تأجيلات جديدة تعصف بأجندة المنتخبات في «التصفيات الآسيوية»

الاتحاد القاري يطلب ضمانات بـ«عدم إخضاع الوفود للحجر»

المنتخب السعودي خاض آخر مواجهاته  في التصفيات المونديالية أمام أوزبكستان (الشرق الأوسط)
المنتخب السعودي خاض آخر مواجهاته في التصفيات المونديالية أمام أوزبكستان (الشرق الأوسط)
TT

تأجيلات جديدة تعصف بأجندة المنتخبات في «التصفيات الآسيوية»

المنتخب السعودي خاض آخر مواجهاته  في التصفيات المونديالية أمام أوزبكستان (الشرق الأوسط)
المنتخب السعودي خاض آخر مواجهاته في التصفيات المونديالية أمام أوزبكستان (الشرق الأوسط)

باتت أجندة المنتخب السعودي ومعه المدرب الفرنسي رينارد مهددة بمزيد من التطورات والتغييرات، وذلك بعد إعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأجيل أكثرية المباريات المتبقية من الدور الثاني للتصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023. إلى يونيو (حزيران) المقبل بنظام التجمع بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وتأجلت الجولات المتبقية من الدور الثاني المجمّدة مبارياته منذ 2019. أكثر من مرة، آخرها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لفترتين في مارس (آذار) ويونيو 2021.
لكن بسبب التداعيات المرهقة المستمرة لـ«كورونا» ستقام الأكثرية الساحقة من المباريات المتبقية بنظام التجمع بين 3 و15 يونيو.
وطلب الاتحاد الآسيوي الاطلاع على رأي الاتحادات الوطنية حول موعد خوض مشوار منتخباتها في التصفيات المشتركة، للوقوف على الصورة النهائية لتحديد موعد التصفيات، فيما يقام عدد محدود من المباريات في مارس، وستقام الجولات المتبقية في 3 و7 و11 و15 يونيو.
وقال مصدر آسيوي: «إذا تقدمت أكثر من دولة بطلب استضافة، تحصل مفاضلة بينها فيما يتعلق الضمانات، عدم إخضاع الوفود للحجر والتسهيلات المقدمة».
وسيصدر الجدول الجديد من المباريات عبر لجنة المسابقات ويتم تبليغه للاتحاد الدولي (فيفا)، ثم يرسل الاتحاد القاري في 19 فبراير (شباط) الحالي دعوات للدول الراغبة بالاستضافة، مع موعد 5 مارس كآخر مهلة لتقديم الطلبات قبل أن يتم الإعلان عن المستضيفين في الـ15 منه.
ومنح الاتحاد الآسيوي الحقوق التجارية للدول المضيفة مقابل النفقات التي ستتكبدها جراء الاستضافة.
وتقام مباريات الدور الثاني بين 40 منتخباً موزعين على 8 مجموعات، بحيث يتأهل المتصدر وأفضل أربعة منتخبات في مركز الوصافة إلى الدور الثالث، حيث توزع المنتخبات الـ12 على مجموعتين يتأهل منها أول أربعة إلى المونديال ويخوض الخامس ملحقاً بين القارات.
ويتصدر المنتخب الأوزبكي لائحة ترتيب المجموعة الرابعة ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 برصيد 9 نقاط مقابل 8 نقاط للمنتخب السعودي فيما تحتل سنغافورة المرتبة الثالثة برصيد 7 نقاط وتأتي اليمن رابعة برصيد 5 نقاط ثم فلسطين في آخر الترتيب برصيد 4 نقاط.
وخاض الأخضر السعودي 4 مباريات في مجموعته مقابل 5 مباريات لمنافسيه في المجموعة.
وكان من المقرر أن يواجه المنتخب السعودي نظيره اليمني في 25 مارس المقبل، قبل أن يواجه سنغافورة وفلسطين وأوزبكستان مجدداً، لكن التطورات الأخيرة قد تثمر عن تأجيلات جديدة لمواعيد استحقاقات الأخضر في التصفيات.
ومن جهته أعلن الاتحاد الإماراتي للعبة في موقعه الرسمي أمس الأربعاء أن الاتحاد القاري أرجأ مباريات المجموعة السابعة التي تضم أيضاً إندونيسيا وفيتنام وتايلاند وماليزيا.
وجاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقد أمس عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة شين مانجيل الأمين العام المساعد لشؤون كرة القدم في الاتحاد الآسيوي وممثلي الاتحادات الوطنية للمجموعة السابعة، وهي اتحادات الإمارات وفيتنام وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا.
وكشف محمد بن هزام أن الاتحاد الإماراتي «سيتقدم بطلب الاستضافة لأحقية منتخبنا الوطني الذي كان من المفترض أن يخوض 4 مباريات حاسمه، منها 3 على أرضه».
وقال الأمين العام لاتحاد الإمارات لكرة القدم، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية إن الاجتماع ناقش كافة التفاصيل الخاصة بمباريات المجموعة، حيث استعرض مسؤولو الاتحاد الآسيوي تقريراً مفصلاً عن الوضع الصحي في كل دولة وصعوبة إقامة المباريات في مارس نظراً لقيود السفر.
ودخل العراق على خط سباق استضافة مجموعته الثالثة التي تضم إيران والبحرين وهونغ كونغ وكمبوديا مع إعلان الهيئة المؤقتة للاتحاد العراقي لكرة القدم رغبتها بإقامة التجمع في مدينة البصرة.
الجدير بالذكر أيضاً أن المواعيد المقترحة لإقامة المباريات بنظام التجمع هي الثالث من يونيو 2021 لتايلاند مع إندونيسيا والإمارات مع ماليزيا، والسابع من الشهر نفسه للإمارات مع تايلاند وفيتنام مع إندونيسيا، و11 من الشهر نفسه للإمارات مع إندونيسيا وماليزيا مع فيتنام، و15 من الشهر نفسه للإمارات مع فيتنام وتايلاند مع ماليزيا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.