الجيش الروسي يكثّف البحث عن رفات إسرائيليين قرب دمشق

TT

الجيش الروسي يكثّف البحث عن رفات إسرائيليين قرب دمشق

أفيد أمس باستمرار القوات الروسية في البحث بإحدى مقبرتي مخيم اليرموك، جنوب دمشق، عن رفات جنود وجاسوس إسرائيليين يعتقد أنهم دفنوا في سوريا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إنه «مضى أكثر من 3 أسابيع ولا تزال القوات الروسية تبحث عن رفات جنديين إسرائيليين قتلا في معركة السلطان يعقوب في لبنان في 1982 والعميل الإسرائيلي البارز إيلي كوهين، الذي أعدم في عام 1965 جنوب العاصمة دمشق، حيث يواصل الروس نبش القبور في مخيم اليرموك بحثاً عن رفات الإسرائيليين الذين قتلوا قبل عشرات السنين وجرى دفنهم في تلك المنطقة، وفق المعلومات».
كان من المفترض أن يصل الجانب الروسي لنتائج مع مرور 3 أسابيع على عمليات النبش وإجراء تحليل «DNA» للرفات المستخرجة من تلك القبور، وهو ما يثير استياء وسخط الأهالي لانتهاك حرمة الأموات دون أي ردة فعل أو تعليق من سلطات النظام السوري عن الأمر، حسب «المرصد».
وقال «المرصد» إن هذا جاء «في ظل الصفقة (الإعلامية) التي جرى عقدها بين إسرائيل وسوريا قبل أيام قليلة، والتداعيات التي ربطتها بالتطبيع مع إسرائيل في المرحلة المقبلة، كما قال الفنان السوري الشهير والمقرب من النظام دريد لحام بأنه لا مانع لديه مع التطبيع بشروط معينة».
وفي 19 من الشهر الماضي، أشار إلى «اجتماعات بين الروس ومسؤولين ضمن النظام في موسكو ودمشق، وجرى تداول التطبيع فيما بينهم، وتساءل الأول عن المقابل الذي سيحصل نظامهم عليه مقابل ذلك، فيما إذا كان التطبيع سيؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، حيث إن التطبيع مع إسرائيل سيؤدي إلى إخراج إيران من سوريا دون أدنى شك»، حسب «المرصد». وقال: «رغم تواتر الأنباء عن إخراج إيران من سوريا وتجنيب الأخيرة الاستهدافات الإسرائيلية بإبعاد إيران، لا سيما تناول الأمر بشكل مستمر في قاعدة حميميم بين ضباط روس وضباط من النظام المحسوبين على الجناح الروسي، فإن الجناح الإيراني لا يزال يتمتع بقوة كبيرة داخل الأراضي السورية».
ورعت موسكو صفقة بين دمشق وتل أبيب تضمن تبادل إطلاق أسرى. وقال «المرصد»، أمس، «أحد أبرز بنود الصفقة المخفية التي يتكتم الجانبان عنها، هي (اللقاح ضد فيروس كورونا)، حيث ستقوم إسرائيل بتقديم اللقاح الروسي لسوريا بعد شرائه من الروس مقابل بضعة ملايين الدولارات الأميركية، بالإضافة لبند نقل رفات الجنود والعملاء الإسرائيليين الذين قتلوا قبل عشرات السنين ودفنوا في سوريا».
كانت دمشق نفت وجود أي بند سري بالصفقة، معتبرة الحديث عن ذلك يرمي إلى «تشوية البعد الإنساني لتحرير سوريين من سجون الاحتلال». واكتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول إن الصفقة لم تتضمن إرسال لقاح إسرائيلي إلى سوريا.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.