دافيد جينولا: بوسمان أصبح ذليلاً للفقر بعد أن جعل كثيراً من اللاعبين أثرياء

لاعب توتنهام السابق يتحدث عن رجل أحدث تغييراً هائلاً في عالم كرة القدم قبل 25 عاماً

جينولا وبوسمان خلال تعاونهما معاً لإنتاج فيلم وثائقي (الغارديان)
جينولا وبوسمان خلال تعاونهما معاً لإنتاج فيلم وثائقي (الغارديان)
TT

دافيد جينولا: بوسمان أصبح ذليلاً للفقر بعد أن جعل كثيراً من اللاعبين أثرياء

جينولا وبوسمان خلال تعاونهما معاً لإنتاج فيلم وثائقي (الغارديان)
جينولا وبوسمان خلال تعاونهما معاً لإنتاج فيلم وثائقي (الغارديان)

كان اللاعب الفرنسي السابق دافيد جينولا يتوقع أن يكون جان مارك بوسمان في حالة مختلفة تماماً عما وجده عليها عندما قابله لأول مرة، حيث يقول عن ذلك: «كنت أعتقد أنني سألتقي برجل ثري للغاية، لكنه في الحقيقة لا يملك أي شيء على الإطلاق». وقد تغير شكل كرة القدم في أعقاب صدور «قانون بوسمان» قبل 25 عاماً من الآن، وهو القانون الذي يسمح للاعبين بالانتقال بحرية داخل بلدان الاتحاد الأوروبي عند انتهاء عقودهم مع أنديتهم. ورغم أن هذا القانون قد منح اللاعبين ووكلاء أعمالهم نفوذاً وثروة بشكل غير مسبوق، فإن الرجل الذي رفع كثيراً من الدعاوى القضائية من أجل تطبيق هذا القانون لم يحصل على أي شيء. يقول جينولا: «لقد أخبرني الناس أنه قد دُمر تماماً وفي حالة سيئة. وعندما وصلت إلى بلجيكا واكتشفت كل شيء، كان الشعور الأكبر الذي سيطر علي هو الحزن الشديد».
وقد تعاون جينولا وبوسمان معاً لإنتاج فيلم وثائقي، تم عرضه خلال الشهر الجاري، حول تأثير فوز بوسمان في المحاكم على وضعه هو شخصياً، حيث تجمدت مسيرته الكروية وانهار زواجه وتخلى عنه زملاؤه، وأدمن العقاقير.
والآن، يظهر بوسمان، البالغ من العمر 56 عاماً، كشخصية مكبوتة يحاول إعادة بناء نفسه، خطوة بخطوة. ويؤمن جينولا بأن كرة القدم كان يجب أن تساعد بوسمان في هذه القضية بشكل أكبر مما حدث بكثير. يقول جينولا: «كرة القدم تزداد ثراءً عاماً بعد عام، ومع ذلك فإن الرجل الذي أحدث تغييراً هائلاً في عالم كرة القدم لم يحصل على أي شيء. إنه لأمر مخزٍ للغاية ألا تأخذ كرة القدم في الاعتبار أن قانون بوسمان هو الذي سمح للاعبين بأن ينتقلوا للعب في أندية أخرى أو أنه هو الذي ساعد الأندية في إبرام التعاقدات الجديدة». ويتلقى بوسمان مساعدة من النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفابرو)، لكن على الرغم من الترحيب بذلك فإنه لا يتناسب على الإطلاق مع حجم التضحيات التي قدمها.
يقول جينولا: «لم يفُت الأوان أبداً عندما يتعلق الأمر بمساعدة شخص ما. ولم يفُت الأوان بعد لكي تدرك الأندية واللاعبون أنهم لم يكونوا قادرين على الفوز بالبطولات وتحقيق أشياء من هذا القبيل أو الوصول إلى هذه المستويات من دون قانون بوسمان. يتعين على اللاعبين أن يفكروا فيما حدث ويعلموا أن كلاً منهم قد يحصل على مليون يورو شهرياً بسبب هذا الرجل الذي غير حياتهم، وبالتالي فمن واجبهم أن يساعدوا الشخص الذي جعلهم أكثر ثراء».
ويضيف: «أعتقد أنه يجب على وكلاء اللاعبين أن يشرحوا للاعبيهم بالضبط ما هو قانون بوسمان، ومن هو جان مارك بوسمان، وما الذي غيره بالضبط، حتى يفهموا سبب حصولهم على فرصة الانتقال من نادٍ إلى نادٍ آخر بالسهولة التي تسير بها الأمور الآن. اللاعبون محميون لدرجة أننا لا نُظهر لهم بشكل صحيح ما الذي أدى إلى حدوث كل هذا التغيير».
أما بوسمان فقد هجره كثير من زملائه اللاعبين بعدما فعل من أجل تغيير قانون اللعبة. وفي الفيلم الوثائقي، تحدث جينولا إلى بينوا تانز، زميل بوسمان في نادي ستاندارد لييج، الذي قال إن بوسمان كان «يخيف الناس، وكان اللاعبون يشعرون بالخوف الشديد من الارتباط به». ويعترف تانز بأنه يشعر بالذنب «بطريقة ما»، لأنه لم يزُره خلال فترة توقفه عن اللعب بسبب المشاكل القانونية، على الرغم من تلقيه مكالمات هاتفية من بوسمان في محاولة للتواصل معه. وأعرب تانز عن أسفه - وليس عن شعوره بالدهشة - لأن عالم كرة القدم تخلى عن اللاعب الذي غير شكلها ومستقبلها بشكل كبير، مشيراً إلى أن المقربين من بوسمان لم يقفوا بجانبه في محنته.
يقول جينولا: «لقد أصبح بوسمان منبوذاً. عالم كرة القدم غريب للغاية، فإذا بقيت في منتصف الطريق ولم تتخذ خطوات كبيرة فإنك لن تواجه المشاكل وستكون كل أمورك على ما يرام، لكن إذا قررت التوجه إلى اليسار أو اليمين، أو التأكيد على نقطة معينة، فإن كرة القدم ستقول لك (توقف، أنت جيد فيما تقوم به بقدميك، لكن لا يتعين عليك أن تغير أي شيء نقوم به نحن صناع القرار. كل ما يتعين عليك القيام به هو أن تلعب كرة القدم فقط، ويتعين عليك أن تصمت وتفعل فقط ما نعتقد أنه مفيد بالنسبة لك)».
ويعتقد جينولا أن بوسمان لم يكن لديه أي فكرة في ذلك الوقت عن أن ما يقوم به ستكون له مثل هذه التداعيات الهائلة على عالم كرة القدم. لقد كان بوسمان يريد فقط أن يحل نزاعاً محلياً مع نادي ستاندرا لييج، لكن انتهى به الأمر إلى مواجهة المؤسسات الأوروبية في معركة قضائية استمرت خمس سنوات. ويتحدث جينولا في الفيلم الوثائقي مع أحد المحامين المعنيين، الذي يعترف بأن «نية بوسمان لم تكن إحداث ثورة في عالم كرة القدم». وفي الوقت نفسه، رفض هذا المحامي إشارة جينولا إلى أن بوسمان كان مجرد «لعبة» في أيدي عدد من الأشخاص الطموحين الذين يريدون تغيير الأمور. لكن جينولا يصر على أنه لا يزال مقتنعاً بأنه «قد تم استغلال الرجل» من قبل أشخاص كانوا يدركون إلى أي مدى يمكن أن تصل هذه القضية.
ورغم أن جينولا لم يكن يعرف شيئاً عن قانون بوسمان في ذلك الوقت، لكنه كان على وشك أن يكون أحد المستفيدين الأوائل من قانون بوسمان، حيث لم يتمكن اللاعب الفرنسي من الانضمام إلى برشلونة من باريس سان جيرمان في صيف عام 1995 نظراً لأن النادي الإسباني كان قد تعاقد بالفعل مع العدد المسموح به من اللاعبين الأجانب، وهو الأمر الذي تغير بعد تطبيق قانون بوسمان. وفي عام 2000 قال جينولا لصحيفة «الأوبزرفر» إنه «أهدر موهبته» في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نيوكاسل وتوتنهام، لكنه لا يشعر بالندم الآن.
يقول جينولا عن ذلك: «لم أدرك أنني كنت قريباً من الاستفادة من قانون بوسمان إلا عندما تحدثت مع جان مارك بوسمان عن تاريخ تطبيق القانون أثناء الفيلم الوثائقي. لقد ضحكنا معاً وقلت له: (أيها الوغد، لماذا لم تفعل ذلك في وقت مبكر بعض الشيء حتى أستفيد منه؟)، لقد كنت أمزح معه بالطبع، وعلى أي حال لا أحب العودة إلى الماضي والتفكير فيما كان يمكن أن يحدث».
وحتى بوسمان نفسه لا يريد أن يفكر في الماضي مرة أخرى. ويصف بوسمان نفسه بأنه «رجل بلا وجه»، لكنه لا يجيب بشكل مباشر عن سؤال عما إذا كان سيخوض العملية نفسها مرة أخرى لو عاد به الزمن أم لا، مشيراً فقط إلى أنه كان «عنيداً» في ذلك الوقت. ورغم ما حدث، لا يُظهر بوسمان أي حقد تجاه العالم الذي تخلى عنه، أما جينولا فكان أكثر تأثراً، حيث يقول: «لقد دمره الناس تماماً. كان ينبغي على الجميع أن يصفقوا له ويقولوا له: (شكراً جزيلاً لك، لقد سمحت لنا بالقيام بأشياء لم نكن نفكر فيها أبداً). لكنهم اكتفوا بدلاً من ذلك بتوجيه أصابع الاتهام له!».



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة كأس العالم 2026| السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل (تغطية حية)

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة كأس العالم 2026| السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل (تغطية حية)

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.