السعودية تقدم 40 مليون دولار لمنع المجاعة وسوء التغذية باليمن

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وقّع اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي (واس)
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وقّع اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي (واس)
TT

السعودية تقدم 40 مليون دولار لمنع المجاعة وسوء التغذية باليمن

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وقّع اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي (واس)
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وقّع اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي (واس)

وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) لتحسين الأمن الغذائي للأسر الأشد ضعفاً في بعض المناطق اليمنية، يستفيد منها 2.333.333 فرداً بتكلفة 40 مليون دولار أميركي لمنع حدوث المجاعة وسوء التغذية.
وتهدف الاتفاقية إلى تلبية أولويات احتياجات الأمن الغذائي والاحتياجات التغذوية الناتجة عن تقرير «IPC» لتحليل انعدام الأمن الغذائي في اليمن، وتستفيد منها محافظات: «أبين، الحديدة، عمران، البيضاء، الضالع، مأرب، شبوة، تعز، المهرة، سقطرى، حضرموت، عدن، الجوف، حجة، إب، لحج، صعدة، صنعاء، المحويت، ذمار، أمانة العاصمة، ريمة»، على أن يتم المشروع خلال ستة أشهر.
وأكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله الربيعة، الدور الريادي الذي وصلت له السعودية بمجال العمل الإغاثي والإنساني في العالم، حيث «دأبت عبر تاريخها العريق على الوقوف مع الدول الشقيقة والصديقة ودعمها، إيماناً منها بأهمية العمل الإنساني والإغاثي».
وأضاف: «الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني تشكل أولوية بالنسبة للسعودية التي تعد أكبر الداعمين والممولين لخطط الاستجابة الإنسانية في اليمن»، مشيراً إلى أن الدعم السعودي شمل جميع المجالات وساعد الأمم المتحدة ووكالاتها في توفير سبل العيش الكريم لملايين المحتاجين من أبناء الشعب اليمني الشقيق.
وأفاد الربيعة بأن الاتفاقية «ستسهم في توفير الأمن الغذائي للأسر الأشد احتياجاً في اليمن بمختلف فئاته»، مبيناً أن ذلك «يأتي في إطار المساعدات الإنسانية والإغاثية المتواصلة المقدمة من السعودية ممثلة بالمركز لدعم اليمن وشعبه بمختلف المجالات»، وفقاً لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.