الفرنسيان غريزمان وبنزيمة.. أي منهما سيقود فريقه إلى الفوز في ديربي مدريد الملتهب غدًا؟

ريـال مدريد يتخطى عقبة أشبيلية «المؤجلة» بصعوبة ويعزز تصدره للدوري الإسباني

بنزيمة يتألق مع ريـال مدريد  -  رودريغيز يحرز الهدف الأول لريـال مدريد قبل إصابته (رويترز)  -  غريزمان يعيش فترة رائعة في صفوف أتليتكو (رويترز)
بنزيمة يتألق مع ريـال مدريد - رودريغيز يحرز الهدف الأول لريـال مدريد قبل إصابته (رويترز) - غريزمان يعيش فترة رائعة في صفوف أتليتكو (رويترز)
TT

الفرنسيان غريزمان وبنزيمة.. أي منهما سيقود فريقه إلى الفوز في ديربي مدريد الملتهب غدًا؟

بنزيمة يتألق مع ريـال مدريد  -  رودريغيز يحرز الهدف الأول لريـال مدريد قبل إصابته (رويترز)  -  غريزمان يعيش فترة رائعة في صفوف أتليتكو (رويترز)
بنزيمة يتألق مع ريـال مدريد - رودريغيز يحرز الهدف الأول لريـال مدريد قبل إصابته (رويترز) - غريزمان يعيش فترة رائعة في صفوف أتليتكو (رويترز)

صحيح أن الأنظار ستتجه غدا نحو استاد «فيسنتي كالديرون»، حيث يخوض ريـال مدريد المتصدر مباراة مفصلية في سعيه لانتزاع بطولة الدوري الإسباني في ضيافة جاره وغريمه التقليدي أتليتكو مدريد حامل اللقب ضمن المرحلة الثانية والعشرين، بيد أن ثمة معركة جانبية تستحوذ هي الأخرى على الاهتمام. يعيش الفرنسي أنطوان غريزمان فترة رائعة في صفوف أتليتكو مدريد، وكذلك الحال بالنسبة إلى مواطنه كريم بنزيمة مع ريـال مدريد، مما يفرض سؤالا وجيها عشية «ديربي» العاصمة: أي منهما سيقود فريقه إلى الفوز في نزاع السبت الملتهب؟
ريـال مدريد ثالث الموسم الماضي يتصدر الترتيب برصيد 54 نقطة، فيما يشغل أتليتكو مدريد حامل اللقب المركز الثالث حاليا برصيد 47 نقطة. بعيدا عن «ديربي» مدريد، بدأ غريزمان وبنزيمة خلال الفترة السابقة في تشكيل ثنائي فتاك في خط مقدمة منتخب فرنسا الذي يستعد لاستضافة كأس الأمم الأوروبية في 2016. صحيح أنه لم يمض أكثر من سنة على بداية مشوار غريزمان مع المنتخب الفرنسي «الديوك» (14 مباراة) إلا أن العلاقة الميدانية بينه وبين بنزيمة (77 مباراة دولية) تبدو واعدة حقا. فالأداء السريع الفطري الذي يتمتع به «غريزي» يتناسب تماما مع أسلوب منتخب فرنسا، إذ يسمح ذلك بتبادل سلس للمراكز وبتمريرات حاسمة مثمرة.
غريزمان قال خلال التجمع الأخير للمنتخب «من السهل التعاون مع بنزيمة. نحاول الوجود دائما في الأماكن التي تخولنا تبادل الكرات». ويأتي هذا التكامل الميداني متلازما مع تفاهم كبير في العمل اليومي يفرضه تقارب السن بين اللاعبين (بنزيمة 27 عاما وغريزمان 24 عاما)، وربما جذورهما العائدة إلى مدينة ليون. وقال غريزمان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي «نتفاهم جيدا، داخل وخارج الملعب»، وهذا ما أكدته تغريدة لبنزيمة على حسابه الشخصي في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي بعيد انتقال مواطنه إلى أتليتكو مدريد مطلع الموسم الراهن «موعدنا في الديربي.. فريرو (أخي)!».
وخاض اللاعبان خمس مباريات «ديربي» مدريدي في الموسم الحالي، كانت فيها الغلبة لأتليتكو مدريد الفائز في ثلاث مناسبات مقابل التعادل في مباراتين، بيد أن أيا من الفرنسيين لم يجد الطريق إلى الشباك فيها، لكنهما مؤهلان لوضع حد لهذا العقم في «فيسنتي كالديرون» إذا استمرا بتقديم المستوى الرفيع الذي أظهراه في الآونة الأخيرة. ففي المباريات الست الماضية في الدوري الإسباني (الليغا)، أحرز غريزمان 8 أهداف ليصبح بالتالي أفضل هداف في أتليتكو مدريد في الدوري الراهن مع 11 هدفا، مما دفع مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى القول «منذ نوفمبر ونحن نتحدث عن واقع التقدم المطرد في مستوى غريزمان. هذا هو اللاعب الذي نحتاجه». من جهته، سجل بنزيمة 11 هدفا أيضا في «الليغا»، بينها هدف من تسديدة لولبية رائعة في مرمى ريـال سوسيداد (1/4) في المرحلة الحادية والعشرين، حدت بمدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى القول «الهدف الذي أحرزه ينطوي على مستوى رفيع وجودة قل نظيرها. إنه مهاجم يمتلك جودة في التسديد من مختلف زوايا الملعب».
وإلى القدرات التكتيكية والحس التهديفي، يتميز اللاعبان بقدرة معتبرة على مساعدة المجموعة، ودافع للتضحية في سبيل الغير، مما جعل منهما عنصرين لا غنى عنهما في فريقيهما. يقول سيميوني «أحب واقع تراجع غريزمان إلى الدفاع. أحبه عندما يعمل ويجتهد ويتعاون مع زملائه ويستعيد الكرات، الأمر الذي يؤهلنا للهجوم بطريقة أفضل». في المقابل، يقول أنشيلوتي متحدثا عن بنزيمة الذي لطالما أعطى الأولوية للمجموعة على حساب تألقه الشخصي «ليس مهاجما محصورا في منطقة الجزاء فحسب، بل إنه هداف يتمركز بشكل مثالي، ويأتي بالكثير من الجودة إلى أدائنا».
وفي ضوء مستواهما الراهن، ينطلق اللاعبان الفرنسيان نحو إشعال «الديربي» المدريدي الذي يشهد أيضا مشاركة مواطنهما رافاييل فاران في الخط الخلفي لريـال مدريد.

* الريـال × أشبيلية
أحرز الكولومبي جيمس رودريغيز الهدف الأول لريـال مدريد بضربة رأس رائعة، قبل أن يخرج متأثرا بإصابة، لكن فريقه صاحب الصدارة فاز 1/2 على ضيفه أشبيلية، ليرفع الفارق مع أقرب منافسيه إلى أربع نقاط في المباراة المؤجلة في الدوري الإسباني التي أقيمت مساء الأربعاء. واستعد ريـال مدريد لمواجهة جاره أتليتكو مدريد حامل اللقب بانتزاع النقاط الثلاث، لكن فوزه جاء على حساب خروج المدافع سيرجيو راموس ورودريغيز من الملعب بسبب الإصابة في الشوط الأول. وسيغيب الظهير الأيسر مارسيلو عن ريـال مدريد في اللقاء المقبل بسبب الإيقاف، بعد حصوله على إنذار، لكن المتصدر سيستعيد جهود مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مع انتهاء فترة إيقافه.
وحول رودريغيز تمريرة عرضية من مارسيلو داخل المرمى في الدقيقة 12 بنفس الطريقة التي هز بها شباك ريـال سوسيداد مطلع الأسبوع الحالي. وتسبب أشبيلية في كثير من المتاعب لدفاع ريـال مدريد خاصة في الشوط الأول وسدد فيسنتي ايبورا في القائم بعد تمريرة من فيتولو. وخرج بيتو حارس أشبيلية متأثرا بإصابة هو الآخر بعد مرور نصف ساعة من زمن اللقاء بسبب اصطدامه بالمهاجم بنزيمة. وبعد نزوله بدلا من رودريغيز تعاون خيسي مع بنزيمة وإيسكو قبل أن يضاعف تقدم ريـال مدريد قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول. وواصل البديل اياجو اسباس تألقه التهديفي ليقلص الفارق لأشبيلية من مدى قريب مع تبقي عشر دقائق على النهاية. ويتقدم ريـال مدريد بأربع نقاط على غريمه التقليدي برشلونة صاحب المركز الثاني، فيما يحتل أتليتكو المركز الثالث بفارق سبع نقاط عن الصدارة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.