تايغر وودز يستعيد وعيه بعد عمليات جراحية في الساق

نجم الغولف الأميركي أصيب في حادث مروري

شرطة لوس أنجليس تتفقد سيارة نجم الغولف تايغر وودز المحطمة (د.ب.أ)
شرطة لوس أنجليس تتفقد سيارة نجم الغولف تايغر وودز المحطمة (د.ب.أ)
TT

تايغر وودز يستعيد وعيه بعد عمليات جراحية في الساق

شرطة لوس أنجليس تتفقد سيارة نجم الغولف تايغر وودز المحطمة (د.ب.أ)
شرطة لوس أنجليس تتفقد سيارة نجم الغولف تايغر وودز المحطمة (د.ب.أ)

خضع نجم الغولف الأميركي تايغر وودز لعمليات جراحية متعددة في الساق اليمنى، وذلك بعد إصابته في حادث مروري، أول من أمس الثلاثاء. وحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)»؛ فقد استعاد وودز وعيه أمس ظهراً وبدأ في الاستجابة.
وتعرض تايغر وودز (45 عاماً) لحادث مروري «فردي» بسيارته بالقرب من رانتشو بالوس فيرديس؛ إحدى مدن مقاطعة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، حسب ما ذكرته الشرطة المحلية التي أوضحت أن السيارة «تعرضت لأضرار بالغة». وقال أنيش ماهاجان، كبير المسؤولين بمركز «هاربور يو سي إل إيه» الطبي، إن تايغر وودز أصيب بكسور مفتوحة عدة في الجزء السفلي من الساق اليمنى، وجرى تثبيت شريحة في عظام الساق ومسامير في الكاحل خلال العملية الجراحية.
وأضاف ماهاجان: «إصابات العضلات والأنسجة الرخوة في الساق تطلبت الإزالة الجراحية لغطاء العضلات لتخفيف الضغط الناجم عن التورم».
وذكر داريل أوسبي، مسؤول الإطفاء في مقاطعة لوس أنجليس، أن تايغر وودز كان في السيارة بمفرده، وقد كان واعياً لدى وصول المسعفين إلى مكان الحادث في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وأضاف أوسبي أن تايغر وودز كان في «حالة خطيرة لكن مستقرة»، ونُقل إلى أحد مستشفيات لوس أنجليس.
وقال أليكس فيلانويفا، مدير شرطة لوس أنجليس، في مؤتمر صحافي إنه «لا يوجد حالياً أي دليل على أن تايغر وودز كان يقود سيارته تحت تأثير مخدرات أو مشروبات كحولية عندما وقع الحادث».
وأضاف فيلانويفا أن التحقيقات لا تزال جارية بشأن الأسباب المحتملة لوقوع الحادث.
وتابع: «لحسن الحظ، كان الجزء الداخلي للسيارة سليماً إلى حد ما، وإلا لكان من الممكن أن يكون الحادث مميتاً».
وذكرت مجلة «غولف دايجست»؛ وهي المجلة الأكثر شهرة في العالم المختصة في لعبة الغولف، أن وودز كان في كاليفورنيا لإجراء جلسة تصوير تستغرق يومين عقب استضافته على هامش بطولة «رابطة محترفي الغولف»، والتي لم يشارك فيها بسبب عملية في الظهر أجراها في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأشارت «غولف دايجست» إلى أن «صوراً ظهرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لوودز وهو يبتسم مع (لاعب كرة السلة) السابق دوين وايد و(الممثل) ديفيد سباد في ناد ريفي يوم الاثنين، لكن حركته ما زالت مقيدة... لم يسدد الكرات بعد أو يدفع بها إلى داخل الحفرة».
وأضافت: «ظهر بحالة جيدة يوم الاثنين، لكنه لم يذهب إلى ملعب الغولف من أجل اليوم الثاني للتصوير».
وكانت آخر منافسة خاضها وودز في ديسمبر الماضي وخضع بعدها لجراحة في الظهر كانت خامس جراحة في الظهر يخضع لها بشكل عام.
وقال وودز لشبكة «سي بي اس» التلفزيونية يوم الأحد الماضي إنه غير واثق بإمكانية مشاركته في البطولة الكبرى الأولى بالموسم؛ «بطولة الأساتذة» في «أوجوستا ناشيونال» يوم 8 أبريل (نيسان) المقبل.


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا من مخلفات انهيار عقار العباسية (محافظة القاهرة)

حوادث انهيار بنايات القاهرة تجدد الجدل حول «إهمال المحليات»

جددت واقعة انهيار عقار في حي العباسية بالقاهرة، الحديث حول «الإهمال في المحليات».

أحمد عدلي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ صورة مقتبسة من الفيديو الذي يظهر الهجوم (رويترز)

مقتل الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر شركات التأمين الصحي في أميركا بالرصاص

أعلنت الشرطة مقتل الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلث كير»، إحدى أكبر شركات التأمين الصحي في الولايات المتحدة، بالرصاص خارج فندق في مانهاتن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية يتم تداول أكثر من 13.2 مليون قطعة سلاح ناري في تركيا معظمها بشكل غير قانوني (أ.ف.ب)

في تركيا... رجل يقتل سبعة بينهم ستة من أفراد عائلته ثم ينتحر

قتل رجل تركي (33 عاماً) سبعة أشخاص بالرصاص في إسطنبول، الأحد، من بينهم والداه وزوجته وابنه البالغ 10 سنوات، قبل أن ينتحر، على ما أفادت السلطات التركية.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)
الولايات المتحدة​ عناصر من الشرطة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

مقتل شخصين في هجوم بسكين في نيويورك... واحتجاز مشتبه به

قال مسؤولون إن رجلاً نفّذ سلسلة من عمليات الطعن عبر شوارع مانهاتن أشهر منطقة في مدينة نيويورك، الاثنين، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».