بارتوميو: الدولة الإسبانية وريال مدريد يتبنيان سياسة عدائية ضد برشلونة

رئيس النادي الكتالوني اعتبر أن فريقه يدفع ثمن خلافات رياضية وسياسية.. ونفى ضلوعه في جريمة تهرب ضريبي

التساؤلات ما زالت تحيط بصفقة انتقال نيمار لبرشلونة
التساؤلات ما زالت تحيط بصفقة انتقال نيمار لبرشلونة
TT

بارتوميو: الدولة الإسبانية وريال مدريد يتبنيان سياسة عدائية ضد برشلونة

التساؤلات ما زالت تحيط بصفقة انتقال نيمار لبرشلونة
التساؤلات ما زالت تحيط بصفقة انتقال نيمار لبرشلونة

أكد جوسيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة أن الدولة الإسبانية تقف في صف المعارضين لناديه بتبنيها ادعاءات ليس لها أساس من الصحة، كما أشار بأصابع الاتهام إلى نادي ريال مدريد، مدعيا قيامه بإثارة الجدل حول صفقة شراء البرازيلي نيمار دا سيلفا. وأجرى بارتوميو مقابلة مع شبكة «تي في 8» التلفزيونية الكتالونية بعد ساعات قليلة من تسلمه قرار اتهامه من قبل القضاء الإسباني بدعوى ضلوعه في جريمة تهرب ضريبي بخصوص صفقة شراء نيمار.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توجيه اتهام لأحد رؤساء نادي برشلونة في إحدى القضايا الجنائية. وأشار رئيس النادي الكتالوني إلى أن ناديه يتعرض لهجوم، كما اعتبر أن فريقه يدفع ثمن خلافات رياضية وسياسية. ولمح بارتوميو إلى مشاركة نادي برشلونة في كثير من المظاهرات والاحتجاجات الشعبية تأييدا لانفصال إقليم كتالونيا عن الدولة الإسبانية. وأضاف: «أحدهم لا يعجبه قيام برشلونة بفتح ملعب كامب نو أبوابه أمام أحد الاحتفالات الموسيقية التي أقيمت لتساند مطلب الحرية، وأن بعضا من أعضاء مجلس إدارة النادي شاركوا في الاحتجاجات».
ودافع بارتوميو مرة أخرى عن شرعية وقانونية التعاقد مع نيمار، وقال: «سنستمر في توضيح الحقيقة.. برشلونة لم يرتكب خطأ.. لقد تعاقدنا مع نيمار بعد استشارة أكبر مكاتب المحاماة». وتطرق بارتوميو خلال اللقاء التلفزيوني إلى التحدث عن نادي ريال مدريد الذي اعتبر أنه يقف خلف كل ما يحدث في الوقت الراهن ضد ناديه. وأوضح قائلا: «بعض الأندية كانت ترغب في خطف نيمار مقابل مبالغ مالية أكبر، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، وهذا لم يرق للبعض.. أحدهم تخطى الخطوط الحمراء.. لن أقول إن ريال مدريد يقف خلف كل هذا، ولكن والد نيمار أكد أنه تلقى عروضا من برشلونة وريال مدريد.. ريال مدريد أراد التعاقد مع اللاعب مقابل دفع مبلغ مالي أكبر من ذلك الذي دفعناه لإتمام الصفقة». وأصر بارتوميو على أن المبلغ الذي دفعه ناديه مقابل ضم نيمار كان 57 مليون يورو: «كنا سنفعل هذا من جديد إذا عادت بنا الكرة.. كنا سنتعاقد مع لاعب عالمي مقابل سعر زهيد.. كنا سنفعل هذا مجددا لأننا قمنا به بشكل جيد قبل ذلك». وأوضح قائلا: «عندما تعاقدنا مع نيمار أثار هذا غضب أحدهم الذي كان لا يرغب في أن ينضم اللاعب لبرشلونة، وهذا ما أشعل الصراع». وأردف: «أحدهم تجاوز الخطوط الحمراء.. علينا أن نقول كفى.. نعاني منذ وقت طويل من هذا الأمر المزعج، والآن يتهمون الرئيس.. سنذهب إلى جلسة الاستماع الأسبوع المقبل وسنوضح الحقيقة.. برشلونة لم يفعل شيئا سيّئا.. لقد تعاقدنا مع لاعب كرة قدم وحسب».
وكان القاضي الإسباني بابلو روز وجه أمس اتهاما لبارتوميو بالتهرب الضريبي المرتبط بعملية انتقال البرازيلي نيمار. واستدعى القاضي في محكمة البداية في مدريد رئيس النادي الكتالوني متهما للمثول أمامها في 13 فبراير (شباط) الحالي من أجل تبرير عدم دفع 2.8 مليون يورو من أصل 5 ملايين دفعت للاعب خلال عملية ضم البرازيلي عام 2013. وتابع القاضي روز الاتهامات التي صدرت أول من أمس عن النيابة العامة العليا المختصة بالملفات المعقدة، ضد بارتوميو والنادي أيضا، بالتهرب الضريبي عن عام 2014. ويطلب النائب العام خوسيه بيرالس كايخا في هذه الاتهامات محاكمة الرئيس السابق للنادي ساندرو روسل المتهم بدوره مع النادي أيضا بجرائم ضريبية مرتبطة بعملية انتقال نيمار. وقبل الاتهام الذي وجه للرئيس الحالي بقليل، أعرب برشلونة عن «ذهوله وسخطه» تجاه طلب محاكمة الرئيس السابق والنادي، مؤكدا على «براءتهما» ومعربا عن «عدم موافقته» على هذا الأمر.
وجاء في بيان للنادي الكتالوني: «يأمل برشلونة بألا يقبل القاضي المكلف بهذا الملف طلب النيابة العامة لأن كل الخطوات المتخذة في موضوع انتقال اللاعب لم تكن تهدف لمخالفة القوانين». وتعتبر النيابة أن عملية الانتقال تكلفت أكثر من مبلغ 57 مليون يورو الموجود في سجلات النادي ودفع عنها برشلونة 12 مليونا ضرائب، بل إنها تفوق 82 مليون يورو.
يذكر أن صفقة انتقال نيمار بلغت في الحقيقة 94.9 مليون يورو. وكان روسيل الذي استقال من منصبه قبل عام، أكد أمام القاضي في 2014 أن عملية الانتقال تكلفت 57 مليون يورو؛ 17 منها دفعت لنادي سانتوس، و40 مليونا للشركة التي أمنت الانتقال والتابعة لوالد نيمار.
وكان الادعاء العام في إسبانيا طالب السلطات القضائية الحكم بالإدانة في قضية المخالفات المالية التي شابت صفقة نيمار مع نادي برشلونة والمتهم فيها رئيس النادي السابق روسيل. ووجه بيرالس اتهامات إلى نادي برشلونة ورئيسه السابق بإخفاء القيمة المالية الحقيقية لصفقة انتقال اللاعب البرازيلي من نادي سانتوس عن هيئة الضرائب ووزارة المالية هناك.
ويقدم نيمار، الذي يكمل عامه الثالث والعشرين اليوم الخميس، موسما ثانيا رائعا مع برشلونة. ويحتل اللاعب المركز الثالث في جدول ترتيب هدافي الدوري برصيد 15 هدفا.
وفي الوقت الذي كشف فيه بارتوميو أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة لبرشلونة التي ستجرى في نهاية الموسم الحالي، رغم الاتهامات الموجهة إليه، وتأكيده براءته قائلا: «سنسعى إلى تبرئه ساحتي وساحة برشلونة.. هذا الموضوع لم يغير شيئا.. سأخوض الانتخابات»، ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن البرتغالي باولو فوتري لاعب نادي أتليتكو مدريد السابق قال في تصريحات تلفزيونية أمس إنه يعتقد أن خورخي خيسوس المدير الفني الحالي لنادي بنفيكا سيكون المدرب المقبل لفريق برشلونة. ونقلت الصحيفة الإسبانية عن فوتري قوله: «الأمر يعتمد على عدد البطولات التي سيحرزها لويس إنريكي بالإضافة إلى فوزه بالدوري الإسباني وليس بطولة دوري أبطال أوروبا.. إنريكي قد يغادر برشلونة». وأكد فوتري أن العلاقة القوية التي تربط بين خورخي مينديز وكيل اللاعبين الشهير وخوان لابورتا المرشح المحتمل لرئاسة النادي الكتالوني في المستقبل القريب، ستفضي حتما إلى تولي خورخي خيسوس الإدارة الفنية لبرشلونة. واختتم اللاعب البرتغالي السابق حديثه قائلا: «لابورتا سيعود».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.