رئيس هيئة تطوير الدرعية: سنضيء حلبة سباق «الفورمولا إي» بإنارة صديقة للبيئة

إنزريلو قال إن لديهم مشاريع ملاعب غولف عالمية المستوى

جيري إنزريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية (الشرق الأوسط)
جيري إنزريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية (الشرق الأوسط)
TT

رئيس هيئة تطوير الدرعية: سنضيء حلبة سباق «الفورمولا إي» بإنارة صديقة للبيئة

جيري إنزريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية (الشرق الأوسط)
جيري إنزريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية (الشرق الأوسط)

أكد جيري إنزريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، أن الهيئة تعمل على تطوير الدرعية «جوهرة المملكة» من خلال تحويلها إلى مقاصد حياتية عالمية مبرزة للثقافة والتراث والضيافة وتجارة التجزئة والتعليم، وإعادة تفعيل هذا الجزء المهم من التاريخ السعودي، وجعلها واحدة من أعظم أماكن التجمع في العالم مثلما تمت استضافة بطولة «الفورمولا» في الدرعية.
وقال إنزريلو: «عام 2020 كان عاماً مليئاً بالتحديات التي واجهت العالم بسبب جائحة (كورونا)، ورغم ذلك فإن الدرعية ظلت دائماً في الموعد وعلى الطريق، وكان البناء فيها يتم على قدم وساق مع اتباع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها المملكة للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين، وحققت الدرعية إنجازاً كبيراً في مشروع البنية التحتية لتصبح واحدة من أكبر وأكثر البنى التحتية تطوراً في العالم، ونحن بصدد توقيع تعاقدات جديدة تشمل عمليات التصميم والبناء لمشروعات تطويرية في الدرعية تتكيف مع المعمار النجدي الأصيل».
وعد بطولة «فورمولا إي 2021» التي ستقام في مدينة الدرعية التاريخية نهاية الأسبوع الحالي حدثاً مهماً جداً بوصفه أول سباق يقام في الليل في تاريخ بطولات «الفورمولا»، وهذه البطولة هي الثالثة التي تقام في الدرعية وفي حي الطريف الذي أدرج ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي وسيضفي المزيد من الإثارة إلى واحدة من أسرع الرياضات نمواً في العالم.
وأوضح أن العمل على إضاءة حلبة سباق «الفورمولا إي» بإنارة صديقة للبيئة وبتقنية «LED» منخفضة الاستهلاك في الليل أسهم في زيادة عملية الإبداع والابتكار في استضافة البطولة، ورؤية حلول مستدامة وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون.
وبين أن مهمة هيئة بوابة الدرعية في هذه البطولة هو التأكيد على مكانة الدرعية كواحدة من أعظم أماكن التجمع في العالم التي تحتضن جميع وسائل الراحة الحديثة والبنية التحتية المتقدمة، لتكون وجهة سياحية مميزة لزوار المملكة، تحديداً مدينة الدرعية بمنطقة الرياض.
ولفت النظر إلى أن مشهد مضمار سباق «الفورمولا إي» مقابل الخلفية التاريخية للدرعية تعد تمثيلاً مناسباً لرؤية هيئة تطوير بوابة الدرعية لحماية تاريخ الدرعية مع اتخاذ خطوات نحو المستقبل، مشيراً إلى أنه توجد لديهم خطط مستقبلية لاستضافة أحداث رياضية دولية على نطاق واسع ومتنوع، من منطلق أن الدرعية أرض الملوك والأبطال ومحل بناء الدولة السعودية الأولى.
وكشف أنه في المستقبل ستأخذ الرياضة والصحة أدواراً قيادية في المملكة مع تحقيق رؤية «المملكة 2030» ولدى الهيئة مشاريع طموحة لإنشاء ملاعب غولف عالمية المستوى، إضافة إلى تأسيس ساحات وواحات خلابة تعزز التفاعل الاجتماعي والإنساني في الدرعية، علاوة على مسارات مخصصة لراكبي الخيل لتكون مدينة متكاملة بتاريخها المجيد وحاضرها الجميل ومستقبلها المشرق.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، إن الدرعية تفتخر باستضافة سباق «الفورمولا إي» بالتعاون مع وزارة الرياضة، وتتميز وجهتنا ذات المستوى العالمي في الدرعية بتراث غني وأهداف استدامة طموحة ومساحات شاسعة من البيئة الطبيعية وجودة حياة محسنة في جوهرها، وسيتم تكريم التراث والتاريخ ودمجهما بشكل جميل مع الاستدامة والاعتبارات البيئية لإنشاء مركز عالمي للثقافة ونمط الحياة على مستوى عالمي يلبي شهادات الاستدامة المعترف بها دولياً.
وأشار إلى أن السعودية بلد متنوع في تاريخه وتراثه، ويضم أجواء خلابة مع مناظر طبيعية ولديها تاريخ من القصص لترويها والدرعية هي مسقط رأسها، وهذا التراث الأصيل الذي لا يمكن تكراره، يشكل جزءاً كبيراً من تاريخ الدرعية وإرثها، وهو أمر رائع رؤيته على الواقع.
وشدد على أن صحة وسلامة السائقين ومن سيحضر البطولة إما للعمل أو للتغطية الإعلامية هي أولوية قصوى للمنظمين لبطولة «الفورمولا إي»، وذلك تنفيذاً لتوجيهات حكومة المملكة بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وسيكون هناك تطبيق صارم للتعليمات الصحية، كما سيكون هناك فحص إلكتروني لكشف فيروس كورونا داخل مساحات حمراء خصصت للفحص، وسيسمح بزيادة القدرة على التكيف والمرونة في الفحوصات مع تقليل الاعتماد على مرافق اختبار فحص «كورونا» وضمان معايير متسقة وعالية لتسريع تسليم النتائج.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».