تجربة مريض بالسرطان تظهر أولى بشائر هزيمة المرض بالعلاج المناعي

بتنشيط خلايا للتعرف على أخرى مصابة بالورم والقضاء عليها

تجربة مريض بالسرطان تظهر أولى بشائر هزيمة المرض بالعلاج المناعي
TT

تجربة مريض بالسرطان تظهر أولى بشائر هزيمة المرض بالعلاج المناعي

تجربة مريض بالسرطان تظهر أولى بشائر هزيمة المرض بالعلاج المناعي

بدأ الأمر مع جورجيوس كيسيزديز بعقدة ليمفاوية متورمة والتعرق ليلا. وبدأ يشعر بخمول على نحو مستمر، وذهب للأطباء مرة تلو الأخرى لمعرفة المشكلة.
وقال كيسيزديز الذي يعيش في مدينة روتلينجن ويبلغ الآن 27 عاما: «كان التشخيص دائما التهاب الشعب أو ربو نظرا لأني أعاني من حمى القش». وبعد شهور لاحقة وزيارة كثير من الأطباء عرف ما كان يمرضه في حقيقة الأمر.. إنه سرطان الرئة.
وتابع: «توقعت كل أنواع الأمراض، ولكن يقينا ليس شيئا مثل هذا». ويتذكر قائلا: «لقد كان السرطان في مرحلة متقدمة بالفعل، وخلص خبراء الطب إلى أنه لا يمكن علاجه ولا يوجد مغزى من الجراحة». واليوم يبدو كيسيزديز في صحة مثالية. وقال: «أشعر أني حقا في حالة جيدة».
إذن ماذا حدث؟ تلقى كيسيزديز العلاج الكيماوي في البداية، ولكن الورم استمر في النمو. ثم علم عن وجود فرصة للمشاركة في تجربة دولية للعلاج المناعي حيث بدأها منذ يونيو (حزيران) 2004. وأوضح طبيبه ديرك ياجر، مدير قسم علم الأورام في المركز الوطني لأمراض الأورام في هايدلبرغ بألمانيا: «(عن طريق) هذا العلاج، هذا الدواء،
تم تنشيط خلايا مناعية معينة لكي تكون لديها القدرة على التعرف على الخلايا المصابة بالورم والقضاء عليها».
العمل على تنشيط الجهاز المناعي بالجسم لمحاربة السرطان رؤية قديمة سائدة بين الأطباء. وكانت المشكلة لعقود من الزمان أنها لا تبدو أبدا أنها عملية ناجحة. وفي القرن الماضي شارك كثير من المرضى اليائسين في تجارب العلاج المناعي، ولكنهم توفوا على أي حال. ولكن يظل من المبكر للغاية القول ما إذا كان كيسيزديز شفي، وأن العلاج
المناعي الذي تلقاه لن يفلح مع كل مرضى سرطان الرئة.
وأوضح المركز الألماني لأبحاث السرطان في هايدلبرغ أن الجهاز المناعي في الجسم يتعرف على بعض أنواع الأورام بشكل أفضل من الأنواع الأخرى. على سبيل المثال، يمكنه التدرب على محاربة سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما)، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد.
ويجري الآن تطوير علاجات مناعية جديدة خصيصا لهؤلاء المرضى. لا يدفع كيسيزديز شيئا مقابل الدواء لأن شركة الأدوية الكبيرة التي تمول التجارب هي التي تتولى تمويل التجربة.
أدرجت دورية «ساينس»، ومقرها الولايات المتحدة، العلاج المناعي للسرطان على رأس قائمتها للإنجازات العلمية في 2013، عندما عززت استراتيجية العلاج، قيد الإعداد لعقود، إمكاناتها في النهاية». وبعد مرور عام، لا تزال أغلب العلاجات في طور التجريب، وفي مراحل مختلفة من التطوير.
ويستجيب بعض المرضى، مثل كيسيزديز، بشكل مدهش للأدوية الخاصة بالعلاج المناعي، بحسب أوتمار فيستلر الذي يعمل في المركز الألماني لأبحاث السرطان، مضيفا: «لا أحد منا يمكنه التنبؤ في الوقت
الحاضر بما إذا كانت هذه الاستجابات طويلة الأمد، وعندها يمكن القول عن حق إننا توصلنا إلى علاج».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».