كيو، فيما جاء المتسابق السويسري إدواردو مونتارا سائق فريق روكيت فنتوري ريسينغ - موناكو في المركز الثاني، وجاء في المركز الثالث المتسابق النيوزلندي ميتش إيفانز سائق فريق جاغوار ريسينغ البريطاني.


مقالات ذات صلة

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الخليج الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

أكدت السعودية وبريطانيا ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان والسوداني يبحثان مستجدات المنطقة

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، مستجدات الأحداث في المنطقة، وتطورات الأوضاع الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية أطفال يحتفلون بالإعلان التاريخي في كورنيش جدة (تصوير: علي خمج) play-circle 00:53

السعودية مونديالية في 2034... «أهلاً بالعالم»

بعد 6 أعوام من الترقب والانتظار، عاش المواطنون المحتشدون في الساحات والميادين العامة في السعودية، وكذلك من هم خلف الشاشات، تفاصيل اللحظة الفارقة والأهم.

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة سعودية القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

السعودية: هيئة عُليا لاستضافة كأس العالم 2034

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034 برئاسته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس) play-circle 01:22

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

هنأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».