حملات ابتزاز انقلابية تستهدف التجار اليمنيين وتغلق عشرات الأسواق

عناصر مسلحة حوثية تجول في شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
عناصر مسلحة حوثية تجول في شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
TT

حملات ابتزاز انقلابية تستهدف التجار اليمنيين وتغلق عشرات الأسواق

عناصر مسلحة حوثية تجول في شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
عناصر مسلحة حوثية تجول في شوارع صنعاء (إ.ب.أ)

أفادت مصادر محلية في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية عادت من جديد إلى استهداف التجار وملاك الأسواق والمحال التجارية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء من خلال حملة ابتزاز جديدة أسفرت خلال ثلاثة أيام من انطلاقها عن إغلاق 7 أسواق و102 من المحال التجارية واختطاف أكثر من 40 تاجرا.
وذكرت المصادر أن دوريات على متنها عاملون ومسلحون حوثيون شنوا حملات دهم وتعسف واسعة، أجبروا من خلالها وتحت حجج واهية التجار وملاك المحال على دفع مبالغ مالية يتم تسخيرها فيما بعد لصالح استمرار عمليات الجماعة العسكرية.
وجاءت الحملة الحوثية المستمرة 15 يوما - بحسب المصادر - بناء على تعليمات كان أصدرها قادة الجماعة عقب اجتماعهم في صنعاء بمسؤولي الصناعة التجارة حيث تمخض الاجتماع عن تنفيذ نزول ميداني يستهدف المواطنين بحجة تسديد مخالفات والرقابة على الأسعار.
وأكد تجار تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة اختطفت منذ انطلاق حملتها أكثر من 40 تاجرا من محالهم بمناطق في صنعاء بينهم نحو 15 تاجرا يعملون بتجارة وبيع الأسمدة، في حين أغلق مسلحوها عشرات الأسواق ومئات المحال التجارية تحت مزاعم رفضهم الاستجابة لمطالب الميليشيات بدفع إتاوات مالية.
وتحدث التجار عن أن الميليشيات أودعت المعتقلين سجونها في صنعاء، كما أنها تواصل رفض إعادة فتح الأسواق والمحال المغلقة والإفراج عن المختطفين، مشترطة تنفيذ ذلك بعد الالتزام بدفع المبالغ المفروضة عليهم، مضافا إليها غرامة التأخير والامتناع.
وبحسب تأكيدات بعض التجار وملاك أسواق ومحال ممن طالهم الاستهداف الحوثي فقد ألزمت الجماعة المئات منهم بدفع مبالغ تتراوح بين 100 ألف ومليون ريال (وفق حجم النشاط التجاري) بحجة أن جزءا منها يتعلق بتسديد مخالفات، بينما الجزء الآخر سيخصص لدعم عملياتها الصاروخية وطائراتها المسيرة المفخخة (الدولار حوالي 600 ريال).
وفي الوقت الذي تصاعدت فيه حدة الاقتحامات الحوثية للأسواق والمحال التجارية وما تبقى من القطاعات الاقتصادية في صنعاء ومدن يمنية أخرى، شكا أحد التجار في صنعاء، طلب عدم نشر اسمه لـ«الشرق الأوسط»، من استمرار النهب والابتزاز الحوثي المنظم وغير المبرر وقال «الحملة الأخيرة تندرج ضمن المئات من حملات الجباية والابتزاز المنظمة التي شنتها وتشنها الجماعة بحق مختلف الفئات والشرائح اليمنية في صنعاء ومدن أخرى، لإجبارهم عبر طرق وأساليب مختلفة على دفع إتاوات نقدية وعينية دعما للمشاريع والأجندة الطائفية ومواصلة الجماعة لحربها العبثية».
وتطرق التاجر بسياق حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى تفنن الجماعة كل مرة عبر حملاتها غير القانونية في ابتكار مبررات للحصول على الإتاوات المالية.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.