طبيب أسنان يصنع قدماً صناعية لكوالا تساعده على الجري

كوالا بقدم صناعية في أستراليا (رويترز)
كوالا بقدم صناعية في أستراليا (رويترز)
TT

طبيب أسنان يصنع قدماً صناعية لكوالا تساعده على الجري

كوالا بقدم صناعية في أستراليا (رويترز)
كوالا بقدم صناعية في أستراليا (رويترز)

أصبح بإمكان حيوان الكوالا تريامف، المولود بقدم واحدة، القفز والجري منذ تركيب قدم صناعية له صنعها طبيب أسنان في المنطقة.
وقالت الممرضة البيطرية مارلي كريستيان، يوم أمس (الاثنين)، إنها أنقذت الكوالا الصغير في شمال ولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا عام 2017. بعد أن عثرت عليه بجوار أمه، وهي في النزع الأخير ولم يكن له سوى 3 أقدام وعظمة بارزة في مكان القدم الرابعة.
وأضافت في معرض تفسير كيف أصبح تريامف حيواناً مكتملاً تماماً بمجرد تركيب القدم الصناعية له: «ما إن ركبت له هذا النعل وقفز قفزته الصغيرة تلك حتى انطلق يجري ويقفز. لقد سالت دموعي بالفعل». وتابعت: «هذا أفضل شيء حدث على الإطلاق».
وكانت الممرضة قد أصبحت أبرز القائمين على رعاية تريامف في مركز أصدقاء الكوالا في ليزمور جنوب برزبين، وفي الوقت نفسه ظلت تبحث عن حل للعيب الخلقي الذي كان يعاني منه.
وحاولت شركة أميركية متخصصة في الأطراف الصناعية للحيوانات صنع قدم له، لكنها لم تنجح بعد عدة محاولات.
وأخيراً وجدت الممرضة الحل عند جون دولمان طبيب تركيبات الأسنان الذي سمع بمحنة تريامف وتطوع لحلها. ويعمل الطبيب على تحسين تصميمه، لكنه قال إن الكوالا «يبدو مرتاحاً جداً» بالقدم الصناعية.
وسيتعين أن يقضي تريامف، البالغ من العمر نحو 5 سنوات الآن، بقية حياته في الأسر وعلى الأرجح في رعاية الممرضة كريستيان.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.