خدمة الغرف عملية صعبة ومعقدة، لا يفهم تفاصيلها إلا من عمل في فندق، وكلما كان الفندق مهما كانت خدمة الغرف أكثر تعقيدا، لأنها يجب أن تليق بنجوم الفندق وتصنيفه من حيث الخدمة والنوعية والجودة. وقد تكون صعوبة تقديم هذه الخدمة أسهمت في اتخاذ فندق «هيلتون ميدتاون» في نيويورك قرار وقف خدمة الغرف بسبب ضعف الطلب عليها وصعوبتها.
ومن الآن، فبدلا من طلب إرسال الطعام إلى الغرف، يتعين على النزلاء الذهاب إلى ركن «اخدم نفسك بنفسك» في البهو. كما جرى تطبيق الأسلوب نفسه في منتجع «هيلتون هاوي فيلج وايكيكي بيتش» العام الماضي.
ومع هذا، لم يصبح إلغاء خدمة الغرف توجها عالميا، على الأقل حتى الآن. ففي ألمانيا على سبيل المثال لا يزال الطلب عليها قويا. وقالت متحدثة باسم فندق «هيلتون» إنه لا توجد خطط حالية لتطبيق ما حدث في نيويورك في ألمانيا.
وهناك توجه جديد في الفنادق الكبرى حول العالم، يدور حول التعاون مع مطاعم عالمية كبرى واستخدام لوائح الطعام الخاصة بها في غرف الفنادق، كما هو الحال في بعض الفنادق الراقية الواقعة في منطقة بارك لاين اللندنية، فتتعاون تلك الفنادق مع مطاعم لبنانية معروفة في لندن لتلبي طلبات الزبائن في غرفهم من دون تحميل مطبخ الفندق أكثر من طاقته لتأمين الطلبات في أوقات زمنية قصيرة، وفي ظروف صعبة، حيث يجب مراعاة العديد من المسائل في خدمة الغرف، على رأسها الوقت، على ألا يتعدى الزمن الأربعين دقيقة مع مراعاة حرارة الطعام، وتأمين طلب الزبون في أي وقت من أوقات الليل أو النهار.
وترى بعض الفنادق أن التعاون مع مطاعم معروفة، وفي الوقت نفسه تقدم مطابخ إثنية غير موجودة في المطبخ التابع للفندق، هو خير وسيلة لتأمين طلبات الزبائن وعدم تكبد خسائر مادية، لأنه من المعروف أن خدمة الغرف لا تساعد الفندق على تحقيق أرباح مادية طائلة، على عكس ما تحققه المطاعم الموجودة في الفندق، وقد يكون السبب الأخير هو انخفاض طلب الزبائن على خدمة الغرف وتفضيلهم مشاركة نازلين آخرين في الفندق وتناول الطعام في البهو أو المطعم الخاص بالفندق أو حتى الأكل خارجه، أو طلب الطعام من خلال أي مطعم في المدينة عن طريق الإنترنت، فالعديد من الفنادق تقدم في غرفها لوائح إلكترونية، وغالبية النزلاء بحوزتهم جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي، مما يجعل عملية التواصل مع المطاعم أسرع وتعطي الزبون حرية أوسع بالمقارنة مع انتظار خدمة الغرف.
خدمة الغرف.. تقليد في طريقه إلى الزوال
https://aawsat.com/home/article/2821
خدمة الغرف.. تقليد في طريقه إلى الزوال
الفنادق العالمية تستعين بالمطاعم بدلا من مطابخها لتأمين طلبات الزبائن «on line»
- لندن: جوسلين إيليا
- لندن: جوسلين إيليا
خدمة الغرف.. تقليد في طريقه إلى الزوال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة












