الفتح يسدد فاتورة الشباب... والأهلي يحبط مفاجأة العين

قطبا العاصمة السعودية يصطدمان بثنائي الشرقية في دوري المحترفين اليوم

لاعبو الفتح يحتفلون بالهدف الأول  في مرمى الشباب (الشرق الأوسط)
لاعبو الفتح يحتفلون بالهدف الأول في مرمى الشباب (الشرق الأوسط)
TT

الفتح يسدد فاتورة الشباب... والأهلي يحبط مفاجأة العين

لاعبو الفتح يحتفلون بالهدف الأول  في مرمى الشباب (الشرق الأوسط)
لاعبو الفتح يحتفلون بالهدف الأول في مرمى الشباب (الشرق الأوسط)

أوقف الفتح سلسلة انتصارات الشباب (متصدر دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين)، وذلك بعدما أطاح به (2 - 1) في مباراة مثيرة كانت في طريقها للتعادل الإيجابي؛ بهدف لمثله.
وقلب الفتح الطاولة من أمام مستضيفه الشباب الذي تقدَّم عليه بهدف الأرجنتيني جوانكا، قبل نهاية شوط المباراة الأول بدقائق قليلة، قبل أن يعدل الفتح النتيجة عن طريق البيروفي كويفا في الدقيقة 67، في حين سجل ميتشل تي فريدي هدف الفوز في الوقت بدل الضائع.
وكان الشباب كسب مواجهة الذهاب في الدور الأول من البطولة بنتيجة 3-1. لكن الفتح نجح في تسديد الفاتورة بأفضل طريقة ممكنة.
وفي مدينة جدة، أنقذ عبد الرحمن غريب فريقه الأهلي من التعثر واستقبال خسارة جديدة من أمام العين، بعدما سجل هدف التعادل لفريقه في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي كانت في طريقها لفوز العين بهدف وحيد سجله الكرواتي براداريتش.
وفي مدينة بريدة، واصل الوحدة سلسلة انتصاراته، بعدما حقق انتصاراً ثميناً خارج أرضه، وكسب مباراته أمام مستضيفه فريق الرائد بثلاثة أهداف لهدف، ليواصل تقدمه في لائحة ترتيب الدوري، حيث سجل للوحدة محترفه البرازيلي أنيسلمو «هدفين» وهيرناني، وسجل للرائد منصور الحربي.
ونجح الباطن من مواصلة تحقيق انتصاراته بعدما حقق فوزاً ثميناً خارج أرضه من أمام مستضيفه فريق أبها بهدفين لهدف، حملت الأهداف توقيع كل من فابيو أبرو وراكان الشملان، فيما سجل هدف صاحب الأرض مهاجمه السويدي ستراندبيرج.
من جانب آخر، يسدل الستار، اليوم (الخميس)، على منافسات الجولة التاسعة عشرة، وذلك بإقامة أربع مواجهات، حيث يواجه الهلال نظيره الاتفاق، فيما يلاقي النصر مستضيفه القادسية، ويصطدم الاتحاد بنظيره التعاون، في الوقت الذي يلاقي فيه الفيصلي ضيفه فريق ضمك.
وفي الرياض، يلاقي الهلال ضيفه الاتفاق بعد أيام قليلة من إقالة مدربه الروماني رازفان بعد الخسارة من ضمك وتراجع الفريق نحو المركز الثالث، حيث يدخل مباراته قبل أيام قليلة من ملاقاة غريمه التقليدي النصر.
ويسعى الهلال، تحت قيادة مدربه البرازيلي ميكالي، لتحقيق الفوز الأول والعودة مجدداً لدائرة المنافسة على صدارة لائحة الترتيب، والحفاظ على اللقب الذي حققه في الموسم الماضي، في الوقت الذي يسعى فيه الاتفاق للخروج بنتيجة إيجابية، بعد اكتمال صفوفه بجاهزية الجزائري مبولحي حارس المرمى للمشاركة، خاصة أن الثنائي محمد الكويكبي وفيليب كيتش عادا للمشاركة مع الفريق بعد غيابهما بداعي الإصابة.
وفي الخبر، يتطلع فريق النصر لاستعادة نغمة انتصاراته، بعدما افتقدها في الجولتين الماضيتين؛ بتعادله أمام الفتح ثم خسارته الكبيرة من أمام الشباب برباعية، ويسعى النصر لاستعادة عافيته الفنية، قبل ملاقاة غريمه التقليدي الهلال الجولة المقبلة.
من جانبه، يحاول فريق القادسية مواصلة الحفاظ على سجله في المباريات الأخيرة التي خاضها دون استقباله لأي خسارة، ويسعى للخروج من أمام النصر بنتيجة إيجابية رغم إدراكه للرغبة الكبيرة، التي يدخل بها فريق النصر هذه المباراة من أجل تحقيق نقاطها.
وفي مدينة بريدة، يحل الاتحاد ضيفاً على نظيره فريق التعاون، ويسعى لتحقيق نتيجة إيجابية معها، من أجل مواصلة حضوره وتقدمه نحو المنافسة في ظل حلوله بالمركز الرابع حالياً، ويدخل الاتحاد هذه المواجهة بعد تعادله من أمام غريمه التقليدي الأهلي في الجولة الماضية، فيما يدخل التعاون اللقاء بحثاً عن العودة للفوز بعد التعثر في المباريات الثلاث الأخيرة التي خاضها.
وأخيراً، يستضيف فريق الفيصلي نظيره ضمك في مواجهة يتطلع من خلالها الطرفان لتحقيق الفوز، خاصة أن ضمك يدخل المواجهة منتشياً بالفوز التاريخي الذي حققه أمام الهلال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».