موسكرون البلجيكي يواجه مستقبلاً غامضاً بسبب قضايا متعلقة بملكيته

النادي يلعب في دوري الدرجة الأولى ويواجه كثيراً من التحقيقات

موسكرون امتلكه 4 أشخاص منذ انضمام الكاميروني أولينغا (يسار) عام 2015 (غيتي)
موسكرون امتلكه 4 أشخاص منذ انضمام الكاميروني أولينغا (يسار) عام 2015 (غيتي)
TT

موسكرون البلجيكي يواجه مستقبلاً غامضاً بسبب قضايا متعلقة بملكيته

موسكرون امتلكه 4 أشخاص منذ انضمام الكاميروني أولينغا (يسار) عام 2015 (غيتي)
موسكرون امتلكه 4 أشخاص منذ انضمام الكاميروني أولينغا (يسار) عام 2015 (غيتي)

احتفل المهاجم الكاميروني فابريس أولينغا الشهر الماضي بأول هدف يحرزه هذه الموسم، ليقود فريقه موسكرون لتحقيق فوز مفاجئ بهدفين دون رد على جينك، الذي ينافس على لقب الدوري البلجيكي الممتاز. وقد أبعد هذا الفوز نادي موسكرون عن قاع جدول الترتيب. لكن أولينغا، الذي كتب التاريخ كأصغر لاعب يحرز هدفاً في تاريخ الدوري الإسباني الممتاز في عام 2012 عندما كان يلعب بقميص نادي مالاجا، وبقية اللاعبين الذين ضمهم نادي موسكرون، يواجهون مستقبلاً غامضاً، فجيرار لوبيز، الذي استحوذ على النادي في مايو (أيار) 2020 ليصبح رابع شخص يستحوذ على النادي منذ انضمام أولينغا في عام 2015 من أبولون ليماسول القبرصي، في دائرة الضوء، بعد أن أُجبر على التخلي عن ملكية نادي ليل الفرنسي.
في غضون ذلك، ينتظر موسكرون ما سيحدث في الإجراءات المدنية المعلقة والتحقيق الجنائي الجاري في ملكيته السابقة. ولم يتم إلقاء القبض على أي شخص أو توجيه اتهامات له فيما يتعلق بهذه التحقيقات، على الرغم من أن التاريخ الحديث لهذا النادي الصغير نسبياً، والذي يضم بعضاً من أقوى الشخصيات في كرة القدم، لا يزال مثيراً للجدل في بلجيكا. وخلال العام الماضي، أجبر موسكرون على إعادة التقدم بطلب للحصول على رخصته المهنية للمرة الخامسة خلال ست سنوات في مايو (أيار) الماضي، بعد شكاوى من الاتحاد البلجيكي لكرة القدم واثنين من الأندية بشأن ملكية النادي السابقة.
وفي أغسطس (آب)، وبعد خمسة أسابيع فقط من استحواذ لوبيز على النادي، تم الإعلان عن اتهام النادي - وليس أفراد - بالتزوير المزعوم للوثائق واستخدام مستندات مزورة والاحتيال. وتتعلق هذه التهم بالتحقيقات التي أجرتها الشرطة البلجيكية حول كيفية حصول موسكرون على ترخيص اللعب في الدوري البلجيكي الممتاز خلال الفترة بين عامي 2015 و2018. وقال لوبيز لصحيفة «الغارديان» العام الماضي: «كل هذا الموضوع كان يسبق مجيئنا، لكن النادي سيتعاون بشكل كامل في كل هذه الادعاءات».
وتم شراء نادي موسكرون من قبل «وكيل أعمال اللاعبين الخارق» الإسرائيلي بيني زهافي في عام 2015. وبعد عام واحد باعه رداً على حكم من الاتحاد البلجيكي لكرة القدم بمنع وكلاء اللاعبين من امتلاك الأندية. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وفقاً لبيان صادر عن مكتب المدعي العام في بلجيكا، قامت الشرطة بمداهمة «مكاتب نادي موسكرون لكرة القدم، ومنازل أعضاء مجلس إدارة النادي واثنين من الاتحادات الرياضية». كما زعم ممثلو الادعاء البلجيكيون أن زهافي «حجب» تورطه المستمر في موسكرون عبر شبكة من الشركات الأجنبية، وهو الادعاء الذي ينفيه وكيل أعمال اللاعبين الإسرائيلي.
وقال زهافي لصحيفة «الغارديان» إنه لم يتم إلقاء القبض عليه أو استجوابه سواء في ذلك الوقت أو فيما بعد. وقال: «على الرغم من أن ملف موسكرون قد تم بحثه بدقة من قبل السلطات المختصة، لم يتم توجيه أي تهمة ضدي، ولم يتم استجوابي من قبل أي مسؤول من مسؤولي إنفاذ القانون في بلجيكا». وينفي زهافي باستمرار أن يكون متورطاً في إدارة نادي موسكرون. وباع زهافي موسكرون لشركة «لاتيمر إنترناشونال ليمتد» التي تتخذ من مالطا مقراً لها، والتي تدرج ابن أخيه، آدار زهافي، كمساهم رئيسي فيها. وعند الاستحواذ على النادي، قام آدار زهافي بتعيين وكيل أعمال معروف آخر، وهو مارك راوتنبرغ، في مجلس الإدارة. وبعد ستة أشهر، رحل وكيل أعمال اللاعبين السويسري عن نادي موسكرون بعد أن تقدمت أندية أود هيفيرلي ليوفين، وويستيرلو، وسينت ترويدين، البلجيكية بشكوى مشتركة تشير إلى أن وجوده يعكس استمرار تورط وكلاء اللاعبين في إدارة الأندية.
وتُظهر وثائق الاتحاد الإيطالي لكرة القدم التي اطلعت عليها صحيفة «الغارديان» أن راوتنبرغ عمل وسيطاً أثناء عضويته في مجلس إدارة نادي موسكرون، حيث قام بدور الوساطة في انتقال أنتي ريبيتش من فيورنتينا إلى هيلاس فيرونا على سبيل الإعارة في يناير (كانون الثاني) 2016، وهو العمل الذي كان الاتحاد البلجيكي لكرة القدم قد حظره على وكلاء اللاعبين في ديسمبر (كانون الأول) 2015. وفي مارس (آذار) 2018، تغيرت ملكية موسكرون مرة أخرى، حيث قام بايروخ بيمبونغسانت، وهو صديق مقرب من زهافي، بشراء النادي من خلال شركة «بوغو ليميتد» القابضة التي تتخذ من آيرلندا مقراً لها. وبعد ذلك قام بتعيين نجله، بوبيت، كعضو في مجلس إدارة النادي.
وفي مايو (أيار) 2020، كشف نص تم تسريبه من جلسة الاستماع الخاصة بحصول موسكرون على ترخيص المشاركة في الدوري أمام محكمة التحكيم البلجيكية للرياضة عن محادثة عبر الهاتف بين راوتنبرغ وبول أليرتي، الرئيس التنفيذي لنادي موسكرون، قيل إنها كانت في الثامن من مارس (آذار) 2018.
وفي تلك المكالمة، يبدو أنه يمكن سماع راوتنبرغ وهو يتحدث عن موعد غداء يقول إنه اتفق عليه مع «بينيون بيروتي» - وهو اسم مكتوب صوتياً بواسطة المحققين - حيث ادعى أنهم وافقوا على أن سيرسل رواتنبرغ أموالاً إلى النادي عن طريق ابن «بيروتي»، حتى لا يظهر أن هناك صلة بينه وبين نادي موسكرون. وفي هذا التسجيل، يبدو أن أليرتي قد وافق على ذلك، حيث سأل عن موعد وصول تلك الأموال. وأخبر أليرتي صحيفة «الغارديان» بأن بيمبونغسانت قد طلب «نصيحة» بشكل «خاص». وعندما سئل عن هوية «بينيون بيروتي»، قال أليرتي لـ«الغارديان»: «أعتقد أنه بايروخ بيمبونغسانت».
وذكرت قناة «آر تي بي إف» البلجيكية أن مبلغاً قدره مليونا يورو انتقل من رواتنبرغ إلى شركة «بوغو ليميتد» المملوكة لبيمبونغسانت والمدرجة على أنها ملك لنادي موسكرون. لكن بعد أن فشلت محكمة التحكيم البلجيكية للرياضة في إثبات أن هناك علاقة ملموسة بين «بينيون بيروتي» وبيمبونغسانت، قررت منح نادي موسكورن رخصة للعب مرة أخرى هذا الموسم - وهي خطوة حاسمة قبل استحواذ لوبيز على النادي. وقال الاتحاد البلجيكي لكرة القدم إنه لا يتفق مع «مبدأ» هذا القرار، في حين قدم نادٍ آخر، وهو نادي واسلاند بيفيرين، استئنافاً ضد هذا القرار أمام المحكمة العليا في بلجيكا.
ولم يرد كل من راوتنبرغ، وآدار زهافي، وبيروخ بيمبونغسانت، وبوبيت بيمبونغسانت، على اتصالات صحيفة «الغارديان» للتعليق على ذلك. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تم إقصاء لوبيز من ملكية نادي ليل بعد أن خسر أكبر دائني النادي الفرنسي - «إليوت مانجمنت» و«جيه بي مورغان» - الثقة في قدرة رجل الأعمال الإسباني - اللوكسمبورغي على سداد ديون النادي المتصاعدة. لكن لوبيز لا يزال مالك نادي موسكرون. وقال رئيس النادي، باتريك ديليرك، في بيان: «لم يتغير اهتمامه بالدوري البلجيكي الممتاز ورغبته في التعاقد مع اللاعبين الشباب الموهوبين».
وانضم اثنا عشر لاعباً إلى موسكرون من ليل الفرنسي في صفقات دائمة أو على سبيل الإعارة منذ استحواذ لوبيز على النادي البلجيكي. لكن رئيس ليل الجديد، أوليفييه ليتانغ، أبعد النادي الفرنسي عن أي نوع من الارتباط طويل الأمد مع موسكرون، وقال: «لا توجد علاقة قانونية» مع النادي، وكل ما هناك هو عقد ينتهي في نهاية يونيو (حزيران). وبحلول ذلك الوقت، قد يكون مستقبل موسكرون ككل أكثر وضوحاً أيضاً!



ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»