رحيل الفقيه والمفكر المصري طارق البشري عن 88 عاماً

الراحل طارق البشري... من صفحته الشخصية على «فيسبوك»
الراحل طارق البشري... من صفحته الشخصية على «فيسبوك»
TT

رحيل الفقيه والمفكر المصري طارق البشري عن 88 عاماً

الراحل طارق البشري... من صفحته الشخصية على «فيسبوك»
الراحل طارق البشري... من صفحته الشخصية على «فيسبوك»

شيعت أسرة المفكر المصري والمؤرخ والفقيه القانوني المستشار طارق البشري، جثمانه، أمس، من مسجد مصطفى محمود بضاحية المهندسين بالجيزة، بعدما غيبه الموت عن عمر ناهز 88 عاماً، متأثراً بفيروس كورنا المستجد.
وشغل الراحل منصب النائب الأول لرئيس مجلس الدولة في مصر سابقاً، ورئيس لجنة التعديلات الدستورية في أعقاب «ثورة 25 يناير» التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. وأفادت أسرة البشري، أمس، حسب بوابة «أخبار اليوم» الإلكترونية الرسمية في مصر، بأن «الفقيد توفي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد». وقررت الأسرة «قصر العزاء على تشييع الجنازة فقط، نظراً للظروف التي تمر بها البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد»، مؤكدة في الوقت ذاته على أن «زوجة الراحل خرجت من المستشفى، وتتماثل للشفاء من فيروس كورونا».
ولد طارق البشري مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1933 بحي الحلمية بالقاهرة. وتعود أصول أسرة البشري إلى محلة بشر في مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة بدلتا مصر. وتولى جده الشيخ سليم البشري، منصب شيخ الأزهر الشريف، وتميزت فترة توليه لمشيخة الأزهر بـ«الحزم وحسن الإدارة، حيث طبق في عهده نظام امتحان الراغبين في التدريس بالأزهر، ورغم تحمله أعباء مسؤولية المشيخة، إلا أنه لم يترك مهمة إلقاء الدروس على الطلاب». كما كان والده المستشار عبد الفتاح البشري، رئيساً لمحكمة الاستئناف حتى وفاته عام 1951.
يشار إلى أن الراحل متزوج من الكاتبة عايدة العزب موسى، وله ولدان هما المستشار عماد البشري، رئيس هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا، وزياد البشري، وهو مهندس.
تخرج المستشار طارق البشري في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1953، وعين بعدها في مجلس الدولة، واستمر في العمل به حتى تقاعده عام 1998 من منصب نائب أول لمجلس الدولة، ورئيساً للجمعية العمومية للفتوى والتشريع. اتجه الراحل إلى الفكر الإسلامي بعد عام 1967 وكانت مقالته «رحلة التجديد في التشريع الإسلامي» أول ما كتبه في هذا الاتجاه، وهو يكتب في القانون والتاريخ والفكر. ونعاه أمس عدد كبير من المثقفين، والصحافيين، وعلماء الأزهر. وقال الكاتب الصحافي هشام يونس، عضو مجلس نقابة الصحافيين بمصر، على صفحته الشخصية بـ«فيسبوك» أمس، «انتهت حياة رجل عظيم ولن تنتهي سيرته... المفكر الوطني الرصين والقاضي المستشار البشري ينتقل إلى دار البقاء».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».