مباحثات مغربية ـ إسبانية حول الساحل و {المغرب الكبير}

بوريطة: على الاتحاد الأوروبي الخروج من منطق الأستاذ والتلميذ في علاقته مع الجنوب

ناصر بوريطة (ماب)
ناصر بوريطة (ماب)
TT

مباحثات مغربية ـ إسبانية حول الساحل و {المغرب الكبير}

ناصر بوريطة (ماب)
ناصر بوريطة (ماب)

قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إنه يتعين على أوروبا الخروج من منطق الأستاذ والتلميذ في علاقتها مع الجوار الجنوبي للحوض المتوسطي.
وأضاف بوريطة، في تصريحات أدلى بها لوكالة «أوروبا»، أنه ينبغي إشراك دول جنوب المتوسط، ليس في القرار، ولكن على الأقل في التفكير، لافتاً إلى أن «المغرب طلب من الاتحاد الأوروبي الخروج من منطق الأستاذ والتلميذ، والدخول في منطق التشاور، حيث يستوعب كل واحد انشغالات الآخر، قصد التوصل إلى حلول، بوسعها تلبية مصالح أوروبا، دون الإضرار بمصالح المغرب».
وتعليقاً على قرار الاتحاد الأوروبي المتعلق بسحب المغرب من القائمة الرمادية للضرائب، سجل بوريطة أن المملكة اعتبرت أن الحوار ينبغي أن يشكل أساساً لتدبير الملفات الحساسة بين الشريكين، وأن الاتحاد الأوروبي مطالب بأن يأخذ بعين الاعتبار الشراكة من منظورها الشامل. مشيراً إلى أنه «إذا كان الجوار الجنوبي مهماً، فلا ينبغي أن يتحمل عواقب القرارات المتخذة من طرف الاتحاد الأوروبي». وأوضح الوزير المغربي أن المنطق نفسه يسري بالنسبة لتدبير ملف الهجرة، مشيراً إلى أن «كل نهج يسعى إلى العثور على الجناة عوض الحلول يعد سيئاً. والمقاربة المعتمدة يتعين أن تكون منسقة من أجل إيجاد حل لتحدي مشترك، وليس لإلقاء اللوم». وأشار بوريطة في هذا السياق إلى أن «المغرب يتحمل مسؤولياته، لكنه لن يلعب أبداً دور الدركي، لأن ذلك ليس وظيفته، ولا من صميم قناعته». وبخصوص التواصل الأخير للاتحاد الأوروبي بشأن سياسته الجديدة للجوار الجنوبي، أكد بوريطة أن التواصل الأخير للمفوضية الأوروبية «مهم من حيث توقيته ومجدد في مقاربته»، مسجلاً أن مضمون خطاب المفوضية الأوروبية «يدعمنا في النهج الشامل». وذكر في هذا السياق أن المغرب والاتحاد الأوروبي اتفقا في يونيو (حزيران) 2019، على أربعة محاور للتعاون «تعتبر اليوم على قدر كبير من الأهمية».
وفي معرض رده على سؤال حول «الدعوى المتكررة» لدى محكمة العدل الأوروبية، ارتباطاً باتفاقيات الفلاحة والصيد البحري، قال بوريطة إن الأمر يتعلق أكثر بنوع من «حرب العصابات... وليس باستراتيجية»، مشيراً إلى أنه «إذا كانت أوروبا تؤمن بالشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، فعليها أن تدرك أن هذه الشراكة لها أعداؤها. والأمر متروك لأوروبا للرد على هذه الاعتداءات القضائية».
على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية المغربي الاتحاد الأوروبي إلى دعم الدينامية الإيجابية الجارية في قضية الصحراء المغربية. وقال في معرض رده على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، إن الأمر يتعلق بـ«تطور طبيعي للموقف الأميركي، الذي يعتبر منذ سنة 2007 أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تشكل أساساً جاداً وواقعياً من أجل إيجاد حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي»، موضحاً أنه «عندما نقول حكماً ذاتياً، فلا أظن أن هناك حكماً ذاتياً خارج السيادة». مسجلاً أن «المغرب مستعد للالتزام بمسلسل من هذا القبيل، تحت إشراف الأمم المتحدة، من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء في إطار مبادرته للحكم الذاتي».
وذكر بوريطة أن 42 دولة قامت عند متم يناير (كانون الثاني) الماضي بدعم هذه المقاربة، موضحاً أن «الأمر لا يتعلق بموقف معزول، لكن بتوجه على مستوى المجتمع الدولي».
من جهة أخرى، أجرى بوريطة، مساء أول من أمس، عبر تقنية التناظر المرئي، مباحثات مع وزيرة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، أشاد خلالها المسؤولان بالعلاقات الممتازة القائمة بين المغرب وإسبانيا، التي يعتبرها الملك محمد السادس شريكاً طبيعياً.
وخلال المباحثات دعا الوزيران إلى اغتنام الفرص المتاحة في سياق ما بعد كوفيد 19، باعتبارهما شريكين استراتيجيين، مع الاستفادة من التكامل بين البلدين. كما تناولت المباحثات أيضاً القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في المغرب الكبير والساحل والمنطقة الأورومتوسطية.



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.