مصر لتفعيل آليات التعاون مع العراق لمضاعفة معدلات التنمية

TT

مصر لتفعيل آليات التعاون مع العراق لمضاعفة معدلات التنمية

في إطار التعاون المصري - العراقي في كافة النواحي الاقتصادية، وإقامة شراكات ناجحة بين ممثلي القطاع الخاص من البلدين، التقى الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر، محمد عبد الوهاب، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين العراقيين، وسفير مصر لدى العراق أمس. وتطرق اللقاء إلى «استعراض آليات التعاون من خلال قيام الشركات المصرية بتنفيذ مشروعات تنموية في العراق، بما يسهم في مضاعفة التعاون بين البلدين وزيادة الدخل القومي».
ووفق بيان حكومي مصري، أمس، فإن «رئيس الوزراء العراقي أكد على قوة العلاقات العراقية - المصرية، ودور مصر المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي»، مثمناً «ما يقدمه الرئيس السيسي من دعم كامل للعراق في مختلف المجالات محل الاهتمام المشترك».
من جهته، أشار الكاظمي إلى «ترحيب الجانب العراقي بكافة الشركات المصرية الموجودة على أرض العراق، والحرص على توفير كل المساندة التي تسهل القيام بمشروعاتها»، مُثنياً على «ما حققته مصر من نجاحات في الاحتفاظ بمركزها كأكبر متلقى للاستثمارات الأجنبية المباشرة في القارة الأفريقية».
فيما نقل رئيس هيئة الاستثمار بمصر إلى رئيس الوزراء العراقي، تحيات رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، موضحاً نتائج العمل المشترك بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والهيئة الوطنية للاستثمار العراقية، بهدف «تعظيم الاستفادة المتبادلة من خبرات الدولتين، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من تعاونهما».
وأكد عبد الوهاب «الحرص على تفعيل آليات التعاون مع العراق في كافة النواحي الاقتصادية، وأهمية تضافر جهود البلدين لإقامة شراكات ناجحة بين ممثلي القطاع الخاص من البلدين، واستغلال الإمكانات الإنتاجية، ومضاعفة معدلات الاستثمار، وزيادة القيمة المضافة للثروات الطبيعية، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين، ويوفر المزيد من فرص العمل»، مشيراً إلى «حرص الشركات المصرية على دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق العراقية، خصوصاً في ضوء ما يتمتع به العديد من هذه الشركات من الخبرات الموثوق بها، التي يمكن نقلها للكوادر العراقية، فضلاً عن تأكيد حرص هيئة الاستثمار على تقديم كل الدعم للمستثمرين العراقيين المهتمين بالفرص الاستثمارية المتنوعة في مصر».
وأعرب رئيس هيئة الاستثمار في مصر عن «بدء خطوات تنفيذية لتقديم برنامج تدريبي لعدد من كوادر الهيئة الوطنية للاستثمار العراقية في مصر، تشمل تبادل الخبرات في إجراءات وخدمات مراكز خدمات المستثمرين، وكذلك ترويج وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».