الأهلي يبحث معاقبة السومة والعويس

عبد الإله مؤمنة (الشرق الأوسط)
عبد الإله مؤمنة (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي يبحث معاقبة السومة والعويس

عبد الإله مؤمنة (الشرق الأوسط)
عبد الإله مؤمنة (الشرق الأوسط)

كشف مصدر مطلع في النادي الأهلي لـ«الشرق الأوسط» عن توجه إدارة الأهلي لفرض عقوبات داخلية على عدد من لاعبي الفريق الأول بالتنسيق مع الجهازين الفني والإداري، مشيراً إلى دراسة إدارة الأهلي خيارات عدة لمعاقبة الثنائي عمر السومة ومحمد العويس بعد التصريحات التي أطلقها الثنائي عقب الخسارة أمام الشباب أول من أمس بثلاثية نظيفة في الجولة العشرين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وبحسب المصدر؛ فإن هناك اجتماعاً ستعقده إدارة النادي مع الثنائي السومة والعويس، إلى جانب اجتماع موسع مع الجهازين الفني والإداري واللاعبين، قبل اتخاذ قرارها النهائي، لافتاً إلى تحركات أهلاوية لاحتواء الأزمة بتقديم اللاعبين اعتذارهما لإدارة النادي وفتح صفحة جديدة بالتعاهد على بذل قصارى الجهد لإسعاد الجماهير الأهلاوية.
وأطلق السومة والعويس تصريحات مثيرة للجدل عقب خسارة الفريق أمام الشباب، ولمح الثنائي إلى مسؤولية الإدارة عن كل ما يحدث للفريق؛ الأمر الذي رفضه كثير من الأهلاويين، موجهين سهام النقد للاعبي الفريق ولروحهم القتالية الغائبة داخل المستطيل الأخضر.
وحمل علي العبدلي، لاعب فريق الأهلي السابق، مسؤولية الخسارة أمام الشباب للاعبي الفريق بنسبة كبيرة، مشدداً على أن مشكلة الأهلي فنية؛ من جهاز فني ولاعبين، مبيناً أن الأخطاء الإدارية واردة في كرة القدم، «ولكن الظهور بهذا الشكل والتفريط في الفرصة تلو الأخرى للسير بخطى ثابتة نحو لقب الدوري، أمر ليست له علاقة بالإدارة، ويتحمله الجهاز الفني واللاعبون».
وقال العبدلي في حديث خص به «الشرق الأوسط»: «اللاعبون كان يفترض بهم إظهار الروح القتالية داخل الملعب، وعدم الالتفات لأي أمور إدارية مع وجود نظام يكفل لهم كل حقوقهم»، مضيفاً: «مصدوم من تصريح الثنائي السومة والعويس، وهو أمر مرفوض وغير مقبول مطلقاً، ولم يكن ينبغي حدوث ذلك... مهما كان الوضع في النادي؛ يظل هذا ناديك وبيتك».
ووجه العبدلي حديثه إلى السومة: «في ظل هذه الظروف الحالية، وقع النادي معك لثلاث سنوات بملايين الريالات، فأين مقابلها من عطاء فني مميز داخل الملعب؟ ومهما كانت الظروف، فليس من حق اللاعب انتقاد ناديه بهذه الصورة غير المقبولة».
ودعا لاعب الأهلي السابق إلى «فرض عقوبة صارمة تجاه الثنائي بعد الجلوس معهما ومناقشتهما بوصفهما لاعبين كبيرين ولهما ثقلهما الفني داخل الملعب»، مشدداً على ضرورة الحزم الإداري في القرارات وعدم التساهل مطلقاً.
وأوضح العبدلي: «هناك خلل كبير بين الإدارة والمدرب واللاعبين... ومن الواضح أن مدرب الفريق فلادان ميلويفيتش ليست لديه شخصية قيادية قوية في ظل عدم الانضباطية الذي نشاهده من اللاعبين داخل الملعب، ومن المفترض عليه أن يعمل وفق العناصر المتاحة ويحاول فعل المستحيل بالاستفادة من كل لاعب وإخراج أفضل ما لديه».
وأضاف: «وحتى إن كان هناك تأخر في تسليم الرواتب في وقتها، فمن المفترض تركيز اللاعب داخل المستطيل الأخضر، وحقوقه محفوظه»، منوهاً بأن «راتب اللاعب الحالي كان على أيامنا يكفينا سنة كاملة... والقانون في صف اللاعب؛ حيث يضمن مستحقاته لدى النادي، وعندما يكثر كلام اللاعب خارج الملعب؛ فهو انعكاس لقلة عطائه داخل الملعب... ولا بد من مراجعة كل لاعب لحساباته، فهو في النهاية رزق له، ومن المفترض أن يرد الجميل للنادي».
وأردف: «اللاعب يظل لاعباً مهما حصل، ولا بد من ألا يكون صوته أعلى من الجهاز الإداري أو الفني بالفريق، وهو انعكاس للتساهل الإداري في التعامل مع اللاعبين، ويفترض أن يكون حازماً وصارماً في اتخاذ القرار».
وأشار العبدلي إلى أن «الأخطاء الإدارية تظل قائمة في كثير من الإدارات، وليس هناك شخص معصوم من الخطأ؛ سواء في خياراته الأجنبية المستقطبة وخلاف ذلك، إلا إن ذلك لا يمنح اللاعبين التهكم بهذا الشكل وتحميل الإدارة المسؤولية»، موضحاً: «هناك خلل واضح بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، وصدقاً غير واضح لي بالصورة الكافية».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.