باريس قلقة من برنامج طهران... وبرلين تحضها على التعاون الكامل

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يتحدث للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل أمس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يتحدث للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل أمس (إ.ب.أ)
TT

باريس قلقة من برنامج طهران... وبرلين تحضها على التعاون الكامل

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يتحدث للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل أمس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يتحدث للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل أمس (إ.ب.أ)

أبدت باريس قلقها من الموقف المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، فيما حضّة برلين إيران على «امتثال وتعاون كامل وشفافية كاملة» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما رحّبت موسكو «بالمساهمة الإيجابية» لزيارة مدير وكالة الطاقة الذرية إلى طهران.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية, إن الوزير جان إيف لو دريان أبلغ نظراءه بالاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع في بروكسل، بأن الموقف المتعلق ببرنامج إيران النووي «مقلق».
ودعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في كلمته أمام مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران عام 2015 مع قوى عالمية، وقال إنه في مصلحة طهران.
وقال ماس إن ألمانيا تتوقع من إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إشارة ضمنية إلى مباحثات جرت في طهران، بين المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي والمسؤولين الإيرانيين، بشأن مواصلة اتفاقية الضمانات لـ3 أشهر، رغم توقف إيران عن البرتوكول الإضافي. وأشار ماس إلى استعداد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمعاودة الانضمام إلى الاتفاق، وأضاف: «من مصلحة إيران أن تغير المسار الآن قبل أن يتضرر الاتفاق بشكل لا يمكن إصلاحه»، حسب «رويترز».
في غضون ذلك، أبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «تفاؤلاً حذراً» إزاء احتمالات إحياء المفاوضات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، بعد الاتفاق المؤقت بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وعقب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل قال بوريل إن «الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتيح للوكالة المستوى الكافي من التفتيش والمراقبة خلال الأشهر المقبلة ويعطي فرصة لإحياء المسار الدبلوماسي».
ويأمل بوريل الذي يتولى أيضاً تنسيق عمل اللجنة المشتركة للاتفاق المبرم في عام 2015 جمع كل الأطراف المشاركين فيه حول طاولة المفاوضات. وهو أعلن أن «تواصلاً دبلوماسياً حثيثاً يجري بما في ذلك مع الولايات المتحدة».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بوريل: «أنا متفائل بحذر، لكنّي غير قادر على ضمان التوصل إلى نتيجة في هذه المرحلة»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول فحوى المحادثات.
في موسكو، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، إن موسكو ترحب بتوصل طهران إلى اتفاق مؤقت بشأن عمليات التفتيش في منشآتها بعد زيارة المدير العام للوكالة الدولية.
وقالت المتحدثة في بيان إن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران قدمتا مساهمة إيجابية ملموسة في توفير شروط بدء محادثات جوهرية بين المشاركين الحاليين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة بشأن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي»، وأضافت أن موسكو «ترحب بهذه الخطوات».



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.