الجفرة الليبية تشتكي من خروج الوضع الوبائي عن السيطرة

جانب من اجتماع سابق للجنة الاستشارية لمكافحة «كورونا» بغرب ليبيا (الصورة من اللجنة)
جانب من اجتماع سابق للجنة الاستشارية لمكافحة «كورونا» بغرب ليبيا (الصورة من اللجنة)
TT

الجفرة الليبية تشتكي من خروج الوضع الوبائي عن السيطرة

جانب من اجتماع سابق للجنة الاستشارية لمكافحة «كورونا» بغرب ليبيا (الصورة من اللجنة)
جانب من اجتماع سابق للجنة الاستشارية لمكافحة «كورونا» بغرب ليبيا (الصورة من اللجنة)

وسط تصاعد وتيرة الإصابات بفيروس «كوفيد - 19» في عموم ليبيا، اشتكت السلطات الطبية ببلدية الجفرة (وسط البلاد) من خطورة الوضع الوبائي هناك، و«خروجه عن السيطرة»، في وقت نفى فيه المجلس البلدي بسبها ما يتم تداوله عبر وسائل إعلام محلية، عن نفاد الأكسجين بمراكز العزل الطبي بالمدينة.
وأحصى المركز الوطني لمكافحة الأمراض، 27 حالة وفاة في 7 مدن حتى مساء أول من أمس، متأثرين بالفيروس، بينهم 20 بطرابلس، في تصاعد غير مسبوق منذ الإعلان عن ظهور الفيروس في البلاد، كما تجاوز العدد التراكمي للمصابين 130 ألف حالة، تعافى منهم 114305.
وعلى الرغم من ازدياد حالات الإصابات والوفيات بالفيروس في أنحاء البلاد، فإن النشرة اليومية للمركز الوطني خلال الأسبوع الماضي، لم تتجاوز تسجيل 500 حالة على الأكثر، لكن المركز نوه بأنه «لاحظ تدني العينات التي يتم تحليلها وما يتبعها من انخفاض في أعداد الحالات الإيجابية»، وأرجع ذلك «للنقص الشديد في عدم توفر المشغلات المعملية للفيروس، وبالتالي اقتصرت تحاليل معظم العينات على الحالات العاجلة بالداخل أو الخارج».
وقال عميد بلدية الجفرة المكلف سعيد أبوبكر قرينقو، إن المجلس البلدي «لا يتحمل مسؤولية اتخاذ أي قرار يتعلق باستئناف العملية الدراسية، وبالتالي يخلي مسؤوليته عن أي طارئ قد يقع بسبب تفشي وباء (كورونا) بالجفرة».
وحمّل المجلس في بيان أصدره أمس، «المسؤولية الكاملة» لبعض الجهات التي اتخذت قرار بدء الدراسة، «على ما قد يترتب على ذلك من مخاطر وتفشٍ للوباء»، مستنداً على عرض فريقي الرصد والتقصي، و«الطبي» بمركز العزل ببلدية الجفرة خلال الاجتماع الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي، وتخوفاً من أن الوضع الوبائي لـ«كوفيد - 19» داخل البلدية «خرج عن السيطرة، بجانب النقص الحاد في إمكانيات التشغيلية والوقائية الخاصة بمجابهة الجائحة، وما يترتب على ذلك من مخاطر».
وتأتي هذه التخوفات بعد قرار المجلس التسييري بالجفرة ومسؤولي مراقبة التعليم والصحة واللجنة الاستشارية لمجابهة «كورونا» بدء العام الدراسي أمس، مع مراعاة كل الإجراءات الاحترازية. في سياق قريب، قال المجلس البلدي بسبها (جنوب البلاد)، إن الوضع الوبائي في المدينة لا يحتمل التهاون من قبل المواطنين والمسؤولين، ما يتطلب «تكاتف الجهود، في ظل ما تعانيه من نقص في الإمكانات».
ونفى المجلس في بيان أمس، وجود أي نقص في الأكسجين الطبي بمراكز العزل، وذلك عقب تداول بعض الإشاعات حول نفاد الكمية، مشيراً إلى أن الوضع الصحي تحت السيطرة حتى الآن. في السياق ذاته، أعلن المجلس البلدي بغدامس (غرب طرابلس)، أن جناح العزل بالمستشفى العام هناك تسلم الدفعة الشهرية الخامسة من المعدات المخصصة له بموجب الاتفاق بين المجلس واللجنة الاستشارية العلمية لمكافحة جائحة «كورونا».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».