بعد رفض المسابقات... الباطن يواجه القادسية بـ«الفئات السنية»

TT

بعد رفض المسابقات... الباطن يواجه القادسية بـ«الفئات السنية»

أكد مبارك الظفيري، نائب رئيس نادي الباطن، أن ناديه قدم أمس خطاباً لرابطة دوري المحترفين التي يرأسها المهندس عبد العزيز العفالق بشأن طلب تأجيل مباراة الفريق الأول لكرة القدم أمام القادسية، المقررة غداً (الاثنين) ضمن مباريات الجولة العشرين من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك بسبب إصابة عدد كبير من لاعبي الفريق والأجهزة الفنية والإدارية بفيروس «كورونا».
وبيّن الظفيري أن فريقه يعيش ظروفاً يمكن وصفها بالقاهرة، وهو يستعد لمباراة مهمة له في الدوري، حيث إن هذه الظروف التي يمر بها فريقه تؤثر بشكل واضح في الاستعداد، وأيضاً خوض المباراة.
وأشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عدم قبول لجنة المسابقات تأجيل المباراة ستجعلهم يستعينون بلاعبي الفئات السنية بالنادي، سواء من فريق درجة الشباب الذي يلعب ضمن دوري المناطق أو فريق درجة الناشئين الذي يلعب في الدوري الممتاز كحال فرق البراعم.
وزاد قائلاً: «هذه ظروف قاهرة، ولكننا مجبورون على لعب المباراة بما هو متاح من اللاعبين، إذا لم يتم قبول طلبنا بالتأجيل».
كان مصدر مسؤول في لجنة المسابقات برابطة الدوري السعودي للمحترفين قد كشف لـ«الشرق الأوسط» عن عدم إمكانية تأجيل مباراة فريق الباطن أمام القادسية بعد تسجيل إصابات متعددة بفيروس كورونا بين أفراد الفريق الكروي الأول بنادي الباطن.
وقال المصدر: «لا يمكن تأجيل مباراة الباطن والقادسية بسبب إصابات كورونا، وعلى الباطن توفير 13 لاعباً أو يعد الفريق منسحباً ويخسر بنتيجة (3-0) ويكمل الدوري».
وأضاف: «المادة الخامسة المتعلقة بكورونا واضحة، وهذه ظروف لا تعد قاهرة ولا تستوجب التأجيل، كحال ظروف الطيران التي ساهمت بتأجيل مباراة الباطن والعين في الجولة الـ15 لمدة 24 ساعة»، مضيفاً أن اتفاق طرفي اللقاء على التأجيل «ليس مقبولاً»، وموضوع ملعب المباراة، وتحديد وضعه: هل هو «موبوء» أم لا، من اختصاص اللجنة الطبية في اتحاد كرة القدم.
واختتم المصدر حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «مباراة الطائي والحزم في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى أقيمت في موعدها، رغم وجود إصابات كورونا في الحزم وطلبهم التأجيل، وعلى الفريق المتضرر من الإصابات توفير العدد المطلوب ولو من الفئات السنية، شباب أو ناشئين».
جدير بالذكر أن فريق الباطن يستضيف نظيره فريق القادسية يوم الاثنين، ضمن منافسات الجولة العشرين بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على ملعبه بمدينة حفر الباطن.
وكانت إدارة نادي الباطن قد قامت يوم أمس بتعقيم منشأة النادي بعد تسجيل حالات كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا بين أفراد الفريق الكروي الأول.
ومن المقرر أن تتخذ اللجنة الطبية بالاتحاد السعودي لكرة القدم قرارها بشأن إمكانية إقامة المباراة على ملعب نادي الباطن أو عده «موبوءاً»، فيما لا توجد خيارات أخرى في محافظة حفر الباطن التابعة للمنطقة الشرقية بشأن ملعب آخر تنطبق عليه شروط الرابطة لاستضافة مباراة في دوري المحترفين.
ومن جانبه، كشف عضو بمجلس إدارة نادي القادسية أن ناديه تعرض قبل قرابة 3 أسابيع لظروف مشابهه لما حصل للباطن، من خلال إصابة 8 من لاعبيه بفيروس كورونا، إلا أنه لم يوافق على رغبته في تأجيل مباريات، مشيراً إلى أن فريقه نجح في تجاوز هذا الظرف بنجاح، ولم يتعرض لهزة فنية جراء ذلك، متمنياً الشفاء لأفراد فريق الباطن المصابين بالجائحة.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».