الأمم المتحدة تحذر من أزمة نقص الأكسجين بسبب «كورونا»

طبيب يعتني بمريضة في وحدة العناية المركزة بمستشفى سان فيليبو نيري في روما (أرشيفية - أ.ف.ب)
طبيب يعتني بمريضة في وحدة العناية المركزة بمستشفى سان فيليبو نيري في روما (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تحذر من أزمة نقص الأكسجين بسبب «كورونا»

طبيب يعتني بمريضة في وحدة العناية المركزة بمستشفى سان فيليبو نيري في روما (أرشيفية - أ.ف.ب)
طبيب يعتني بمريضة في وحدة العناية المركزة بمستشفى سان فيليبو نيري في روما (أرشيفية - أ.ف.ب)

أثرت جائحة «كوفيد - 19» على إمدادات الأكسجين الضعيفة أصلاً، وقد نبّهت الأمم المتحدة وشركاؤها، اليوم (الخميس)، إلى الحاجة لمبلغ 1.6 مليار دولار لمواجهة حالة الطوارئ العالمية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وفرض الوباء ضغوطاً هائلة على الأنظمة الصحية في كل أنحاء العالم، خصوصاً في البلدان الفقيرة حيث واجهت كثير من المستشفيات نقصاً في إمدادات الأكسجين.
وقد أدى ذلك إلى وفيات كان من الممكن تفاديها، كما أجبر عائلات المرضى في المستشفيات على دفع مبالغ إضافية لضمان وصول الأكسجين لأحبائهم.
وقال برنامج «أكت - أكسيليريتور» الذي تقوده «منظمة الصحة العالمية»، الخميس، إنه بصدد إطلاق فريق عمل «أكسجين إميرجنسي تاسكفورس» لمعالجة الأزمة المتزايدة.
وتشارك مجموعة كبيرة من المنظمات في هذا الفريق من بينها منظمة «الصحة العالمية» و«اليونيسيف» و«الصندوق العالمي» و«البنك الدولي» ومنظمة «سايف ذي تشلدرن».
وكان الإمداد العالمي بالأكسجين محصوراً قبل الوباء بمعالجة أمراض مثل الالتهاب الرئوي الذي يقتل نحو 2.5 مليون شخص سنوياً، لكن «كوفيد - 19» أدى إلى تفاقم المشكلة.
ويحتاج ما يُقدَّر بنصف مليون مريض بفيروس «كورونا» في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وحدها إلى 1.1 مليون قارورة من الأكسجين كل يوم، وفق بيان نشر، أمس (الخميس).
وفي الوقت نفسه، أبلغ 25 بلداً معظمها في أفريقيا، عن ارتفاع الطلب على قوارير الأكسجين.
وحدد فريق العمل أن ثمة حاجة إلى 90 مليون دولار على الفور لمواجهة التحديات الرئيسية في الحصول على الأكسجين، وتوفيره في 20 بلداً بما فيها ملاوي ونيجيريا وأفغانستان.
لكن الحاجات الإجمالية تقدر بنحو 1.6 مليار دولار لهذا العام وحده من أجل تحقيق الاستقرار في إمدادات الأكسجين العالمية وضمان الوصول إليها.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.