وفود من رام الله إلى غزة لبحث العملية الانتخابية

البدو الفلسطينيون يتطلعون للإدلاء بأصواتهم

بدوية من غور الأردن في الضفة سجلت للتصويت في الانتخابات الفلسطينية (رويترز)
بدوية من غور الأردن في الضفة سجلت للتصويت في الانتخابات الفلسطينية (رويترز)
TT

وفود من رام الله إلى غزة لبحث العملية الانتخابية

بدوية من غور الأردن في الضفة سجلت للتصويت في الانتخابات الفلسطينية (رويترز)
بدوية من غور الأردن في الضفة سجلت للتصويت في الانتخابات الفلسطينية (رويترز)

وصل وفد ضم عضوين من اللجنة المركزية لحركة فتح؛ هما اللواء إسماعيل جبر وصبري صيدم، إلى قطاع غزة، أمس، لينضما لعضو اللجنة المركزية روحي فتوح، وذلك في إطار الاستعدادات الفلسطينية لعقد انتخابات عامة هذا العام.
ووصل الوفد القيادي في وقت وصل فيه أيضاً وفد أمني إلى القطاع قادماً من رام الله. وقال صيدم إن وفد حركته سيتابع تفاصيل العملية الانتخابية، ويلتقي أكبر عدد من أطر فتح لترتيب الأمور الداخلية ومتابعة أي مشاكل موجودة أو تحديات قد تواجه الانتخابات. وأضاف: «ستتم متابعة الاستعدادات الميدانية التي تخص العملية الانتخابية والتواصل مع الكوادر وتفاصيل وحيثيات هذا الملف».
وتعمل الفصائل الفلسطينية من أجل حشد كل الكوادر والعناصر والمؤيدين واستقطاب باقي الفلسطينيين، من أجل كسب المعركة الانتخابية التي تبدأ بانتخابات المجلس التشريعي في مايو (أيار) المقبل، تتبعها انتخابات الرئاسة ثم المجلس الوطني لمنظمة التحرير.
ووصل الوفد الأمني لغزة من أجل بحث تنفيذ هذه الانتخابات مع رجال الأمن في القطاع، وهو تنسيق تشرف عليه القاهرة التي رعت اتفاق الفصائل حول الانتخابات. وتحظى هذه الانتخابات بأهمية استثنائية لأنها أول انتخابات ستُجرى منذ 15 عاماً.
وسجل أكثر من 93 في المائة من أصحاب حق الاقتراع من الفلسطينيين، أسماءهم، مع انتهاء مرحلة تسجيل الناخبين، الثلاثاء، للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة. وبلغ عدد المسجلين حتى منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء «مليونين و622 ألف مواطن، أغلبهم من الشباب، يمثلون 93.36 في المائة من أصحاب الحق في التسجيل».
وتشير هذه النتيجة غير المسبوقة إلى اهتمام فلسطيني كبير بالمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.
وأقبل البدو بشكل كبير على التسجيل، من خلال متطوعين ساعدوا موظفي لجنة الانتخابات المركزية في تسجيل الراغبين، في ظل عدم توافر الكهرباء والتكنولوجيا التي أتاحت لغيرهم التسجيل إلكترونياً، وطالبوا بوجود مراكز اقتراع لديهم.
وتعاني التجمعات البدوية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل من انقطاع الكهرباء وضعف الإنترنت وارتفاع مستويات الفقر. وقال أحد شيوخ العشائر إسماعيل أبو خربيش لـ«رويترز»: «إذا بدنا نسبة التصويت تزيد لازم يكون فيه مركز اقتراع عنا في شلال العوجا. وإن شاء الله إحنا نسعى مع المسؤولين إنه يكون فيه مركز اقتراع في خيمة أحد السكان في المنطقة اللي نحن نتفق عليها، أين ويوم الانتخابات. ونحن نحميها لو إجو الإسرائيليين، نحن نحميها بأجسادنا ووجودنا. لأن الانتخابات هنا في المنطقة هذه تأكيد لسيادتنا على هذه الأرض».
وقال مدير دائرة الانتخابات في أريحا، شوكت عاصي: «معيشة الفلسطينيين البدو في المناطق حول المدن وفي مناطق الأراضي الفلسطينية، تتطلب أحياناً، جهوداً أكبر، خصوصاً لانتخابات عامة للمجلس التشريعي تتطلب مشاركة فئات الوطن».
ويحق لمن تجاوز عمره 18 عاماً، التسجيل عبر الإنترنت أو الهاتف أو بالحضور الشخصي، للإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية المقررة في 22 مايو والانتخابات الرئاسية في 31 يوليو (تموز).
وأجرى الفلسطينيون آخر انتخابات برلمانية في عام 2006، حيث سَجل نحو 80 في المائة ممن يحق لهم الاقتراع، وكان عددهم 1.6 مليون شخص، أسماءهم لكن نحو مليون ناخب فقط أدلوا بأصواتهم، حسبما قالت اللجنة.
وانتهت انتخابات عام 2006 بفوز مفاجئ لحماس في أول مشاركة لها في انتخابات عامة. وتمخضت الانتخابات عن صراع على السلطة، وفي عام 2007 انتزعت حماس السيطرة على غزة من السلطة الفلسطينية.



مرور الرئيس التايواني في أميركا يثير غضب الصين

الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)
الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

مرور الرئيس التايواني في أميركا يثير غضب الصين

الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)
الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)

يتوقف الرئيس التايواني، لاي تشينغ تي، خلال أول رحلة له إلى الخارج في هاواي وجزيرة غوام الأميركيتين، وفق ما أفاد مكتبه، الخميس؛ ما أثار غضب بكين التي نددت بـ«أعمال انفصالية».

ويتوجه لاي، السبت، إلى جزر مارشال وتوفالو وبالاو، وهي الجزر الوحيدة في المحيط الهادئ من بين 12 دولة لا تزال تعترف بتايوان.

ولكن يشمل جدول أعمال الرئيس التايواني الذي تسلم السلطة في مايو (أيار) توقفاً في هاواي لمدة ليلتين، وفي غوام لليلة واحدة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولم يُعلن حالياً أي لقاء يجمعه بمسؤولين أميركيين، والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لتايبيه.

وقال مصدر من الإدارة الرئاسية التايوانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن لاي يريد لقاء «أصدقاء قدامى» و«أعضاء مراكز أبحاث».

ووعد لاي بالدفاع عن ديمقراطية تايوان في مواجهة التهديدات الصينية، فيما تصفه بكين بأنه «انفصالي خطير».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي دوري، الخميس: «عارضنا دائماً التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، وأي شكل من أشكال دعم الولايات المتحدة وتأييدها للانفصاليين التايوانيين».

في السابق، توقف زعماء تايوانيون آخرون في الأراضي الأميركية خلال زيارات إلى دول في أميركا الجنوبية أو المحيط الهادئ، مثيرين غضب بكين.

وتعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها، لم تنجح بعد في إعادة توحيده منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949. ورغم أنها تقول إنها تحبّذ «إعادة التوحيد السلمية»، فإنها لم تتخلَ أبداً عن مبدأ استخدام القوة العسكرية وترسل بانتظام سفناً حربية وطائرات مقاتلة حول الجزيرة.

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر في نقطة قريبة من جزيرة تايوان في جزيرة بينجتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

«محاولات انفصالية»

تشهد تايوان تهديداً مستمراً بغزو صيني، لذلك زادت إنفاقها العسكري في السنوات الأخيرة لتعزيز قدراتها العسكرية.

وتتمتع الجزيرة بصناعة دفاعية لكنها تعتمد بشكل كبير على مبيعات الأسلحة من واشنطن، أكبر مورد للأسلحة والذخائر إلى تايوان.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، خلال مؤتمر صحافي، الخميس، إن الجيش الصيني «لديه مهمة مقدسة تتمثل في حماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وسوف يسحق بحزم كل المحاولات الانفصالية لاستقلال تايوان».

ارتفعت حدة التوتر في العلاقات بين بكين وتايبيه منذ عام 2016 مع تولي تساي إنغ وين الرئاسة في بلادها، ثم لاي تشينغ تي في عام 2024.

وكررت الصين اتهامها الرئيسَين التايوانيَين بالرغبة في تأجيج النزاع بين الجزيرة والبر الصيني الرئيسي. ورداً على ذلك، عززت بكين بشكل ملحوظ نشاطها العسكري حول الجزيرة.

وفي ظل هذه الضغوط، أعلن الجيش التايواني أنه نشر الخميس مقاتلات وسفناً وأنظمة مضادة للصواريخ في إطار مناورات عسكرية هي الأولى منذ يونيو (حزيران).

وأفادت وزارة الدفاع التايوانية، الخميس، بأنها رصدت الأربعاء منطادين صينيين على مسافة نحو 110 كلم شمال غربي الجزيرة في منطقة دفاعها الجوي، وذلك بعدما رصدت في القطاع ذاته الأحد منطاداً صينياً مماثلاً كان الأول منذ أبريل (نيسان).

وتحولت المناطيد الآتية من الصين إلى قضية سياسية مطلع عام 2023 عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد تجسس.