الأمم المتحدة «تأسف» لقرار الحوثيين منع وصول المحققين إلى «صافر»

TT

الأمم المتحدة «تأسف» لقرار الحوثيين منع وصول المحققين إلى «صافر»

حذرت الأمم المتحدة من أن تفاقم الوضع في محافظة مأرب اليمنية يمكن أن يجبر مئات الآلاف من المقيمين هناك على الفرار، داعية إلى «وقف فوري» للنار وإلى التبرع بسخاء خلال إعلان التبرعات الاثنين، لأن «هناك حاجة إلى 3.85 مليار دولار» لعام 2021. وأسفت لأن جماعة الحوثي المدعومة من إيران حالت مجدداً دون وصول فريق أممي لفحص الناقلة «صافر» المتهالكة قبالة الساحل اليمني.
وخلال مؤتمره الصحافي اليومي، قال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني لفتوا إلى أن «ما لا يقل عن ثمانية آلاف شخص نزحوا في محافظة مأرب في الأسابيع الأخيرة بسبب تصاعد الأعمال العدائية»، موضحاً أن «الغالبية العظمى من النازحين من النساء والأطفال». وأكد أنه إلى جانب المستويات المرتفعة بالفعل من النزوح والحاجات الإنسانية في تلك المحافظة «شكل النزوح إلى مأرب وداخلها ثلثي جميع حالات النزوح في اليمن خلال العام الماضي». وقال إن الأسر النازحة حديثاً «تتلقى الطعام ومستلزمات النظافة والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات». غير أن «تفاقم الوضع يمكن أن يطغى بسرعة على القدرات الحالية، ويجبر مئات الآلاف على الفرار»، مضيفاً: «نواصل دعوتنا إلى وقف فوري للعنف في مأرب وبقية البلاد». ولكنه شجع كل الأطراف في اليمن أيضاً على «مضاعفة جهودهم لدعم عمل» المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بغية «تحقيق حل سياسي ووقف إطلاق النار على الصعيد الوطني بأسرع ما يمكن».
وأشار إلى أن إعلان التبرعات لليمن الرفيع المستوى الاثنين المقبل «يُعدّ فرصة حاسمة للمجتمع الدولي لدعم الاستجابة الإنسانية وإظهار التضامن مع الشعب اليمني»، موضحاً أن «هناك حاجة إلى 3.85 مليارات دولار لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية إلى 16 مليون شخص في اليمن في عام 2021».
وعبر دوجاريك عن «الأسف»، لأن فريق الأمم المتحدة المخصص لفحص الناقلة «صافر» المتهالكة قبالة الساحل اليمني «واجه بعض التأخيرات الجديدة بعد طلبات إضافية من الحوثيين»، شارحاً أن تلك الطلبات تتعلق بـ«ترتيبات لوجيستية وأمنية». وبناءً عليه «من الصعب الآن تحديد موعد نشر البعثة بالضبط في ضوء هذه التطورات». ونقل «قلقاً بالغاً» لدى العديد من الدول الأعضاء، ومنها الجهات المانحة للمشروع، من «هذه التأخيرات الجديدة. ونحن، نشارك هذه المخاوف». وشدد على أن الأمم المتحدة «لا تزال حريصة على نشر البعثة في أقرب فرصة ممكنة»، لأن «هذه المهمة هي خطوة أولى مهمة لتجنب كارثة بيئية وإنسانية» بسبب وجود نحو 1.1 مليون برميل من النفط على متن السفينة. وأضاف أن «التسرب ستكون له عواقب بيئية وإنسانية واقتصادية مدمرة، ليس فقط لشعب اليمن، ولكن للمنطقة بأكملها حول البحر الأحمر».


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.