مجلس الأمن يبحث اليوم التعاون «الباليستي» الإيراني ـ الكوري

تجربة صاروخ «ذو الجناح» القادر على حمل قمر صناعي إلى مدار يبعد 500 كلم عن سطح الأرض مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)
تجربة صاروخ «ذو الجناح» القادر على حمل قمر صناعي إلى مدار يبعد 500 كلم عن سطح الأرض مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)
TT

مجلس الأمن يبحث اليوم التعاون «الباليستي» الإيراني ـ الكوري

تجربة صاروخ «ذو الجناح» القادر على حمل قمر صناعي إلى مدار يبعد 500 كلم عن سطح الأرض مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)
تجربة صاروخ «ذو الجناح» القادر على حمل قمر صناعي إلى مدار يبعد 500 كلم عن سطح الأرض مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)

تنظر إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في تقرير أممي يطرح على طاولة النقاش في مجلس الأمن اليوم، ويرجح استئناف إيران وكوريا الشمالية تعاونهما خلال العام الماضي في مجال تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات، يعتقد الخبراء أنها قادرة على الوصول إلى الأراضي الأميركية.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن المعلومات الواردة في تقرير خبراء الأمم المتحدة المكلفين مراقبة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، حول التعاون بين البلدين، «لن تغير التوجه الاستراتيجي للولايات المتحدة تجاه إيران»، وقال أحد المسؤولين إن الولايات المتحدة ستواصل استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات لمنع إيران من التقدم في قدرات برنامج الصواريخ الإيراني والحصول على تكنولوجيات من دول أخرى بما فيها كوريا الشمالية، والعمل مع الشركاء لإيقاف شحنات من تلك المعدات والتكنولوجيا وفرض عقوبات ضد الكيانات التي تدعم برنامج الصواريخ الإيراني.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن تقرير خبراء الأمم المتحدة في جلسة مغلقة اليوم الخميس، قبل إصدار التقرير بشكل علني.
ومطلع هذا الشهر، نقلت وكالة «بلومبرغ»، عن تقرير خبراء الأمم المتحدة، معلومات عن رصد عدد من العلماء الكوريين الشماليين يعملون في مقر «برنامج الفضاء الإيراني»، في طهران، لتطوير برنامج تكنولوجيا الصواريخ لتحمل رؤوساً حربية نووية.
وجاء في التقرير أنه في عام 2020 «واصلت مجموعة الخبراء التحقيق في المزاعم المتعلقة بالتعاون بين كوريا الشمالية وإيران في مجال صواريخ باليستية».
ونسبت «فوكس نيوز»، الثلاثاء، إلى خبراء أن الصواريخ العابرة للقارات يمكن أن تصل إلى الأراضي الأميركية.
ويقول الخبراء في التقرير إن «شركة تطوير التعدين» الكورية الشمالية هي المصدر الرئيسي لتوريد السلع والخدمات المتعلقة بالصواريخ الباليستية إلى إيران والأسلحة التقليدية المحظورة وفقاً لعقوبات الأمم المتحدة. وأضاف التقرير أنه «وفقاً لإحدى الدول الأعضاء، فقد استأنفت كوريا الشمالية وإيران تعاونهما في مشاريع تطوير صواريخ بعيدة المدى. استئناف هذا التعاون شمل، على ما يبدو، نقل أجزاء مهمة، وآخر شحنة مرتبطة بهذه العلاقة جرت في 2020».
يأتي هذا في وقت يدفع فيه المشرعون بالكونغرس البيت الأبيض لمضاعفة الضغوط على كل من بيونغ يانغ وطهران لدفع الدولتين إلى طاولة المفاوضات لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، وللحصول على صفقة أكبر وأوسع وأفضل مع طهران.



أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
TT

أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)

طالبت الولايات المتحدة تركيا باستخدام نفوذها لجعل حركة «حماس» الفلسطينية تقبل مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد البلدان اتفاقهما بشأن ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك قصير مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عقب ختام مباحثاتهما في أنقرة (الجمعة): «اتفقنا على تحقيق وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها تركيا والولايات المتحدة والشركاء الآخرون في المنطقة من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف فيدان أن «إسرائيل تواصل قتل المدنيين في غزة، وتعمل على استمرار دوامة العنف في المنطقة، وقد اتفقنا على أن تعمل تركيا وأميركا جنباً إلى جنب مع الشركاء الآخرين للحد من العنف».

وتابع أن العنف المستمر في غزة، أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأعربت كل من تركيا وأميركا عن قلقهما إزاء الوضع.

جانب من مباحثات فيدان وبلينكن في أنقرة الجمعة (الخارجية التركية)

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه رأى خلال الفترة الأخيرة «مؤشرات مشجّعة» على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف: «ناقشنا الوضع في غزة، والفرصة التي أراها للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو مزيد من المؤشرات المشجّعة».

وطالب بلينكن تركيا باستخدام نفوذها كي ترد حركة «حماس» بالإيجاب على مقترح لوقف إطلاق النار، مضيفاً: «تحدثنا عن ضرورة أن ترد (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار؛ للمساهمة في إنهاء هذا الوضع، ونُقدِّر جداً الدور الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».

وكان بلينكن وصل إلى أنقرة، مساء الخميس، والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مطار إسنبوغا بالعاصمة التركية، قبل أن يجري مباحثات مع نظيره هاكان فيدان استغرقت أكثر من ساعة بمقر وزارة الخارجية التركية، حيث ركّزت مباحثاته بشكل أساسي على الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، والوضع في المنطقة وبشكل خاص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

جانب من لقاء إردوغان وبلينكن بمطار إسنبوغا في أنقرة مساء الخميس (الرئاسة التركية)

وجاءت زيارة بلينكن لتركيا بعدما زار الأردن، الخميس، لإجراء مباحثات تتعلق بسوريا والوضع في غزة أيضاً.

وتبدي أميركا قلقاً من أن تؤدي التطورات الجديدة إلى مخاطر على أمن إسرائيل، وأن تجد جماعات إرهابية فرصة في التغيير الحادث بسوريا من أجل تهديد إسرائيل، التي سارعت إلى التوغل في الأراضي السورية (في الجولان المحتل) في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974، وهو ما أدانته تركيا، في الوقت الذي عدّت فيه أميركا أن من حق إسرائيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين نفسها ضد التهديدات المحتملة من سوريا.