الفئران المعايشة للبشر لفترة طويلة «بارعة» في حل المشكلات

فأر منزلي
فأر منزلي
TT

الفئران المعايشة للبشر لفترة طويلة «بارعة» في حل المشكلات

فأر منزلي
فأر منزلي

وجد فريق من الباحثين في معهد ماكس بلانك للبيولوجيا التطورية، أن «الفئران التي تعيش مع البشر لأطول فترة من الوقت هي الأفضل في حل المشكلات». وفي ورقتهم المنشورة أول من أمس في دورية «بروسيدنج أوف رويال سوسيتي» تصف المجموعة البحثية التجارب التي أجروها على فئران المنازل من مناطق مختلفة، وأسفرت عن استخلاص هذه النتيجة.
وفئران المنزل، كما يوحي اسمها، تعيش في منازل الناس، ولاحظ الباحثون أن «أنواعًا مختلفة منها تعيش مع البشر لفترات زمنية مختلفة». فالفئران التي تعيش في منازل في الهند، على سبيل المثال، كانت تفعل ذلك لفترة أطول بكثير من الفئران التي تعيش في منازل في الولايات المتحدة.
وفي هذا البحث الجديد، تساءل الباحثون عما إذا كانت الفئران التي لها تاريخ أطول في مشاركة حياتها مع البشر هم أكثر نجاحًا في حل المشكلات. ويجب أن تتمتع الفئران التي تعيش في منازل بشرية بعدة خصائص للبقاء على قيد الحياة، حيث يجب أن تكون سريعة (وهادئة) حتى لا يمكن رؤيتها أو الإمساك بها، ويجب أن يتعلموا كيفية التكيف بسرعة مع المواقف المتغيرة، فالناس صاخبون، ويدخلون في الغرف ويشغلون الأضواء ويتصرفون بشكل متقطع في بعض الأحيان، ويجب أن يكون لدى الفئران درجة من البراعة، لمعرفة كيفية فتح عبوات طعام من صنع الإنسان، على سبيل المثال، أي باختصار، يجب أن يكونوا قادرين على حل المشكلات بشكل جيد، وكانت هذه هي الخاصية الأخيرة التي اختار الباحثون دراستها، لمعرفة هل أصبحت الفئران التي تعيش لفترة أطول مع الناس أفضل في حل المشكلات من تلك التي لا تزال جديدة نسبيًا في اللعبة. ولمعرفة ذلك، حصل الباحثون على أنواع من الفئران من ثلاث مناطق حول العالم.
وقام الباحثون باختبار كل منها باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل بهدف قياس قدرتها على حل المشكلات، واستحداث سلوكيات استجابة لظروف فريدة، والقدرة على الامتناع عن الانخراط في الأنشطة التي من شأنها تنبيه البشر. ووجد الباحثون أن الفئران التي عاشت مع البشر لأطول فترة كانت الأفضل في حل المشكلات، وأظهرت المزيد من الاختبارات أن الاختلافات لم تكن بسبب البيئة، ولكن بسبب التغيرات المعرفية التطورية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.