روسيا تصف دول الغرب بـ«الأنانية» أمام مجلس حقوق الإنسان

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
TT

روسيا تصف دول الغرب بـ«الأنانية» أمام مجلس حقوق الإنسان

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)

وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لائحة اتهام إلى الدول الغربية التي وصفها بأنها «أنانية»، وتعمل على الاستفادة سياسياً من جائحة «كورونا» في كلمته، اليوم (الأربعاء)، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقال لافروف «للأسف، على الرغم من الوباء والحاجة الواضحة لتوحيد جهودنا، يرفض بعض شركائنا الغربيين إعادة النظر في موقفهم الأناني والتخلي عن نُهجهم القسرية وأساليبهم غير القانونية للترهيب والضغط»، حسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف، أن العواصم الغربية لديها «الرغبة في الاستفادة من الوباء لمعاقبة الحكومات غير المرغوب فيها»، لا سيما من خلال رفض تعليق العقوبات الاقتصادية كجزء من مكافحة «كوفيد - 19». كما اعتبر أن الوباء «أدى إلى تفاقم المشكلات القديمة مثل العنصرية وكراهية الأجانب»، وقال «الاحتجاجات في الولايات المتحدة وأوروبا كشفت عن عدم المساواة المنهجية في هذه البلدان».
وندد لافروف بما وصفه بأنه «عدم تسامح مع وجهات النظر البديلة» من قِبَل «أولئك الذين يدافعون عن حرية التعبير في جميع أنحاء العالم منذ عقود»، مشيراً بشكل خاص إلى الحظر الأخير في دول البلطيق وأوكرانيا للقنوات التلفزيونية الروسية وشبكات التواصل الاجتماعي الأميركية. وأكد أن هؤلاء «يتلاعبون علانية بالرأي العام من خلال حظر المحتوى أو مراقبته».
وتتعارض مواقف روسيا والدول الغربية منذ سنوات عدة حول العديد من القضايا، من أوكرانيا إلى الحرب في سوريا. وأدى التسميم المفترض للمعارض أليكسي نافالني وسجنه بعد عودته إلى روسيا إلى زيادة هذه الانقسامات.
وتستنكر موسكو بشكل خاص العقوبات الغربية التي تستهدف روسيا منذ ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وتلك التي تطال دولاً أخرى مثل فنزويلا أو إيران.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.