غوارديولا وزيدان يطالبان لاعبي سيتي والريال بفاعلية هجومية أكبر

رغم الانتصار خارج الديار على مونشنغلادباخ وأتالانتا والاقتراب من ربع نهائي دوري الأبطال

تسديدة مندي في طريقها إلى مرمى أتالانتا لتمنح الريال انتصاراً ثميناً (إ.ب.أ)
تسديدة مندي في طريقها إلى مرمى أتالانتا لتمنح الريال انتصاراً ثميناً (إ.ب.أ)
TT

غوارديولا وزيدان يطالبان لاعبي سيتي والريال بفاعلية هجومية أكبر

تسديدة مندي في طريقها إلى مرمى أتالانتا لتمنح الريال انتصاراً ثميناً (إ.ب.أ)
تسديدة مندي في طريقها إلى مرمى أتالانتا لتمنح الريال انتصاراً ثميناً (إ.ب.أ)

طالب الإسباني جوسيب غوارديولا والفرنسي زين الدين زيدان مدربا مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني على التوالي لاعبي فريقيهما بالمزيد من الفعالية أمام المرمى، رغم قطعهما شوطا كبيرا نحو الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بفوزيهما الثمينين خارج القواعد على كل من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (2 - صفر) وأتالانتا الإيطالي (1 - صفر) على التوالي في ختام ذهاب الدور ثمن النهائي.
وبات كل من مانشستر سيتي وريال مدريد قاب قوسين من بلوغ من الدور ربع النهائي لأن مباراة الإياب ستقام على ملعبيهما في 16 مارس (آذار) المقبل.
ويدين سيتي بفوزه إلى ثنائية نجميه البرتغالي برناردو سيلفا والمهاجم البرازيلي غابريال خيسوس اللذين سجلا الهدفين على مدار الشوطين.
وأصر غوارديولا عقب فوز سيتي على مونشنغلادباخ على أن فريقه لا يزال بحاجة إلى «أن يكون أكثر دقة وفعالية في الهجوم». وقال: «حققنا نتيجة جيدة وأنا سعيد بها، دائمًا ما يكون الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا صعبا، حتى لو أننا لم نلعب في ألمانيا وأقيمت المباراة خلف أبواب مغلقة» في إشارة إلى خوض اللقاء في العاصمة المجرية بودابست بسبب قيود السفر المفروضة من قبل ألمانيا على الوافدين من إنجلترا.
وأضاف: «سيطرنا على المباراة ولكننا لم نكن فعالين بما فيه الكفاية في إنهاء الهجمات، وفي هذه المسابقة يمكن أن تدفع الثمن غاليا».
من جهته، قال لاعب الوسط الدولي البرتغالي برناردو سيلفا، مسجل الهدف الأول بضربة رأسية: «حاولنا اللعب بشكل بسيط وعدم ارتكاب الأخطاء. إنه فوز جيد لنا، لكن الأمر لم ينته بعد».
وأضاف سيلفا الذي سجل الهدف بالرأس وهيأ كرة الهدف الثاني برأسه أيضا، بعد تمريرتين من زميله ومواطنه جواو كانسيلو: «لا أجيد اللعب برأسي عادة... أحاول التدريب على اللعب برأسي كثيرا. أعتقد أنني كنت محظوظا في هذه المباراة حيث لعب جواو الكرة بشكل رائع. أشعر بالسعادة لأنني سجلت هدفا وساعدت الفريق».
وحظي سيلفا بإشادة مدربه غوارديولا بقوله: «في كل مرة يلعب فيها سيلفا يكون استثنائيا، إنه جيد حقا في الكرات العالية، الطريقة التي سجل بها الهدف كانت رائعة».
كما أشاد المدرب الإسباني بلاعب وسطه الدولي الألماني إلكاي غوندوغان قائلا: «إنه حقا يقدم مستويات جيدة جدا، أنا سعيد بتواجده في فريقي، إنه لاعب رائع».
في المقابل، أكد مدرب بوروسيا مونشنغلادباخ ماركو روزه أن فريقه خسر جدارة أمام فريق قوي جدا، وقال: «لم نحصل على العديد من الفرص أمام هذا الخصم، ببساطة لم نتمكن من الهجوم كثيرا، وكان من الضروري أن نسجل هدفا لنكون في وضع أفضل في مباراة الإياب لكننا فشلنا». وأوضح: «لاعبونا كانوا منهكين في غرف الملابس، وهذا دليل على أنهم قدموا الكثير، لا سيما من الناحية الدفاعية، بشكل عام، قدموا مباراة جيدة، وحاولوا فعل ما خططنا له، ولم نسمح لهم بالتسديد على مرمانا سوى تسع مرات فقط، وهذا رقم مقبول. في الشوط الثاني حاولنا المخاطرة بشكل أكبر قليلا، لكن ذلك لم يكن كافيا. في مباراة الإياب، سنستخدم ما تعلمناه ذهابا على امل تصحيح الوضع».
وخاض مدرب مونشنغلادباخ المباراة، ساعياً إلى الفوز للتخفيف من تداعيات إعلان انتقاله لتدريب بوروسيا دورتموند الموسم المقبل، والذي أثار غضب جماهير الفريق، لكن الخسارة من سيتي جاءت لتعمق الجراح خاصةً أن الفريق دخلها بعد أيام قليلة من خسارة غير متوقعة أمام ماينز (1 - 2) المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية في الدوري الألماني.
وفي المباراة الثانية، أهدى المدافع الفرنسي فيرلاند مندي فوزاً قاتلاً لفريقه ريال مدريد على مضيفه أتالانتا الإيطالي المنقوص عددياً منذ الدقيقة 17 بنتيجة 1 - صفر.
وسجل مندي في الدقيقة 86 هدف الخلاص من تسديدة لولبية بقدمه اليمنى من 25 متراً، استقرت إلى يسار الحارس بيارلويجي غوليني، ومنحت فريقه أفضلية قبل مباراة الإياب على ملعبه «سانتياغو برنابيو». وخاض أتالانتا اللقاء بعشرة لاعبين لمدة 70 دقيقة بعدما رفع الحكم البطاقة الحمراء بوجه لاعب وسطه السويسري ريمو فرولر في الدقيقة 17.
ورغم الانتصار الثمين اعترف زيدان بمعاناة فريقه للفوز على مضيفه الإيطالي وقال: «لم نقدم مباراة رائعة، لم نجد المساحات، حاولنا لكننا لم ننجح، وطرد مدافعهم أرغمنا على تغيير خطتنا». وأضاف: «لكنها نتيجة جيدة، سجلنا هدفا خارج أرضنا، ولم تستقبل شباكنا أي هدف، لكن لا تزال هناك مباراة إياب، لذلك لا تزال هذه المواجهة مفتوحة. سيتعين علينا تقديم مباراة كبيرة في مدريد لبلوغ ربع النهائي». وواصل: «عانينا من غياب العديد من اللاعبين ولكننا على الطريق الصحيح، نتسم بالقوة على مستوى الدفاع».
وأشاد زيدان بمواطنه الظهير الأيسر مندي الذي سجل هدف الفوز قبل ست دقائق من النهاية وقال: «أنا سعيد من أجله لأنه سجل هدف الفوز وبالقدم اليمنى. إنه يمتاز بها منذ فترة طويلة. يسدد بقوة بقدمه اليمنى أكثر من اليسرى التي هي أكثر دقة، بينما اليمنى أقوى».
وقال مندي صاحب هدف الفوز: «خلال لحظة (الهدف)، كنت سعيداً جداً، ولكن لم أكن أعرف بماذا علي أن احتفل نظراً لأنه هدفي الأول في دوري أبطال أوروبا».
وأضاف: «في مطلق الأحوال، الأهم أننا فزنا بالمباراة وأكثر لي أني سجلت. صحيح أننا افتقدنا في بعض الأحيان للأفكار لأنهم (أتالانتا) لعبوا بشكل جيد من الناحية الدفاعية، وكان من الصعب إيجاد المساحات والتمريرات في العمق».
وهو الفوز السادس توالياً للنادي الإسباني خارج ملعبه أمام أندية إيطالية، حيث سجل 13 هدفاً واستقبلت شباكه هدفاً. كما نجح النادي الملكي في هز الشباك في مبارياته الـ20 الأخيرة أمام فرق إيطالية، فيما كان يوفنتوس الفائز بهدفين نظيفين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 آخر من يحافظ على نظافة شباكه أمام الهجوم الإسباني.
في المقابل، انتقد مدرب الفريق الإيطالي جان بييرو غاسبيريني الحكم الألماني توبياس شتيلر على قراره طرد فرويلر إثر احتكاك مع مندي عندما كان الأخير في طريقه إلى الانفراد بالحارس.
وقال: «نحن مستاؤون لأننا لم نتمكن من خوض المباراة التي كنا نأملها. وبهذه الطريقة (الطرد) تم إفساد الحفل. كان علينا الدفاع، وقمنا بذلك بشكل جيد، لكن للأسف استقبلت شباكنا هدفا في نهاية المباراة».
وأضاف: «التعادل السلبي كان من المؤكد نتيجة جيدة بالنظر إلى الظروف التي سارت بها المباراة. ولكن من الواضح أن المباراة شابها قرار متهور. لم يعد هناك نقاش حول التسلل، وتم إيجاد إطار للمس الكرة باليد داخل المنطقة. تبقى الالتحامات والاحتكاكات... بالنسبة لي، إنها مسألة لا يمكن حذفها من كرة القدم. هناك محاولة لمعاقبة كل أشكال الالتحام وهذا انتحار لكرة القدم».
وتابع: «لن أقول أي شيء لأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيعاقبني بالإيقاف، لكن هذا هو انتحار لكرة القدم. لا يمكن أن يكون لدينا حكام لا يميزون الخطأ من احتكاك أو التحام. إذا لم يفهموا ذلك، فيتعين عليهم القيام بمهنة أخرى، لست مضطرا لأن تكون مهندسا في وكالة ناسا لفهم ذلك».
وبخصوص حظوظ فريقه في التأهل، قال غاسبيريني: «يكفي الفوز في مدريد، يجب أن نفوز... نحن أمام نتيجة واحدة محتملة، وهي الفوز».


مقالات ذات صلة

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

رياضة عالمية سيرهو غيراسي (رويترز)

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في بيان، اليوم الثلاثاء، أن مهاجمه سيرهو غيراسي عاد للتدريبات الجماعية بعد غيابه في الفترة الماضية بسبب المرض.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه بحاجة لمزيد من القوة والفاعلية ليحقق الفوز على مضيفه سبورتنغ لشبونة، ويضع حداً لمسيرته السلبية خارج أرضه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل فينيسيوس 4 أهداف في المسابقة القارية العريقة (أ.ف.ب)

في غياب فينيسيوس... المسؤولية مضاعفة على مبابي أمام ليفربول

مع إصابة البرازيلي فينيسيوس جونيور وعدم تمكنه من المشاركة في مواجهة ليفربول الإنجليزي، الأربعاء، في الجولة الخامسة، سيصبح مبابي السلاح الهجومي الرئيسي للفريق.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية براين بريسكي (د.ب.أ)

مدرب فينورد يحذر من جراح مانشستر سيتي

يخشى براين بريسكي، مدرب فريق فينورد روتردام الهولندي، رد فعل مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي (الجريح)، الذي يعدّه الفريق الأفضل في العالم حالياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».