«الخدمات» ترفع تضخم منطقة اليورو

مخاوف من فجوة ثروات أوروبية

دفعت زيادة أسعار الخدمات والسلع الصناعية في منطقة اليورو إلى ارتفاع التضخم بعد شهور من الانخفاض (رويترز)
دفعت زيادة أسعار الخدمات والسلع الصناعية في منطقة اليورو إلى ارتفاع التضخم بعد شهور من الانخفاض (رويترز)
TT
20

«الخدمات» ترفع تضخم منطقة اليورو

دفعت زيادة أسعار الخدمات والسلع الصناعية في منطقة اليورو إلى ارتفاع التضخم بعد شهور من الانخفاض (رويترز)
دفعت زيادة أسعار الخدمات والسلع الصناعية في منطقة اليورو إلى ارتفاع التضخم بعد شهور من الانخفاض (رويترز)

أظهرت بيانات الثلاثاء أن زيادة أسعار الخدمات والسلع الصناعية في منطقة اليورو أدت إلى ارتفاع التضخم في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد انخفاض الأسعار على مدى شهور، مما بدد أثر الاتجاه النزولي للطاقة التي انخفضت أسعارها.
وأكد «مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)» تقديرات سابقة بأن أسعار المستهلكين في منطقة اليورو؛ التي تضم 19 دولة، ارتفعت 0.2 في المائة على أساس شهري، و0.9 في المائة على أساس سنوي، مثلما توقع خبراء الاقتصاد.
وارتفعت أسعار الطاقة المتقلبة 3.8 في المائة على أساس شهري، لكنها لا تزال منخفضة 4.2 في المائة عن الشهر ذاته من العام الماضي. وزادت أسعار الأغذية غير المصنعة 1.2 في المائة على أساس شهري، واثنين في المائة على أساس سنوي.
وقال «يوروستات» إن الخدمات، التي تشكل ثلثي اقتصاد منطقة اليورو، أضافت 0.65 نقطة مئوية إلى نتيجة التضخم السنوية النهائية، في حين أضافت السلع الصناعية غير المرتبطة بالطاقة 0.37 نقطة أخرى، مما بدد أثر خصم 0.41 نقطة من الطاقة الأقل سعراً.
في غضون ذلك، قال «صندوق النقد الدولي» إن جائحة «كوفيد19» من المرجح أن توسع فجوات الثروة في أوروبا ما لم يساعد صانعو السياسات في إنهاء الأزمة الصحية على مستوى العالم ودعم الاقتصادات حتى ينتهي الوباء والاستثمار في جعل الاقتصادات صديقة للبيئة. وفي خطاب أمام مؤتمر للبرلمان الأوروبي، يوم الاثنين، أشادت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جيورجيفا، بحكومات الاتحاد الأوروبي لتقديمها ما يزيد على 3 تريليونات يورو من الدعم المالي للشركات والأسر، بما يشمل برامج للاحتفاظ بالوظائف ساعدت أكثر من 54 مليون عامل.
وقالت: «لكن الطريق إلى التعافي غير مستوية... بسبب الاختلاف في الأوضاع (التي يمكن) البدء منها وفي الهيكل الاقتصادي والقدرة على الاستجابة، مما يتسبب في نمو التفاوتات عبر البلدان وداخلها».
وأضافت أنه في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، تقلصت اقتصادات البلدان التي تعدّ وجهات سياحية تقليدية، مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا، بما يزيد على 9 في المائة خلال عام 2020 مقارنة بمتوسط انكماش 6.4 في المائة بأنحاء الكتلة.
ووفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي، فإنه بحلول نهاية 2022 سيكون نصيب الفرد من الدخل في وسط وشرق أوروبا أقل 3.8 في المائة من توقعات ما قبل الأزمة، مقارنة بتراجع 1.3 في المائة فقط لبلدان الاتحاد الأوروبي ذات الاقتصادات المتقدمة.
وحذر خبراء اقتصاديون من أن مثل هذا الاختلاف سيجعل الإدارة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي؛ بما في ذلك السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، أكثر صعوبة، وسيزيد من مخاطر الأزمات في المستقبل.
وافق الاتحاد الأوروبي العام الماضي على اقتراض مشترك بقيمة 750 مليار يورو وإنفاقها من خلال منح وقروض على الإصلاحات والاستثمار الأخضر والرقمي، الذي من شأنه أن يعزز النمو المحتمل لمن هم أكثر عرضة لخطر التخلف عن الركب. وقالت جيورجيفا إن تنسيق مثل هذا الاستثمار الأخضر والرقمي أهم إجراء في الأجل الطويل.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».