حملة توعية سعودية للتصدي لشائعات لقاح «كورونا»

استثناءات تتيح السفر للمتزوجين والمتزوجات من أجانب

مواطن يتلقى لقاح «كورونا» في مدينة حائل شمال السعودية (واس)
مواطن يتلقى لقاح «كورونا» في مدينة حائل شمال السعودية (واس)
TT

حملة توعية سعودية للتصدي لشائعات لقاح «كورونا»

مواطن يتلقى لقاح «كورونا» في مدينة حائل شمال السعودية (واس)
مواطن يتلقى لقاح «كورونا» في مدينة حائل شمال السعودية (واس)

مع انطلاق المرحلة الثانية من التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في السعودية، تنتشر العديد من الشائعات المشككة بفاعلية اللقاح وأعراضه الجانبية، إلا أن وزارة الصحة السعودية تواجه هذه المعتقدات بحملة توعوية عنوانها «بيدك تحميهم»، تهدف إلى تشجيع الأفراد على تسجيل كبار السن من ذويهم لأخذ الجرعات، مؤكدة فاعلية اللقاح في حفظ صحة وسلامة الجميع.
وتنتشر الحملة التوعوية التي تتضمن العديد من الفيديوهات والصور الملامسة للواقع في المجتمع السعودي، على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بوزارة الصحة السعودية، والتي لطالما كانت منصاتها وافية بالمعلومات التي توقف محاولات تناقل الأخبار غير الصحيحة.
ورغم عدم إلزامية تلقي اللقاح، نصحت الصحة السعودية، أمس، بسرعة التسجيل عبر تطبيق «صحتي» للحصول على اللقاح؛ حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين وحماية لهم، مشيرة إلى وجود ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة.
وأعلنت الوزارة إحصائية جديدة لمستجدات كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، تضمنت تسجيل (353) حالة مؤكدة، وتعافي (280) حالة، فيما بلغ عدد الحالات النشطة (2531)، منها (483) حالة حرجة. وأوضحت أن إجمالي عدد الإصابات في المملكة بلغ (376021) حالة، وبلغ عدد حالات التعافي (367015) حالة، وفيما يخص الوفيات فقد تم تسجيل (5) حالات وفاة، وبذلك يصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة إلى (6475) حالة، مبينة أنه أُجري (45388) فحصاً مخبرياً خلال يوم واحد.
وأجازت الجهات المختصة في البلاد، استخدام لقاح «فايزر» الذي تصل نسبة فاعليته إلى 95 في المائة، وأكدت دراسة طبية حديثة، نشرتها وكالة الأنباء السعودية «واس» أن فاعلية لقاح فايزر في خفض دواعي التنويم في المستشفيات تصل إلى 85 في المائة في حال أُصيب الشخص بـ«كوفيد – 19»، وذلك بعد مرور 28 يوماً على تلقي الجرعة الأولى من اللقاح. فيما تستهدف المملكة تطعيم 28 مليون مواطن ومقيم بنهاية عام 2021، حيث تشهد المدن السعودية حالياً تدشين المزيد من مراكز التطعيم، بالإضافة إلى المراكز التي تم تدشينها مسبقاً مع اعتماد لقاح «أسترازينيكا».
وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، العديد من المشاهد المصورة لمسؤولين وأمراء مناطق، أثناء تلقيهم لقاحات كورونا، لتحفيز المواطنين على التسجيل والمبادرة، في محاولة خرجت عن كونها مسؤولية وزارة الصحة السعودية إلى كونها تعبيراً عن المسؤولية الاجتماعية.
وعلى صعيد متابعة الإجراءات الاحترازية، أغلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أمس، 6 مساجد مؤقتاً بأربع مناطق، بعد ثبوت حالات إصابة بفيروس كورونا بين المصلين، ليصل مجموع ما تم إغلاقه خلال سبعة عشر يوماً إلى 141 مسجداً، تم فتح 125 منها بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية، في إطار الحرص على الصحة العامة.
وفي شأن متصل، أعلنت المديرية العامة للجوازات صدور الأمر بالموافقة على تمكين السعوديات المتزوجات بغير سعوديين من السفر برفقة أزواجهن أو الالتحاق بأزواجهن الموجودين في الخارج، بموجب تقديم إثبات الزواج للمسؤولين في منافذ المغادرة مباشرة، وكذلك السعوديين المتزوجين بغير سعوديات إذا كُنَّ مقيمات خارج المملكة بسبب العمل أو ظروف أخرى لا تمكنهن من القدوم إلى المملكة.
وأوضحت الجوازات أنه في حال لم يستطع المواطن السعودي تقديم المستندات التي تثبت وجود الزوجة خارج البلاد وعدم تمكنها من القدوم إلى السعودية، فيمكنه التقدم بطلب تصريح سفر عبر منصة «أبشر» الإلكترونية، وإرفاق جميع المستندات المطلوبة، وذلك لتسهيل إجراءات الحصول على تصريح السفر.



في يومهم العالمي… السعودية تفتتح «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» وتستعرض تجربتها

الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
TT

في يومهم العالمي… السعودية تفتتح «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» وتستعرض تجربتها

الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم (الأحد)، أعمال «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»، بمناسبة مرور 30 عاماً على «البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة»، وسط حضور واسع من عدد من المسؤولين المعنيّين والأطباء والمهتمّين بالمجال.

وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، افتتح الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، الحفل، الذي يوافق اليوم الدولي للتوائم الملتصقة، مشيراً خلال كلمة ألقاها نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، إلى أن عمليات التوائم الملتصقة تعدّ تحديات معقدة بما في ذلك ندرتها، حيث يقدّر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة، مما يتطلب تكريس الجهود العلمية والطبية لتجاوز تلك التحديات وتكثيف المساعي الإقليمية والدولية بما يكفل تذليل الصعاب في هذا المجال.

ولفت إلى أن بلاده أولت اهتماماً منذ أكثر من 3 عقود بحالات التوائم الملتصقة، إيماناً بأهمية تمكينهم بحقوقهم في التمتّع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية، مضيفاً أن ذلك أنتج تقديم نموذج متميز في الرعاية الطبية جسّده البرنامج، وتمثّل في رعاية 143 حالة من 26 دولة وإجراء 61 عميلة فصل ناجحة، مما جعله واحداً من أكبر البرامج الطبية الإنسانية المتخصّصة على مستوى العالم.

وأكدت كلمة خادم الحرمين الشريفين أن «البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة» هو الوحيد المتخصص عالمياً في فصل التوائم الملتصقة، وانطلاقاً من تجربة السعودية الناجحة في عمليات فصل التوائم الملتصقة ودورها، وإيماناً منها بأهمية الاهتمام بهذه الفئة، بادرت المملكة بتقديم مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، يوماً دولّياً للتوائم الملتصقة، لتعزيز الوعي بحالات التوائم الملتصقة على جميع المستويات.

ودشّن الأمير فيصل بن بندر الموقع الإلكتروني لـ«البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة»، كما رعى عدداً من الاتفاقيات التي وقعها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» مع عدد من الجهات ذات العلاقة لدعم وتمكين أعمالها الإنسانية.

وشهد افتتاح المؤتمر تكريم عدد من الأطباء والشخصيات التي أسهمت في مسيرة عمليات فصل التوائم الملتصقة منذ عقود.

من جانبه، هنّأ تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، السعودية على قيادتها في تنظيم هذا المؤتمر المهم بمناسبة اليوم العالمي للتوائم الملتصقة، مؤكّداً أن المؤتمر يوفِّر فرصة لطرح «رؤى حاسمة من الابتكارات الجراحية إلى الاستراتيجيات طويلة المدى»، مما يشكل مبادرات نادرة في المجال، مشدّداً على دعم المنظمة الكامل للسعودية في هذا الإطار.

وأشاد أدهانوم بالدور الرائد للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، عادّاً أن ما يقدمه البرنامج يمثِّل تقدّماً مذهلاً في العلوم الطبية، ويظهر التزاماً بكرامة وحياة الأطفال المتأثرين وأسرهم، موجّهاً شكراً خاصاً للدكتور عبد الله الربيعة على الدور الذي يلعبه محلّياً وعالمياً في هذا النوع من الجراحات النادرة.

وكشف أدهانوم أن 8 ملايين من الأطفال يعانون من تشوّهات عند ولادتهم، و40 ألفاً يموتون خلال أول شهر من ولادتهم، وتستمر التحدّيات طوال فترة حياة أولئك الأفراد، مثمّناً دور السعودية في مجال التوائم الملتصقة وسجلّها في دعم العائلات وإنشاء منصّات لتوسيع نطاق تسجيل التوائم، مما يساعد الدول ذات المداخيل المتوسطة والقليلة في مواجهة هذه الحالات النادرة.

وأكد الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أن هذا التجمع يأتي احتفالاً بمناسبة مرور 3 عقود على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، منوّهاً بتوجيه القيادة السعودية بحضور التوائم الذين تم فصلهم في السعودية، «ليكونوا سفراء على تصدّر السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للعالم في هذا المجال الإنساني والطبي الدقيق».

وأضاف الربيعة أن البرنامج منذ بدايته عام 1990، رعى 143 حالة من 26 دولة، وجرى فصل 61 توأماً بنجاح، مع بقاء 7 حالات بانتظار قرار الفصل، وسلّط الضوء على أن البرنامج يعكس التوجه الاستثماري لبلاده في تطوير الكوادر الطبية والتعليم المتخصص، مع الاعتماد على التقنيات الحديثة، ونوّه بالدعم المستمر للقيادة السعودية التي أسهمت في تحقيق إنجازات عالمية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن كل الطلبات التي رفعت لمقام القيادة لإحضار الحالات من خارج السعودية قوبلت بالموافقة على الدوام إلى جانب الدعم بما في ذلك الدعم المالي.

وشدّد الربيعة على أن البرنامج سيواصل العطاء والتقدم في هذا المجال، مؤكداً الرسالة الإنسانية التي يحملها البرنامج بغض النظر عن اللون أو الدين أو العرق.

وكانت جلسات المؤتمر انطلقت اليوم (الأحد)، وتستمر حتى غد (الاثنين)، وأشار الدكتور عبد الله الربيعة خلال جلسة حوارية، إلى أن السعودية وضعت نظاماً صحيًّا رقميّاً عبر التقنية بهدف العناية بالتوائم الملتصقة، لافتاً إلى هناك أخلاقيات متعلقة بالتوائم الملتصقة وعمليات فصلهم، وشدّد على أنها لا بد أن تشمل عوائلهم.

وعن صعوبة الوصول إلى الحالات التي تحتاج للتدخل الجراحي في مناطق النزاع، كشف الربيعة عن رقم قياسي تمثّل في تنفيذ 40 عملية جراحية في يوم واحد للاجئين في مناطق بسوريا وتركيا عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».

ووفقاً للمسؤولين، سيتبادل المشاركون من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بعض التوائم الملتصقة الذين تم فصلهم في إطار البرنامج تجاربهم، لتعزيز التفاهم حول التحديات والفرص القائمة في هذا المجال، وتعزيز جبهة موحدة لمعالجة الصعوبات.