موجز دولي ليوم الجمعة

TT

موجز دولي ليوم الجمعة

- بلينكن يؤكد اهتمامه بتحسين العلاقات مع الكونغرس
واشنطن - «الشرق الأوسط»: قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لكبار موظفي وزارة الخارجية إنه مصمم على تحسين العلاقات مع الكونغرس التي كانت متوترة في عهد سلفه مايك بومبيو، حتى في ظل اندلاع خلافات جديدة بشأن خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» والاتفاق النووي الإيراني والسياسة الأميركية تجاه الصين. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بلينكن قوله في رسالة بتاريخ 16 فبراير (شباط) إلى كبار الموظفين: «الاستجابة للكونغرس هي طريقتنا في ممارسة عملنا»، ويجب على الوزارة تلبية الطلبات على الفور. وطالب بأن تقوم السفارات بتعيين «ضابط مراقبة ذي خبرة»، في أي وقت زيارة للنواب أو الموظفين، على الرغم من أن مثل هذه الزيارات غالباً ما تستفز الدبلوماسيين الذين يعتبرونها مضيعة للوقت. وكتب بلينكن في الرسالة، التي حصلت وكالة بلومبرغ للأنباء على نسخة منها، إن «عمل الوزارة مع الكونغرس كان بمثابة فرصة وليس عبئاً... سنعمل معهم على أساس غير حزبي، وسنحاول إبعاد السياسة عما نقوم به. أعلم أنه يمكنني الاعتماد عليكم لتحقيق هذا».

- الديمقراطيون يكشفون عن مشروع لإصلاح نظام الهجرة
واشنطن - «الشرق الأوسط»: أعلن مسؤولون في البيت الأبيض أنه سيُكشف الخميس عن مشروع قانون للرئيس جو بايدن يفتح باب تجنيس 11 مليون مهاجر في وضع غير قانوني، وسيرسل إلى الكونغرس. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية في تصريح صحافي: «لقد كان التزاماً من الرئيس منذ اليوم الأول، وهو (يمثّل) رؤيته لما يلزم لإصلاح النظام». وستعرض النائبة ليندا سانشيز، والسيناتور بوب مينينديز، وكلاهما ديمقراطيان، المبادرة أمام مجلسي الشيوخ والنواب. ويفتح مشروع القانون طريق الحصول على المواطنة الأميركية لنحو 11 مليون شخص في وضع غير قانوني يمكنهم إثبات وجودهم في الولايات المتحدة في مطلع يناير (كانون الثاني) 2021. وسيستفيد من هذا الإصلاح أيضاً من يطلق عليهم تسمية «الحالمون»، وهم نحو 700 ألف شاب دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني خلال طفولتهم وهم موجودون على أراضيها مذاك. وسيضع بايدن اعتباراً من هذا الأسبوع حداً لسياسة الهجرة المثيرة للجدل التي وضعها دونالد ترمب، وتتم بمقتضاها إعادة طالبي اللجوء إلى المكسيك أثناء النظر في ملفاتهم.

- مادورو يهدّد بـ«الرد بقوة» على كولومبيا
بوغوتا - «الشرق الأوسط»: هدّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء بـ«الرد بقوة» على تشكيل بوغوتا وحدة من القوات الخاصة لمحاربة مهرّبي مخدرات ومسلحين متمردين تقول كولومبيا إنهم يتحصنون في جارتها فنزويلا. وقال الرئيس الاشتراكي خلال مؤتمر صحافي في كراكاس إنه أمر القوات المسلحة الفنزويلية بـ«الرد بقوة على التصريحات الطائشة التي أطلقها الرئيس الكولومبي إيفان دوكي بشأن فنزويلا». وكان الرئيس الكولومبي اليميني أعلن في 8 فبراير (شباط) تشكيل وحدة عسكرية من قوات النخبة لمحاربة متمردين انشقوا عن حركة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) التي أبرمت اتفاق سلام مع بوغوتا، ومسلحين من حركة تمرد أخرى هي «جيش التحرير الوطني»، ومهربي مخدرات تقول بوغوتا إن هؤلاء جميعاً وجدوا في فنزويلا ملاذاً آمناً. ولا تعترف حكومة دوكي بمادورو رئيساً لفنزويلا وقد قطعت العلاقات الدبلوماسية بين بوغوتا وكراكاس. وغالباً ما تتهم كولومبيا جارتها فنزويلا بتوفير ملاذ آمن للجماعات المسلحة، وهو ما تنفيه كراكاس.

- 5000 من مواطني هونغ كونغ يستعدون للانتقال لبريطانيا
لندن - «الشرق الأوسط»: ذكرت صحيفة التايمز أن نحو 5000 من مواطني هونغ كونغ تقدموا بطلبات للعيش في المملكة المتحدة والعمل والدراسة بها بموجب برنامج جديد للتأشيرات يمهد الطريق لمنح الجنسية للفارين من حملة التضييق التي تمارسها الصين في المستعمرة البريطانية السابقة. وعدلت بريطانيا قواعد التأشيرات بما يتيح أمام الملايين من سكان هونغ كونغ فرصة الاستقرار فيها، وذلك بعد أن سنّت بكين قانوناً أمنياً جديداً يقول نشطاء إنه سيقضي على الحريات التي تتمتع بها المنطقة بموجب اتفاق عودتها لحكم الصين في عام 1997. وتتيح القواعد لسكان هونغ كونغ من حملة جواز السفر الوطني البريطاني الخارجي العيش في المملكة المتحدة لمدة 5 سنوات ثم التقدم بطلب للحصول على الإقامة والجنسية. وأحجمت وزارة الداخلية البريطانية عن التعليق على المعلومات. وقالت متحدثة إن البيانات ستُعلن خلال الشهور المقبلة. وتتجادل بريطانيا والصين منذ شهور حول ما تقول لندن وواشنطن إنه محاولة لإسكات المعارضة في هونغ كونغ بعد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عامي 2019 و2020.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.