توصية بـ«الوقت المثالي» للتبرع ببلازما الدم لمرضى «كورونا»

توصية بـ«الوقت المثالي» للتبرع ببلازما الدم لمرضى «كورونا»
TT

توصية بـ«الوقت المثالي» للتبرع ببلازما الدم لمرضى «كورونا»

توصية بـ«الوقت المثالي» للتبرع ببلازما الدم لمرضى «كورونا»

الإطار الزمني الأمثل للتبرع بالبلازما في فترة النقاهة لاستخدامها في العلاج المناعي لمرض «كوفيد - 19»، الذي تم منحه إذناً باستخدام الطوارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء في أغسطس (آب) الماضي، هو في غضون 60 يوماً من ظهور الأعراض، وفقاً لدراسة جديدة بقيادة جامعة ولاية بنسلفانيا، تم نشرها أول من أمس في دورية «كومينيكيشن بيولوجي». وتكشف الدراسة أيضاً أن «المتبرع المثالي بالبلازما في فترة النقاهة، هو مريض عمره أكبر من 30 عاماً وكان مرضه شديداً».
وأشار فيفيك كابور، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية بولاية بنسلفانيا، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة، إلى أن «تعافي ملايين الأفراد في جميع أنحاء العالم من فيروس كورونا المستجد، قد يكونون مؤهلين للمشاركة في برامج التبرع بالبلازما خلال فترة النقاهة، وتمكن النتائج التي توصلنا إليها من تحديد المتبرعين الواعدين، وتقترح أن يتبرع هؤلاء الأشخاص بسرعة قبل أن تبدأ أجسامهم المضادة في التلاشي».
وللتحقق من مدة الاستجابة المناعية للفيروس، فحص الفريق الأجسام المضادة «IgM» و«IgG»، والأجسام المضادة المعادلة للفيروس (VN) في مجموعة من 175 متبرعاً بالبلازما في فترة النقاهة لمدة 142 يوماً بعد بدء أعراض المرضى.
وأوضح سرينيدهي سرينيفاسان، باحث ما بعد الدكتوراه في معاهد «هاك» لعلوم الحياة بولاية بنسلفانيا، والمشارك بالدراسة أن «الغلوبولين المناعي (IgM) أول مجموعة من الأجسام المضادة تظهر عند الإصابة، وبعد حوالي أسبوعين، يتحول الجسم إلى صنع أجسام مضادة (IgG)، التي تكون أكثر متانة وطويلة الأمد».
ووجدوا أن الأجسام المضادة القوية «IgM» و«IgG» استمرت في المشاركين في الدراسة لمدة 140 يوماً على الأقل بعد ظهور أعراض «كوفيد – 19»؛ ولكنها كانت بمستويات منخفضة، وبدأ الانخفاض بسرعة بعد 60 يوماً إلى ما دون المستوى الموصى به من قِبل إدارة الغذاء والدواء للتبرع بالبلازما في فترة النقاهة.
وقال سوريش كوتشيبودي، الأستاذ بجامعة ولاية بنسلفانيا المشارك بالدراسة، «اكتشفنا أن الاستجابة المناعية القوية استمرت خلال 140 يوماً بعد ظهور الأعراض لدى معظم مرضى (كوفيد) كان غير متوقع، ويتعارض مع مزاعم المناعة قصيرة العمر وإعادة العدوى المحتملة لبعض مرضى (كورونا)»، مشيراً إلى أنه «في دراسة سابقة، وجد هو وزملاؤه أن ما يقرب من 40 في المائة من المتبرعين يفتقرون إلى الأجسام المضادة الضرورية لنقل المناعة إلى الآخرين، ربما بسبب انقضاء فرصة التبرع لديهم»، مضيفاً: «هذا مهم بشكل خاص عندما تفكر في أنه، حتى الآن، تلقى أكثر من 100 ألف شخص مصاب بـ(كوفيد – 19) في الولايات المتحدة تبرعات بلازما نقاهة من مرضى تماثلوا للشفاء».
فيما أكد كابور: «تشير النتائج التي توصلنا إليها في الدراسة الجديدة إلى أنه يجب توخي الحذر في تحديد المرضى الذين تم شفاؤهم من المؤهلين ليكونوا متبرعين، وإذا اختاروا التبرع، فيجب على هؤلاء المتبرعين القيام بذلك بسرعة قبل أن تبدأ الأجسام المضادة القيمة الخاصة بهم في التلاشي».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».