وعاء صيني نادر يُعرض في مزاد... وسعره قد يصل إلى 500 ألف دولار

وعاء صيني استثنائي ونادر (سوذبيز)
وعاء صيني استثنائي ونادر (سوذبيز)
TT

وعاء صيني نادر يُعرض في مزاد... وسعره قد يصل إلى 500 ألف دولار

وعاء صيني استثنائي ونادر (سوذبيز)
وعاء صيني استثنائي ونادر (سوذبيز)

يعرض وعاء صيني استثنائي ونادر يرجع إلى عصر الإمبراطور الصيني يونغلي من القرن الخامس عشر الميلادي في صالة المزادات للمرة الأولى منذ اكتشافه بصورة مذهلة في إحدى ساحات بيع العاديات، بالقرب من مدينة نيو هيفين في ولاية كونيتيكت الأميركية، حيث جرى شراؤه أول الأمر بسعر زهيد يبلغ 35 دولاراً فقط. ومن المقدر أن يبدأ سعر بيعه في المزاد بين 300 و500 ألف دولار أميركي في صالة «سوذبيز» للمزادات بمدينة نيويورك، حسب موقع «سوذبيز».
وكان أحد تجار العاديات قد لاحظ وجود الوعاء الصغير اللافت للنظر أثناء متابعة أعمال البيع في ساحة العاديات بولاية كونيتيكت. وإثر انجذابه الشديد للوعاء الصغير وتصميمه المعقد والمثير للذهول، ابتاع التاجر الوعاء من دون تفكير كثير بمبلغ 35 دولاراً فحسب، وكان هو السعر المطلوب وقتذاك. ومن شدة ولعه بالوعاء الصغير ذهب التاجر به إلى المختصين بدار «سوذبيز» للمزادات لتقييم حالته التاريخية، وهناك جرى التعرف عليه بأنه قطعة تاريخية استثنائية ونادرة.
وعند المقارنة بأوعية أخرى مماثلة، تم التعرف على ستة أوعية فقط معروفة حتى الآن، وأغلبها محفوظ في مقتنيات المتاحف الكبرى الأكثر شهرة على مستوى العالم، بما في ذلك اثنان في متحف القصر الوطني في تايبيه، ووعاء لدى المتحف البريطاني، ووعاء في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، ووعاء آخر في متحف إيران الوطني في طهران.
يرجع هذا الوعاء الصغير إلى أيام أسرة الإمبراطور يونغلي الحاكمة في الصين، وكانت صناعته من أجل البلاط الإمبراطوري، ومنقوش عليه مزيج من المواد الرائعة والألوان الزاهية في تصاميم بديعة وغريبة بعض الشيء للفنون التي تميز تلك الفترة من العصر الإمبراطوري في الصين.
ومن شأن الوعاء الرائع الصغير أن يُعرض للبيع عبر دار سوذبيز للمزادات في نيويورك ضمن مقتنيات الفنون الصينية المهمة، وذلك بتاريخ الأربعاء 17 مارس (آذار) من العام الجاري.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».