«ناسا» تنشر صوراً مذهلة لهبوط «بيرسفيرنس» على المريخ

صورة ملونة عالية الدقة أرسلتها المركبة الفضائية (رويترز)
صورة ملونة عالية الدقة أرسلتها المركبة الفضائية (رويترز)
TT

«ناسا» تنشر صوراً مذهلة لهبوط «بيرسفيرنس» على المريخ

صورة ملونة عالية الدقة أرسلتها المركبة الفضائية (رويترز)
صورة ملونة عالية الدقة أرسلتها المركبة الفضائية (رويترز)

في اليوم السابق لوصولها إلى المريخ، نشرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) صوراً جديدة لمركبتها «برسفيرنس» ظهر فيها الروبوت الجوال معلقاً على ارتفاع مترين عن سطح الكوكب الأحمر مباشرة قبل هبوطه عليه، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان قد وضع الروبوت ببطء على سطح المريخ خلال المرحلة النهائية من العملية، أي في الأمتار العشرين الأخيرة، إذ كان معلقاً بثلاثة أسلاك متدلية من مركبة الإنزال المجهزة بثمانية صواريخ رجعية كابحة تولت إبطاء الهبوط. والتقطت الصورة من أسفل مركبة الإنزال، ويبدو فيها الجزء العلوي من الروبوت الجوال، وعجلاته الست وتحتها سطح المريخ.
وقال كبير مهندسي «بيرسفيرنس» آدم ستلتزنر شارحاً اللقطة خلال مؤتمر صحافي إنها تظهر «الغبار الذي تثيره المحركات». وعرضت صورة أخرى لعملية الهبوط مباشرة قبل هذه المرحلة التقطها مسبار «إم آر أو» الموجود في مدار المريخ، ويمكن عند تكبيرها رؤية الروبوت الجوال محمياً بكبسولة دخوله الغلاف الجوي، وقد تباطأت سرعته بفعل انتفاخ مظلة ضخمة تفوق سرعة الصوت. وفي صورة ثالثة، هي الأولى بالألوان أرسلها «بيرسفيرنس» من الكوكب الأحمر، يبدو ظل العربة على سطح المريخ، حيث تنتشر بعض الصخور، وفي أفق الصورة البعيد تضاريس هي أشبه بظل جرف.
أما الصورة الرابعة، وهي بالألوان أيضاً، فيظهر طرف إحدى عجلات المركبة الست، وسطح الكوكب الأحمر، وبدا أقرب إلى الأصفر، مع العلم أن اللون لا يزال بحاجة إلى تصحيح طفيف. ولوحظت على السطح صخور يتراوح عمرها بين 3.8 و3.7 مليار سنة، تبدي ناسا اهتماماً كبيراً بها.
وقالت العالمة المشاركة في المشروع كاتي ستاك مورغان «أحد الأسئلة التي سنطرحها على أنفسنا أولاً هو ما إذا كانت هذه الصخور من أصل بركاني أو رسوبي». وأضاف «قد تكون العربة هبطت على تدفق حمم بركانية!».
وكانت نشرت الخميس صورتان التقطتا من الجزء الأمامي والخلفي للروبوت، ولكن بجودة منخفضة وباللونين الأسود والأبيض. ولم تتمكن ناسا بعد من تأكيد ما إذا كان أمكن تسجيل صوت المريخ للمرة الأولى بواسطة الميكروفونات. وأوضح آدم ستلتزنر أن التأكيد سيأتي «في نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل».


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».