اتهام ألماني بالتجسس على مجلس النواب الألماني لحساب روسيا

ضباط شرطة يقفون خارج مبنى «الرايخستاغ» مقر مجلس النواب الألماني في برلين (أرشيفية - رويترز)
ضباط شرطة يقفون خارج مبنى «الرايخستاغ» مقر مجلس النواب الألماني في برلين (أرشيفية - رويترز)
TT

اتهام ألماني بالتجسس على مجلس النواب الألماني لحساب روسيا

ضباط شرطة يقفون خارج مبنى «الرايخستاغ» مقر مجلس النواب الألماني في برلين (أرشيفية - رويترز)
ضباط شرطة يقفون خارج مبنى «الرايخستاغ» مقر مجلس النواب الألماني في برلين (أرشيفية - رويترز)

أعلنت النيابة الألمانية، اليوم (الخميس)، أنه جرى توجيه الاتهام رسمياً في برلين إلى ألماني يشتبه بأنه نقل إلى روسيا بيانات ومخططات تتعلق بـ«مجلس النواب الألماني (بوندستاغ)».
وقالت النيابة في بيان إنه «بين نهاية يوليو (تموز) وبداية سبتمبر (أيلول) 2017 قرر المشتبه به من تلقاء نفسه نقل معلومات تتعلق بممتلكات البوندستاغ الألماني إلى الاستخبارات الروسية»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت النيابة العامة أن المتهم، الذي عرفته باسم «ينس إف»، «عمل في شركة كُلفت مهام مرات عدة من قبل مجلس النواب الألماني في الماضي». وتابعت أنه كان على هذا الموظف إجراء فحوصات للأجهزة المحمولة المستخدمة في مجلس النواب، لذلك «تمكن من الوصول إلى ملفات بنسق المستند المنقول (بي دي إف) تحوي مخططات ممتلكات» المجلس. وأوضحت أن هذه الوثائق أرسلت إلى موظف بالسفارة الروسية في برلين، يشتبه بأنه عضو في الاستخبارات العسكرية الروسية. وبعد هذا الاتهام قد يحاكم الرجل إذا أعطت المحكمة المختصة الضوء الأخضر لذلك.
وتربط علاقة معقدة برلين وموسكو، خصوصاً بسبب كثير من قضايا التجسس التي نسبت إلى روسيا؛ بينها واحدة طالت المستشارة أنجيلا ميركل نفسها في 2015. وساهم اغتيال جورجي من أصل شيشاني في قلب برلين خلال أغسطس (آب) 2019 بعملية نسبت إلى الاستخبارات الروسية، وقضية المعارض الروسي أليكسي نافالني، في زيادة توتر العلاقات الألمانية - الروسية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».