أنباء عن {لقاح إسرائيلي} إلى سوريا برعاية روسية

خط فك الاشتباك في الجولان بين سوريا وإسرائيل (أ.ف.ب)
خط فك الاشتباك في الجولان بين سوريا وإسرائيل (أ.ف.ب)
TT

أنباء عن {لقاح إسرائيلي} إلى سوريا برعاية روسية

خط فك الاشتباك في الجولان بين سوريا وإسرائيل (أ.ف.ب)
خط فك الاشتباك في الجولان بين سوريا وإسرائيل (أ.ف.ب)

أكدت مصادر مطلعة في تل أبيب وجود «بند سري» في صفقة التبادل مع دمشق برعاية موسكو، تقدم بموجبه إسرائيل «ثمناً إضافياً» لسوريا، مقابل إطلاق سراح المواطنة الإسرائيلية التي عبرت بالخطأ إلى القنيطرة في الجولان.
وبسبب التعتيم الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على هذا البند بهدف منع النشر عن تفاصيله، راحت وسائل إعلام عبرية تنشر القصص حول الموضوع، وتكتفي فيه بتلميحات تلتف عبرها على الرقابة. ونقلت «القناة 13» التلفزيونية التجارية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله، إن «الثمن الإضافي الذي تم دفعه لسوريا لم يكن على حساب مواطني إسرائيل ولا يمسّ مصالح إسرائيلية، إنما هو ثمن ذو طابع رمزي وإنساني مع رؤية المصالح الإسرائيلية المستقبلية مقابل روسيا ومقابل سوريا في قضايا مهمة لإسرائيل». وربطت مصادر ذلك بـ«لقاحات مضادة لفيروس كورونا» التي تحتاج إليها دمشق.
وقالت صحيفة «هآرتس»، إنه «بند غير مألوف. الكشف عنه قد يثير خلافات في أوساط الجمهور الإسرائيلي». وكتب النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي على «تويتر»، «إنني أطالب حكومة إسرائيل بالمصادقة على نقل لقاحات إلى قطاع غزة والضفة الغربية. هل علينا أن ننتظر أن يعبر يهودي الحدود إلى غزة كي تحظى باللقاح؟».
وتوسط الجانب الروسي أيضاً لعقد صفقة أخرى تضمنت نقل قافلة قمح من احتياطي الحبوب في صوامع الحسكة الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة، إلى حلب.
واستبقت موسكو الزيارة المحتملة للمبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن بتوجيه «نصائح» مباشرة إلى السوريين وإلى الأطراف الغربية، أكدت فيها «رفض محاولات دفن عملية الإصلاح الدستوري»، ولوحت بأن «البديل سيكون عملية تجري في دمشق ويقاطعها المجتمع الدولي».
... المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»