وفيات «كورونا» في البرازيل تتجاوز 250 ألفاً

أطباء بوحدة العناية المركزة في أحد مستشفيات البرازيل (أ.ف.ب)
أطباء بوحدة العناية المركزة في أحد مستشفيات البرازيل (أ.ف.ب)
TT

وفيات «كورونا» في البرازيل تتجاوز 250 ألفاً

أطباء بوحدة العناية المركزة في أحد مستشفيات البرازيل (أ.ف.ب)
أطباء بوحدة العناية المركزة في أحد مستشفيات البرازيل (أ.ف.ب)

تجاوزت الحصيلة الإجمالية للوفيات بـ«كوفيد - 19»، في البرازيل، أمس (الخميس)، عتبة الربع مليون، بعد عام من تسجيل الإصابة الأولى في البلاد التي تعاني من نقص في اللقاحات وموجة إصابات ثانية مميتة.
وأفادت وزارة الصحة البرازيلية بأن العدد الإجمالي للوفيات بلغ حتى الآن 251 ألفاً و498، وهي ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة التي تجاوز عدد الوفيات فيها الاثنين جراء الفيروس نصف مليون، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويعد هذا الأسبوع الأقسى في البرازيل منذ تفشي الوباء، حيث بلغ معدل الوفيات ألفاً و149 يومياً في الأيام السبعة الأخيرة، وفق أرقام الوزارة.
وتأتي هذه الأرقام قبل يوم من الذكرى السنوية الأولى لتأكيد أول إصابة بفيروس «كورونا» في البلاد لرجل أعمال عائد من رحلة عمل في إيطاليا إلى ساو باولو.
ومذاك انتشر الفيروس بشكل واسع في البلاد سواء في «الأحياء الفقيرة» للمدن البرازيلية أو بين مجتمعات السكان الأصليين، وخرجت مشاهد صادمة من مدينة ماناوس في الأمازون لمقابر جماعية واختناق مصابين حتى الموت بسبب نقص الأكسجين.
وكان الرئيس جايير بولسونارو قد استخف بنصائح الخبراء بشأن إدارة الوباء، والآن تواجه حكومته انتقادات لفشلها أيضاً في تأمين الكميات اللازمة من اللقاحات. وفي منتصف يناير (كانون الثاني) بدأت البرازيل برنامج تحصين بلقاحي كورونافاك الصيني واسترازينيكا البريطاني، وقد تلقى ستة ملايين برازيلي جرعة أولى و1.3 مليون جرعتين حتى الآن.
لكن يبدو أن الحكومة بعيدة عن الوفاء بتعهد وزير الصحة إدواردو بازويلو بتلقيح جميع سكان البرازيل البالغ عددهم 212 مليون نسمة بحلول نهاية العام.
فقد أجبر نقص اللقاحات بعض المناطق الرئيسية على وقف برنامج التحصين مؤقتاً، بما في ذلك مدينة ريو دي جانيرو.
ووافقت هيئة الصحة الفيدرالية «أنفيسا» هذا الأسبوع على استخدام لقاح «فايزر»، لكن لم يتم إبرام اتفاق بعد مع الشركة الأميركية لشراء لقاحات.
وقال عالم الأوبئة ماورو سانشيز من جامعة برازيليا إن هناك أمورا مختلفة تقود الموجة الثانية في البرازيل، منها عدم احترام التباعد الاجتماعي والتأخير في الحصول على المزيد من اللقاحات ورسائل السلطات المتناقضة التي تتوجه بها إلى الشعب. وقد عاد البرازيليون لممارسة حياتهم الطبيعية وارتياد الحانات والشواطئ واستخدام حافلات النقل العام وإقامة الحفلات.
ويحذر خبراء من أن ذلك يسهل انتشار الفيروس، وبالتالي يزيد خطر نشوء طفرات أكثر عدوى مثل ذلك الذي ظهر في ماناوس، وهو آخذ الآن في الانتشار بسرعة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.