وزير لبناني سابق: الناتج القومي أقل من 20 مليار دولار

TT

وزير لبناني سابق: الناتج القومي أقل من 20 مليار دولار

كشف وزير الاقتصاد السابق رائد خوري أن «الناتج القومي في لبنان وصل في السابق إلى 55 مليار دولار، لكنه تراجع اليوم إلى ما دون الـ20 مليار دولار».
واعتبر خوري في تصريح نقلته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية أنه «يجب وضع خطة واضحة لمعرفة كيف يمكن إدخال الدولارات إلى القطاعات المنتجة في البلد، ورأى أن «التدقيق الجنائي (في حسابات المصرف المركزي) ضرورة أساسية لكنه غير كافٍ بمفرده، كما أن البنك المركزي لا يستطيع فعل أي شيء».
وقال إن «مشكلتنا في لبنان أننا اتكلنا فقط على البنك المركزي، والقطاع المصرفي لا يستطيع النهوض إذا كانت الدولة مفلسة». وعن ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة الذي وصل إلى 9400 ليرة مقابل الدولار الواحد بزيادة 600 في المائة عن سعره الرسمي خلال 15 شهراً، قال خوري إن «المصرف المركزي لم يعد يتدخل من أجل استقرار سعر صرف الليرة، وأصبح الموضوع في السوق السوداء»، مؤكداً أنه «كلما زاد الطلب على الدولار ضعفت الليرة، وهناك عامل الثقة، وهذه عوامل أساسية لتحديد سعر العملة»، معتبراً أن «الأساس هو جلب العملة الصعبة إلى البلد».
ورأى خوري أن «الطبقة السياسية في لبنان استخدمت الاقتصاد كعدة لأدائها في السياسة»، معتبراً أنه «في حال استمرار الأمور على ما هي عليه فإن الوضع سيتدهور». وأضاف: «السياسيون لم يعملوا للنهوض اقتصادياً بالبلد.
الناس تريد العيش وتأمين مستقبل أولادها وهذه الأمور كلها لا أحد يتحدث بها».
وشدد على أن من «يقوم بالمفاوضات مع صندوق النقد لم يتحدث مع القطاع الخاص ولا مع المصارف ولا أي جهة في الداخل»، وأكد أن «هناك قدرات كبيرة لدى اللبنانيين ولكن الدولة غائبة».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.