هايتي: مقتل 25 وهرب 200 خلال عملية فرار من سجن

سجناء أعيد القبض عليهم بعد محاولة الهرب في بور أو برنس (أ.ب)
سجناء أعيد القبض عليهم بعد محاولة الهرب في بور أو برنس (أ.ب)
TT

هايتي: مقتل 25 وهرب 200 خلال عملية فرار من سجن

سجناء أعيد القبض عليهم بعد محاولة الهرب في بور أو برنس (أ.ب)
سجناء أعيد القبض عليهم بعد محاولة الهرب في بور أو برنس (أ.ب)

أعلن مسؤولون في هايتي أمس (الجمعة) أن 200 سجين لا يزالون هاربين، بعد يوم على فرارهم من سجن في إطار عملية أودت بحياة 25 شخصاً بينهم مدير المنشأة.
وفرّ نحو 400 سجين الخميس، إذ أظهرت صور التقطتها وكالة الصحافة الفرنسية ثلاث جثث على الأقل أمام مبنى السجن بينما شوهد بعض النزلاء الذين تم القبض عليهم داخل شاحنة على متنها حراس مسلّحون.
وقال وزير الدولة للاتصال فرانتز إكزانتوس في معرض حديثه عن عملية الهروب الكبيرة من السجن الواقع في ضواحي العاصمة بور أو برنس: «توفي 25 شخصاً بينهم ستة سجناء ومفتش القسم بول هيكتور جوزيف الذي كان مسؤولاً عن السجن».
وأضاف: «كان من بين القتلى بعض المواطنين العاديين الذين قتلهم المساجين أثناء فراراهم».
وأشار إلى وجود 200 سجين لا يزالون فارين، لكن «الشرطة تعمل جاهدة على إعادتهم. بعضهم مكبل ولن يكون بإمكانهم الهرب بعيداً».
وكان من بين السجناء الذين قتلوا زعيم عاصبة يدعى أرنيل جوزيف، الذي قتل بالرصاص أمس عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة تقع على بعد 120 كلم شمال السجن.
وأفاد إكزانتوس أن «أرنيل جوزيف قتل أثناء مهاجمته دورية للشرطة أوقفت الدراجة النارية التي كان على متنها. ردت الشرطة ولقي أرنيل جوزيف حتفه».
وتم توقيف جوزيف، الذي يشتبه بأنه قائد إحدى الشبكات الإجرامية الرئيسية في هايتي عام 2019. وحاول الهرب من السجن في يوليو (تموز) الماضي بعدما نشر إعلاناً عن خطته في فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام من المحاولة.
وبينما كان يقضي عقوبة جرّاء اتهامه بالقتل، هرب جوزيف مرّتين من سجن آخر في بور أو برنس في عامي 2010 و2017.
ويذكر أن سجن «كروا دي بوكيه» المحصّن افتتح عام 2012 وتم تشييده بتمويل من كندا. ويتسع لـ872 نزيلاً كحد أقصى، رغم أن عدد نزلائه كان ضعف هذا الرقم تقريباً قبل عملية الفرار.



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».