الأزهر لتدريب أئمة إندونيسيا على تناول القضايا المعاصرة

بهدف مجابهة التطرف ونشر الفكر الوسطي

TT

الأزهر لتدريب أئمة إندونيسيا على تناول القضايا المعاصرة

ضمن مساعي مؤسسة الأزهر لثقل مهارات الأئمة من مختلف دول العالم، عبر أكاديميته العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، يسعى الأزهر إلى تدريب أئمة إندونيسيا على تناول القضايا الفكرية المعاصرة، بهدف «مجابهة التطرف ونشر الفكر الوسطي».
وأكد مصدر في الأزهر أن «تدريب الأئمة يأتي في إطار توجيهات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة التصدي للأفكار المتطرفة، ومواجهتها بالتأصيل العلمي الصحيح الواعي، حتى يكون الإمام على دراية بمجريات العصر».
وأضاف المصدر أن «التدريب يتضمن تصحيح المفاهيم المغلوطة بأسلوب عصري يناسب كل الفئات، والتركيز على أهم القضايا المثارة، ووضع الحلول الفكرية لهذه القضايا، بما يسهل مهمة الأئمة والدعاة عقب العودة إلى دولهم».
وبحث وكيل الأزهر، الدكتور محمد الضويني، مع سفير إندونيسيا في القاهرة، لطفي رؤوف، أمس، سبل تعزيز التعاون المشترك بين مؤسسة الأزهر وإندونيسيا في مجالات التعليم. ووفق الضويني، فإن «مؤسسة الأزهر ودولة إندونيسيا تربطهما علاقة وطيدة على مدار التاريخ، خاصة في مجال التعليم»، لافتاً إلى أن «طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر قد بلغ عددهم أكثر من 8 آلاف طالب، يمثلون بلادهم خير تمثيل، ويحققون نجاحات ملحوظة في أغلب الكليات والمعاهد التي يدرسون بها».
ودشن الأزهر أكاديمية دولية للأئمة والوعاظ في يناير (كانون الثاني) عام 2019 للتدريب على «محاربة الإرهاب والفكر المتشدد، ونبذ الكراهية، ونشر التعايش بين الجميع». وقال الأزهر، حينها، عن الأكاديمية إنها «ترجمة عملية لجهود الدولة المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، في مواجهة الإرهاب والتطرف».
وأكد الدكتور الضويني، في بيان له أمس، أن «الأزهر يولي الطلاب الإندونيسيين اهتماماً ورعاية خاصة»، موضحاً أن «الأزهر يقدم أكثر من مائة منحة سنوياً لطلاب إندونيسيا، ليعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر، ينشرون وسطية الإسلام وتعاليمه السمحة».
ومن جانبه، أكد السفير الإندونيسي أن «للأزهر مكانة كبيرة في نفوس الشعب الإندونيسي، من خلال منهجه الوسطي وفكره المستنير الذي يعمل على مجابهة الغلو، ونشر صحيح الدين الإسلامي الحنيف، بما يسهم في استقرار المجتمعات».
وفي غضون ذلك، بحث مفتي مصر الدكتور شوقي علام، وسفير كازاخستان في القاهرة خيرات لاما شريف، أمس، أوجه التعاون الديني بين دار الإفتاء المصرية وكازاخستان.
وأشار علام إلى «عمق العلاقات الطيبة بين مصر وكازاخستان، والتعاون المثمر مع دار الإفتاء، حيث يتم تدريب كثير من الأئمة من كازاخستان في مجال الإفتاء، ومواجهة الفكر المتطرف، مع مراعاة خصوصية بلادهم».
وأبدى مفتي مصر استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم أشكال الدعم العلمي والشرعي والإفتائي كافة لمسلمي كازاخستان وأئمتها، خاصة فيما يتعلق بالتدريب على مهارات الإفتاء، في حين أشاد سفير كازاخستان بما تبذله «الإفتاء المصرية» من مجهودات لمواجهة «الفكر المتطرف، ونشر صحيح الدين، وتدريب أئمة كازاخستان»، وأضاف: «نطمح إلى مزيد من التعاون والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية في مواجهة كثير من التحديات و(تفكيك الفكر المتشدد)».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.