واشنطن وكابل تبحثان مراجعة الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان

TT

واشنطن وكابل تبحثان مراجعة الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه أجرى اتصالاً برئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله، أبلغه فيها قيام الولايات المتحدة بمراجعة استراتيجيتها في أفغانستان.
وقال بيان للخارجية الأميركية إن الوزير بلينكن شكر لعبد الله عمله الحيوي في دعم عملية السلام في أفغانستان، معرباً عن عزم الولايات المتحدة دعم تسوية سياسية عادلة ودائمة ووقف إطلاق نار دائم وشامل في أفغانستان. يأتي ذلك بعد صدور تصريحات عدة عن مسؤولين أميركيين وغربيين حول مراجعة الاستراتيجية الجارية في هذا البلد، بعد تزايد الانتقادات والمخاوف من قيام حركة «طالبان» باستغلال الاتفاق الذي وقَّعته مع واشنطن، العام الماضي، للسيطرة على أفغانستان، عبر زيادة هجماتها على القوات الحكومية وتصفية وخطف العديد من الناشطين المدنيين.
واتهمت الحركة بعدم الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق الذي يقضي بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، في أوائل مايو (أيار) المقبل، شرط خفض عملياتها العسكرية والدخول في مفاوضات مع الحكومة الأفغانية للاتفاق على حل سياسي وعدم تحويل البلاد إلى ملاذ آمن، مرة أخرى، للتنظيمات الإرهابية. وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أبلغ وزراء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في اجتماع الأسبوع الماضي، بأن الولايات المتحدة ملتزمة بالتنسيق والتشاور مع الحلفاء قبل اتخاذ أي قرار جماعي يمس مصالح الحلف في أفغانستان.
وجدد أوستن التأكيد على أن واشنطن ملتزمة العمل الدبلوماسي لإنهاء الحرب في أفغانستان، لكنه أشار إلى أن أي قرار بالانسحاب الكامل لن يُتخذ إلا بالتشاور مع الحلفاء، بما يضمن عدم تحولها مرة أحرى إلى ملاذ للإرهاب.
وأضاف أن وزارة الدفاع تقوم بمراجعة شاملة للاتفاق مع «طالبان»، ومدى الالتزام به، آخذين في الاعتبار المواعيد النهائية. وقال إن الوزارة سترفع حصيلة تقييمها للرئيس بايدن ليتخذ القرار المناسب، مؤكداً على ضرورة تراجع مستوى العنف وعدم تعريض أمننا وأمن حلفائنا للخطر في أفغانستان، وأن أي قرار سنتخذه لن يفاجئ أحداً بل سيكون بالتشاور مع الجميع.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.